۲۲۵مشاهدات
وتابع المنطقة الآن كلها فى حالة حرب، متوقعا دخول الدول التى جاءت فى البيان ساحة الإرهاب.
رمز الخبر: ۲۳۰۹۰
تأريخ النشر: 15 November 2014
شبكة تابناك الاخبارية: "حملة خايبة ومسرحية إعلامية".. هكذا وصف زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدداى، هجمات التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهته، مهددا بامتداد التنظيم إلى بلدان مصر والحرمين وليبيا واليمن والجزائر.

قال ماهر فرغلى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الكثير من وسائل الإعلام انساقت خلف إشاعة مقتل البغدادى، وهو أمر بعيد عن الصحة، فطالما اعتدنا من الحكومة العراقية تصدير الشائعات بشأن هذا الأمر لأكثر من 4 مرات.

وأضاف هذا البيان بمثابة إعلان الحرب على الدول التى ذكرها، عن طريق عناصره الموجودة والكثير منهم غير معروف بجانب محاولته تسريب بعض العناصر إلى الداخل فى هذه الدول ليبدأ الهجوم، فى مصر بمختلف محافظاتها، محذرا أن المعركة قد تطول ولابد من التجهيز لها على أعلى المستويات.

وتابع المنطقة الآن كلها فى حالة حرب، متوقعا دخول الدول التى جاءت فى البيان ساحة الإرهاب.

وأوضح العميد خالد عكاشة، الخبير الأمنى، أن البغدادى أراد بهذا البيان الرد على قوات التحالف التى زعمت أنه مات ويتم حصار التنظيم ليعلن أنه موجود بالفعل، والتنظيم واقف على أقدامه بشكل جيد ويصور أنه مسيطر على الأوضاع بدليل أنه يتحدث حول أفرع جديدة للتنظيم ونقل المعركة من ساحة سوريا والعراق إلى المواجهة على امتداد الوطن العربى فى أكثر من محطة.

ولفت إلى أن البغدادى يحارب التحالف وهذه الدول عن طريق وكلاء له فى المناطق المذكورة بما يجعل المنطقة على برميل من البارود، بالتالى أى دولة مرشحة للاشتعال بقوة فى الفترة المقبلة، فإذا قامت قوات التحالف بتضييق الخناق على التنظيم فى العراق وسوريا سيتجه إلى إشعال هذه المناطق، موضحا أن هذا أسلوب جديد فى المواجهة مخطط له منذ إقامة التحالف ضد التنظيم.

وتوقع أن تشهد هذه المناطق موجات من التصعيد فى إثبات قدرة داعش على التواصل مع التنظيمات الإرهابية الأخرى وقدرتها على إرباك الأمن والأوضاع داخل كل منطقة، مشيرا إلى أن البغدداى نجح فى التواصل الجدي مع المجموعات الإرهابية فى الدول التى ذكرها البيان، والمبايعات تعد الفصل الختامى للموضوع ونتيجة التنسيق بين بينهم منذ شهور طويلة مضت.

وأكد أن الأمر ينذر بخطورة شديدة ويحتاج لمواجهة أكثر احترافية من أجهزة الأمن الموجودة فى هذه الدول، فتنظيم داعش يمتلك مصادر للأموال والأسلحة وكوادر من الممكن أن تقلب الأوضاع فى المنطقة.

وأشار إلى أن أنصار بيت المقدس فى مصر هى الوكيل المعتمد الآن لتنظيم داعش، بجانب فروعها الأخرى فى مختلف الدول، لذا لابد من تطوير الخطط الأمنية بما يناسب خطورة المرحلة والمواجهة الحاسمة قبل امتداد الخلايا السرطانية التابعة لداعش وقطع الطريق على أى نوع من خلط الأوراق ونقل المعارك على أرضنا ونقلها إلى أماكن أخرى خارج مسرح العمليات.

وتابع بجانب تنسيق معلوماتى سريع ومهم بين الدول التى ذكرها بيان تنظيم داعش، وذلك من شأنه محاصرة امتداد التنظيم، لافتا إلى أن الأمن المصرى يواجه أنصار بيت المقدس المدعوم من الخارج بالأموال والأسلحة، ولم نقابل حتى الآن خلايا محددة من تنظيم داعش.

قال المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، إن "البغدادي" شخص معتوه وبلطجي لا يعي ما يقوله، وأن مصر أكبر من داعش، فتاريخها عظيم يؤكد أنها مقبرة الغزاة ودائما ما تستعصي على الإرهابيين ومن المستحيل أن يتحقق في أرضها ما حققه التنظيم في الأراضي العربية الأخرى.

وأضاف "علينا أن نعي الحجم الحقيقي لداعش، وندرك أن هذا البيان نوعا من المراوغة لأنها لو استطاعت أن تدخل مصر لكانت فعلت ذلك ولم تكن في حاجة إلى تصريحات إعلامية"، ووجه رسالة للشعب المصري طالبه فيها بعدم أخذ هذه التهديدات على محمل الجد، كما طالب داعش وأمريكا بالبحث عن وسيلة أخرى رخيصة لتهديد مصر بدلا من السيناريوهات التي عفا عليها الزمن – على حد قوله.

قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن تصريحات زعيم داعش، مليئة بالأكاذيب وهدفها إثارة الفزع والرعب لدى مواطني البلدان التي هدد بالزحف إليها ، وفى نفس الوقت بث الطمأنينة فى نفوس جنوده وتثبيتهم ، مضيفا " والكذبة الأولى فى هذا البيان هى الدولة الإسلامية التى يحكمها هذا البغدادى فهى لا وجود لها إلا فى مخيلته فقط والكذبة الثانية هو إعلانه تمدد الدولة الإسلامية فى مصر والحرمين والجزائر فلا توجد عناصر محدودة له فى تلك البلاد يعنى أنهم امتداد لدولته الإسلامية وخاصة أنه غير قادر على مواجهة جيوش تلك البلاد بل غير قادر على مواجهة شرطتها ويعتمد على أعمال توصف بالخسة والنذالة والغدر والجبن أيضا بوضع متفجرات فى أماكن وتفجيرها عن بعد.

قال عوض الحطاب، القيادي في جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن رسالة "البغدادي" مغازلة للشباب للانضمام إلى التنظيم عبر تركيا وكذلك مغازلة للجماعات التكفيرية المسماة بالإسلامية لإرسال أفرادها للاستفادة منهم في مواجهة الائتلاف الدولي الذي تتزعمه أمريكا، مشددا على أنه لن يتمكن من الاقتراب من مصر للعلاقة الوطيدة بين الجيش والشعب.

النهاية
رایکم