۴۸۴مشاهدات
في حين إعترض بعض المعلقين ومنهم مكرم السعيد أن "ما حدث هو تمثيل بالجثث التي نهانا الإسلام عن التمثيل بها "وأضاف معارض آخر " أن هذه الأفعال هي أفعال داعش ويجب ان نترفع عنهم بأخلاقنا لا أن نشيع ثقافتهم".
رمز الخبر: ۲۲۹۹۶
تأريخ النشر: 11 November 2014
شبكة تابناك الاخبارية: بعد مرور يومين على مجلس عزاء الشهيد الشاب المتطوع على لواء حركة مجاهدي الاهوار (بشير شعلان) المقام في منطقة التميمية وسط البصرة، علت أصوات أصحاب العزاء من جديد ولكن بهتافات تختلف عن الهتافات التي يطلقها أصحاب المصاب في العزاءات، بعد أن أخرج زملاء الشهيد الذين وصلوا توا من ساحة المعركة أكياسا تحمل رؤوسا مقطوعة لعناصر من تنظيم داعش الإرهابي.

وحمل أصدقاء الشهيد ثلاثة رؤوس لعناصر من التنظيم قالوا أنهم المسؤولون عن تنفيذ العملية التي إستشهد فيها بشير، حيث وضع سبعة عناصر من داعش عبوة ناسفة تسببت بمقتل الشهيد (بشير) في قاطع عامرية الفلوجة.

ويقول زميل الشهيد، النقيب حيدر مطشر الفريداوي، في حديث خص به راديو المربد، "بعد استشهاد بشير بالقرب من جسر عامرية الفلوجة بعبوة ناسفة والمعرفة بـ(المسطرة) قبل يومين، قررنا اخذ ثأره لذويه على وجه السرعة، وإحضار رؤوس المتسببين بمقتله ورفعها في مجلس عزاءه أمام الجميع " ويضيف "وضعنا خطة ذلك الثأر، ورصدنا عناصر داعش بمسافة تبعد نحو 600 متر عن الجسر، وتقدمنا نحوهم زحفاً وبشكل التفاف، واستغرق منا ذلك فترة الليل كله، ثم باغتناهم بشكل سريع وفتحنا النار عليهم وقضينا عليهم، وكانوا سبعة بضمنهم ثلاثة قياديين في تنظيم داعش أبرزهم إرهابي يدعى (أبو حذيفة اليماني)".

ويلفت الفريداوي إلى أن " هذه العملية جاءت رداً على أفعال الدواعش الغادرة، كما ان رؤوسهم التي رفعناها في مجلس العزاء كانت فداء لزميلنا الشهيد الشاب ودليل قاطع لثأر دمه الذي أريق من أجل الوطن " ويؤكد ان "دمائنا ليست رخيصة كما يعتقد الدواعش حيث أخذنا ثأر الشهيد بشير بسبعة منهم وهكذا سنثأر لضحايا سبايكر والصقلاوية".

أما زميله الآخر، الملازم اول علي عبود وادي، فيقول في حديث خص به راديو المربد، ان "المجموعة التي هاجمنا بها الدواعش اشترك فيها عدد من عناصر الفصائل الجهادية، وكانت عملية نوعية وسريعة، قصدنا بها التخفيف عن وطأة حزن والدة الشهيد وذوية برفع رؤوس الإرهابيين القتلة، بعد ان وضعناهن في أكياس ونقلناهن بسياراتنا بحماس من ساحات المعارك وحتى البصرة، حيث لم تنم عيوننا منذ استشهاد بشير الذي وعدنا أهله وذويه بالقصاص العاجل".

في المقابل، اعتبر شقيق الشهيد عباس شعلان ماقام به زملاء بشير " بالوقفة المشرفة التي أدخلت السرور على والدته وعائلته وجميع أصحاب العزاء وخففت الكثير من وطأة فراق الشهيد".

وأضاف في حديثه لراديو المربد، ان "الشهادة وسام خاص لأوفياء ومحبي الوطن ممن لبى نداء المرجعية في الجهاد الكفائي، حيث كان من المقرر ان يلتحق هو لساحات الجهاد بدلاً من شقيقه الذي أنهى عزاء العاشر من محرم وتطوع للقتال في عامرية الفلوجة ضمن لواء حركة مجاهدي الاهوار ".

اما عم الشهيد، صلاح مشكور، فقال بحديثه لراديو المربد، ان "هذه العائلة ليست بجديدة عن الشهادة حيث استشهد والد بشير سابقاً في مقارعة النظام البائد واليوم يسير على خطاه في مقارعة الدواعش".

وأوضح أن " رفع رؤوس قيادات الدواعش في مجلس العزاء هي سنة قاما بها المختار سابقاً ودليل قاطع على قدرتنا في نيل النصر في ساحات الجهاد، فضلاً عن تأثير ذلك إيجاباً في نفوس المجاهدين وذوي الشهيد".

هذا وتباينت آراء المتابعين لصفحة المربد على (الفيسبوك) بين مؤيد ورافض ومتحفظ على ما شهده عزاء الشهيد (بشير) حيث عبر المؤيديون ومنهم عمار المولى عن ما معناه " إن تنظيم داعش يجب مقابلته بنفس فعله ولا يمكننا ان نراعي فيهم الأخلاق المتبعة مع البشر " كما عبر مؤيدون آخرون " أن رفع رأس القاتل في عزاء المقتول سنة عن المختار الثقفي الذي أخذ بثار الحسين ".

في حين إعترض بعض المعلقين ومنهم مكرم السعيد أن "ما حدث هو تمثيل بالجثث التي نهانا الإسلام عن التمثيل بها "وأضاف معارض آخر " أن هذه الأفعال هي أفعال داعش ويجب ان نترفع عنهم بأخلاقنا لا أن نشيع ثقافتهم".

النهاية
رایکم