۲۷۷مشاهدات
مراسل الميادين ينقل عن مصادر روسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد يتوجه إلى فيينا لإيقاف إنهيار مفاوضات النووي الإيراني. والمفاوضات تحضر في موسكو في اجتماع لافروف ونظيره السعودي سعود الفيصل إلى جانب ملفات ساخنة أخرى.
رمز الخبر: ۲۳۳۵۰
تأريخ النشر: 22 November 2014
شبكة تابناك الإخبارية : وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بدا متعباً في مباحثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. يبدو أن ذلك يعود إلى عناء السفر بين العواصم، وإلى الملفات الساخنة التي بحثَها في جولته الحالية. وهذا عملياً ما أكده الأمير السعودي في مستهلّ مباحثاته مع مضيّفه الروسي.

التعب الظاهر على الوزير سعود الفيصل دفعه للإعتذار عن المشاركة في المؤتمر الصحفي مع الوزير سيرغي لافروف، لكن ذلك لم يعنِ البتة أن المباحثات لم تكن غنيةَ المضمون. فرئيس الديبلوماسية الروسية أخذ على عاتقه منفرداً كشفَ النقاب عما جرى في صالة المباحثات.

وفي السياق المتعلق بمفاوضات فيينا النووية، قال لافروف إنّ "كلّ مكونات الإتفاقية أصبحت على الطاولة. ومهمة الديبلوماسيين الآن أن يرزموا هذه المكونات في حقيبة واحدة، وان يتحلوا بإرادة سياسية من أجل أن تستند نتيجة عملهم إلى توازن مصالح الأطراف كافة. هذا موقفنا ونرفض اقحام الملف بأشياء جديدة في اللحظات الأخيرة للمفاوضات".

في روسيا يفهمون أن الرياض تلعب دوراً معينا في تعقيد تسوية هذا الملف لجملة أسباب تتعلق بالترتيبات والمصالح في الشرق الأوسط.

ويعتبر فلاديمير يفسييف، رئيس قسم القوقاز في معهد الدول المستقلة "توجد منافسة اقليمية بين ايران والسعودية على زعامة المنطقة، وهذه المنافسة يمكن ملاحظتها في العراق وسوريا واليمن وغيرها من دول المنطقة. وفي هذه الظروف تستغل السعودية أي فرصة لإضعاف ايران بما يخدم مصالحها، وهذا ما يجعلها تعارض التوصل لأي اتفاق حقيقي في الملف النووي الايراني".

 في محادثات لافروف والفيصل كان نصيب أيضا لتنشيط عملية جنيف للتسوية في سوريا ولإنهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية ولخطر الإرهاب على أمن دول المنطقة واستقرارها وسلامة أراضيها.

العاصمة الروسية تصبح من جديد قبلة للزائرين العرب، من معاذ الخطيب إلى سعود الفيصل،، وفي الأفق زيارة وليد المعلم،، يبدو أن الغربَ فَشلَ في عزل روسيا عن قضايا الشرق الأوسطْ.
المصدر: الميادين

رایکم