۳۷۹مشاهدات

معصوم في الرياض.. تقارب حذر مع استمرار العداء السعودي للعراق

من الممكن أن يسهم تحسن ملموس في العلاقات بين الرياض وبغداد في تدعيم تحالف اقليمي للتصدي لتنظيم "الدولة" الإرهابي، الذي استولى على مساحات واسعة من العراق وسوريا ويخفف أيضا حدة التوترات بين السعودية وايران.
رمز الخبر: ۲۳۰۰۵
تأريخ النشر: 11 November 2014
شبكة تابناك الإخبارية :  يزور الرئيس العراقي فؤاد معصوم الرياض الثلاثاء وسط آمال بتحسن العلاقات بين البلدين، وهي اول زيارة زيارة يقوم بها رئيس عراقي للسعودية منذ عام 2010 تفتح الباب أمام إمكانية التقارب بين الجانبين.  

ومن الممكن أن يسهم تحسن ملموس في العلاقات بين الرياض وبغداد في تدعيم تحالف اقليمي للتصدي لتنظيم "الدولة" الإرهابي، الذي استولى على مساحات واسعة من العراق وسوريا ويخفف أيضا حدة التوترات بين السعودية وايران.

 وتتهم السعودية العراق منذ فترة طويلة بالتقارب أكثر مما يجب مع ايران خصمها الاقليمي الرئيسي في حين يمتلك العراق على دلائل تشير الى ان الزعماء السعوديين يسعون الى التفرقة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي، ولم تفعل الرياض ما بوسعها لوقف تدفق الإرهابيين الى الأراضي العراقية.

 ورغم أن مسؤولين عراقيين زاروا السعودية لحضور اجتماعات متعددة الأطراف في عدة مناسبات في السنوات الأخيرة، فقد ندر أن يجري الجانبان محادثات ثنائية منذ أغلقت الرياض سفارتها في بغداد عام 1990 في أعقاب الاجتياح العراقي للكويت.

غير أنه منذ تعيين حيدر العبادي رئيسا للوزراء في العراق في أغسطس / آب الماضي خطت السعودية خطوات حذرة ترمي للتقارب وسارعت بارسال رسالة تهنئة له وألمحت إلى أنها قد تعيد فتح سفارتها.

 وكان عدد الدعاة السعوديين الذين يعملون تحت انظار أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية ساهموا عبر التحريض الطائفي الى تدفق مقاتلين أجانب الى العراق، كما صعدوا من وتيرة المخاوف الطائفية.

 ويقول المحلل السياسي لـ"المسلة"، ان تقارير المسلة في الفترة الماضية تسلط الضوء على

 صلات وثيقة لجماعات متطرفة وخارجة على القانون ومطلوبة للعدالة بتهم الإرهاب والفساد بالحكومة السعودية.

كما سعت السعودية الى خلق الفتنة داخل البيت الشيعي من خلال دعم جماعة محمود الصرخي المتهمة بالإرهاب.

 و دعت السعودية وزير خارجية العراق في أغسطس/ آب الماضي الى حضور اجتماع في جدة أسفر عن تحالف اقليمي للتصدي لتنظيم "الدولة" الارهابي.
رایکم