شبكة تابناك الإخبارية : أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، اليوم الاثنين، إن الحكومة العراقية الجديدة اتخذت خطوات ايجابية نحو "تهدئة" الأمور، مبيناً إن نجاح العراق على الأمد البعيد يكمن في تمكن قادته من مد "جسور التواصل وسد فجوات التناحر الطائفي" فيما بينهم، وفيما أشار الى أن أعداد القوات الأميركية في حملتها ضد (داعش) في العراق خلال الأشهر المقبلة ستبلغ 3,100 جندي فقط، لفت الى أنها ستكون "بعيدة عن القتال" وإن مهامها ستقتصر للقيام بدور "الاستشاري الحربي".
وقال ديمبسي الذي قضى أكثر من ثلاث سنوات في العراق بضمنها إشرافه على التدريب، في لقاء أجرته وكالة رويترز للأخبار "لكي أكون صريحاً معكم فأنا لم اتفاجأ بعودتي الى العراق".
وأضاف ديمبسي نقلاً عن الوكالة، ان "رئيس مجلس الوزراء الجديد حيدر العبادي قد اتخذ بعض الخطوات الإيجابية"، مشيراً الى أن "قادة العراق الجدد يبدو عليهم بأنهم اكثر إدراكاً لما يجب فعله من أجل تهدئة الأمور".
وخلال لقائه، يوم أمس الأحد، بمجموعة من القوات الأميركية في العراق طلب الجنرال ديمبسي من كل جندي سبق وأن خدم في العراق لمرة أو مرتين أو ثلاث أن يرفع يده وكانت أيادي الحضور ترفع مع استمرار الجنرال بعد مدد خدمة أعلى لأربع مرات وخمس.
وطمأن ديمبسي الجنود بأن "هذه الحملة تختلف عن تلك التي خدموها في العراق سابقاً"، مؤكداً أن "هذه القوات ستبقى بعيداً عن القتال وإن اعدادهم أقل بكثير عما كان عددهم في زمن بوش حيث كان بحدود 170 ألف جندي، أما الآن فإن عددهم سيبلغ فقط 3,100 خلال الأشهر القليلة المقبلة".
وأوضح ديمبسي خلال حديثه لوكالة لرويترز "أريد من الجنود أن يدركوا أن هذه الحملة ليست كالحملة السابقة، فهي ليست كالسابق في أي حال من الأحوال عندما كنا في المقدمة"، متوقعاً من الجانب العراقي أن "يدرك الخطر الذي يواجهه ويتطلع الينا لمساعدتهم وارشادهم".
وسأل أحد الجنود الجنرال ديمبسي فيما إذا كان يعد تواجد الجنود في العراق يأخذ الطابع القتالي، أجاب ديمبسي، ان "القوات الأميركية نشرت في العراق للقيام بدور استشاري حربي".
وأكد ديمبسي أن "الطريق الوحيدة التي تضمن نجاح العراق على الأمد البعيد هي اذا ما تمكن قادته من مد جسور التواصل فيما بينهم وسد فجوات التناحر الطائفي"، مشيراً الى أن "هذا الشيء قد فشلوا بتحقيقه بعد انسحاب القوات الأميركية في العام 2011".
وكشف المتحدث باسم البنتاغون جيم غريغوري، في الـ(15 تشرين الثاني 2014)، عن إن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي التقى برئيس الوزراء حيدر العبادي وكذلك السفير الأميركي ستيوارت جونز وقادة القوات الأميركية في العراق.
يذكر أن الولايات المتحدة تقود تحالفاً دولياً ضد تنظيم (داعش)، في العراق وسوريا، فيما أبدت مزيداً من الدول رغبتها بالمشاركة في هذه الحملة، بعد تعاظم خطر التنظيم وانضمام عدد من مواطني تلك الدول إلى صفوفه والتخوف من عودتهم لتنفيذ عمليات داخلها.