۲۸۰مشاهدات

حربنا مع داعش هي معركة فكرية اعلامية قبل ان تكون عسكرية؟

انا لااقول الشخصيات السياسية السنية فهؤلاء عملاء للامريكان وللبلدان الخليجية ولايمثلون اطلاقاً المكون السني، بل يجب الإقتراب نحو قادة المكون السني الحقيقيين من رجال دين وزعماء عشائر ومفكرين ومثقفين.
رمز الخبر: ۲۳۴۸۹
تأريخ النشر: 25 November 2014
شبكة تابناك الاخبارية: عندما طلبنا من السيد مقتدى الصدر ان يشكل مليشيات مشتركة من الشيعة والسنة لمقاتلة داعش الارهابي فالغرض لم يكن عسكرياً أو كسب المزيد من المقاتلين بل الهدف هو ارسال رسائل مهمة واستراتيجية لسنة العراق اولاً ولتنظيم داعش ثانياً

عندما نشكل مليشيات مشتركة فنحن نريد ان نوصل رسالة لسنة العراق بان  سلاح  المليشيات هو غير موجه لصدوركم بل هو يستهدف الدواعش فقط وفقط والرسالة الاخرى التي سنوجهها لتنظيم داعش انه لن يستطيع ان يستفيد من الاختلاف المذهبي كوسيلة لتعبئة المقاتلين من اجل اهداف تخدم اسرائيل والصهيونية  وتمزيق العراق وشعبه وبعد ذلك تقسيمه وتوزيع اوصاله.

من اخطر مايحدث اليوم هي التصريحات التي يدلي بها بعض السياسيين والتي يتحدث فيها عن تجاوزات تقوم بها المليشيات الشيعية في المناطق السنية المحررة فهذه التصريحات هي اسوء من الصواريخ التي يطلقها الدواعش فإذا كانت تلك التصريحات غير صحيحة فالسكوت عنها مصيبة أما إذا كانت صحيحة فهي مصيبة اعظم .

لأن المقاتل الشيعي هو مقاتل في جيش أهل بيت النبوة عليهم السلام ويجب ان يلتزم بكل القيم التي يدعو اليها اهل البيت عليهم السلام وان يمثلهم خير تمثيل ، وعلى القيادات الميدانية محاسبة كل فرد يتجاوز حدوده ويتعدى على حقوق الاخوة من اهل السنة وان يقدموه للعدالة.

وكلما تقدمتم في هذا الجانب يعني التزامكم بالمعايير الدينية والانسانية والاخلاقية في حربكم ضد داعش فاعرفوا ان النصر قريب وانكم ستحققون هذا النصر بأقل عدد من الخسائر لأن اهالي تلك المناطق من اهل السنة سيساندونكم في الحرب ضد داعش.

ولابد لقادة فصائل المقاومة ان يعالجوا موضوع تشويه الصورة التي تتعرض لها الفصائل من قبل شخصيات سياسية واعلامية وذلك من خلال بعث الرسائل المطمئنة لاهل السنة في الاراضي التي يسيطر عليها داعش بأن المليشيات الشيعية لاتستهدف المكون السني وان غرضها تحرير الارض من يد داعش.

ومن خلال الاطلاع على الاعلام الداعشي سنجد انه يركز بأن الشيعة لو دخلوا تكريت سيفعلون كذا وكذا وانهم لو وصلوا الموصل ستنتهك الاعراض وتداس المقدسات ..فماذا اعددتم لهذا الاعلام المغرض؟

وأنا اعتقد بأن تشويه صورة المليشيات الشيعية وراءه جهات خارجية لترسيخ التقسيم الطائفي في  العراق والدليل على ذلك ان الامارات العربية المتحدة وهي دولة تقف وراء الكثير من المؤامرات ضد العراق هي تنشر اسماء فصائل المقاومة الشيعية كمنظمات ارهابية مع ان القانون الدولي يعترف بالمقاومة ومن حق الشعوب ان تحرر ارضها المغتصبة من خلال تشكيل مليشيات مسلحة.

الامارات مع ماتملك من قدرات وامكانات هائلة على كافة الاصعدة  لم نسمع انها قامت بدور ايجابي في العراق هي تقوم بالنيابة عن امريكا والصهيونية بحشر اسماء جماعات المقاومة الشيعية في قائمة المنظمات الارهابية لماذا؟

لأن الامريكان الذين لايريدون ان يتوحد الدم الشيعي مع الدم السني في العراق فتفسد مؤامرة تقسيم العراق هم لن يسمحوا للشيعة بتحرير الارض السنية ولكي لايحدث ذلك هم سيقومون بتشويه صورة تلك المليشيات لذا سنجد ان عشرات المنظمات الدولية التي تعمل في الخدمة الامريكية انبرت للهجوم على المليشيات الشيعية ومزاعمها بانتهاك حقوق الانسان على اساس انها تدافع عن مصالح السنة في العراق، لقد تركت تلك المنظمات كل المآسي والمجازر التي تحدث في العالم وصبت كل اهتمامها على تحركات المليشيات الشيعية من اجل تشويه صورتها لماذا؟

لأنهم يريدون الإبقاء على الحدود التي صنعتها داعش للفصل بين الشيعة والسنة ولن يسمحوا بأية محاولة لقلعها، هم يحاولون تثبيت تلك الحدود وتلك التقسيمات عن طريق السلاح ويجب علينا مواجهة ذلك بالفكر ومن خلال الاقتراب اكثر واكثر من السنة.

انا لااقول الشخصيات السياسية السنية فهؤلاء عملاء للامريكان وللبلدان الخليجية ولايمثلون اطلاقاً المكون السني، بل يجب الإقتراب نحو قادة المكون السني الحقيقيين من رجال دين وزعماء عشائر ومفكرين ومثقفين.

النهاية
رایکم