۴۵۹مشاهدات
كما أن شهوة الانتصارات التي حققتها حركة الحوثي في المحافظات الشمالية، قد تمتد إلى المحافظات الجنوبية، حيث بدأت طلائع الحوثيين تصل إلى محافظة حضرموت أكبر محافظة في الجهة الجنوبية من اليمن، والغنية بالنفط، والقريبة من المملكة العربية السعودية.
رمز الخبر: ۲۲۶۶۹
تأريخ النشر: 01 November 2014
شبکة تابناک الاخبارية: دعا شيخ سلفي تكفيري سعودي، المملكة السعودية لان تتدخل عسكريا في اليمن كما فعلت في البحرين.

وافاد موقع "صوت المنامة" يوم الجمعة، ان السلفي خالد الوصابي قال انه يجب ان تتدخل السعودية كما تدخلت في البحرين بقوة درع الجزيرة لردع جماعة انصار الله.

وتعهد الشيخ السلفي التكفيري ايضا بمحاكمة جماعة انصار الله.

وكانت مصادر امنية يمنية اكدت في وقت سابق، أن اللجان الشعبية التابعة لانصار الله تمكنت من السيطرة على ابرز معاقل جماعة القاعدة الممولة والمدعومة من قبل السعودية، في محافظة البيضاء وسط اليمن، منها المناسح ووسيلة الجراح والخبزة في رداع بعد معارك عنيفة مع مسلحي القاعدة، المعقل الرئيس لانصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، فيما استهدفت الطائرات الحربية اليمنية عدداً من مواقع القاعدة والقبائل المتحالفة معها في محافظة البيضاء.

يمثل سقوط محافظة الحديدة، غرب اليمن، المدينة التي تعد شريان الحياة للعاصمة ومعظم المحافظات الشمالية، حيث يتواجد فيها الميناء الذي يمد نحو 70 في المائة من سكان اليمن، باحتياجاتهم التموينية؛ يمثل ذلك مغنماً كبيراً بالنسبة للحوثيين بعد سيطرتهم بشكل كامل على المدينة بما فيها وادي تهامة الشاسع منذ أيام.

وفق الأنباء المؤكدة في مدينة الحديدة، فقد سيطر المسلحون الحوثيون القادمون من العاصمة والمناصرون لهم من أبناء المحافظة على ميناء الحديدة ومطارها المدني والعسكري، وتوجهوا نحو بعض المعسكرات التابعة للمنطقة الشمالية الغربية (سابقاً)، انتهاء بالسيطرة على إحدى القلاع التاريخية في المدينة بعد مواجهات مع عناصر ما يسمى "بالحراك التهامي".

سيطرة الحوثيين على مدينة الحديدة التي يطلق عليها "عروس البحر الأحمر"، لم يكن شيئاً مفاجئاً بالنسبة للكثير من المراقبين فتركيبة المجتمع التهامي المسالمة لن تقوى على الصمود أمام عنف الحوثي.

وبالنسبة لجماعة الحوثي، فمدينة الحديدة التي تقع على أحد الممرات البحرية الدولية الهامة، فإن الإمساك بزمام الأمور فيها هدفاً أساسياً، كون ذلك يدخل ضمن مبدأ الصراع الدولي حول الممرات البحرية العالمية وحول باب المندب، الذي من شأنه أن يزيد من فرص الحوثي في الوصول إلى البحر الأحمر وخنق الملاحة العالمية.

وبمجرد سيطرة جماعة الحوثي على مدينة الحديدة بشكل كامل، تكون قد بسطت نفوذها على أهم الموانئ الرئيسية في البحر الأحمر وهي (ميدي، والصليف، والحديدة، والخوخة، وباب المندب، وذباب) وبالتالي سيجعل البحر الأحمر عرضة للصراع الدولي مرة أخرى وتجاذب القوى العالمية وربما السيطرة العسكرية المباشرة من قبل القوى العالمية ممثلة بالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

كما أن التحكم في ميناء الحديدة، يعني التحكم في زمام موارد هامة تصل إلى العاصمة، وقطع كل المواد التموينية عنها، بالإضافة إلى أن مدينة الحديدة تعتبر معبراً مهماً في طريق الوصول إلى مضيق باب المندب الدولي، حيث تعبر منه سنوياً ملايين البراميل من الوقود، ويمتلك اليمن أفضلية نسبية في التحكم فيه.

غير ذلك فمنطقة تهامة التاريخية، تعد مركزاً زراعياً هاماً بالنسبة لليمن، حيث تقطع تهامة عدد كبير من الأودية النابعة من الحجاز.

وتمتلك منطقة تهامة مخزناً زراعيا كبيراً، حيث يوجد فيها وفرة من المحصولات الزراعية الهامة والفواكه والخضروات وغيرها من المنتجات الزراعية الهامة التي ترفد المجتمع اليمني طوال العام، ويتم تصدير كمية كبيرة منها إلى الخارج.

وتعتبر مدينة الحديدة من أعلى المدن إنتاجاً زراعيا وسمكياً في اليمن، وتشكل صمام أمان للعاصمة صنعاء منذ قدم التاريخ، حيث أسهم بقاؤها تحت سيطرة النظام الجمهوري في إفشال حصار السبعين يوماً الذي فرضته فلول نظام الإمام أحمد حميد الدين على صنعاء أواخر 1967م.

وخلال الحوارات السابقة التي جرت بين الحكومة والحوثيين، كانت تقف اشتراطات الحوثيين على ميناء بحري قريب من صعدة، وهو ميناء "ميدي" الذي يقع ضمن محافظة حجة، وهو ميناء صغير نسبياً ولا يمكن مقارنة إمكانياته الجغرافية والتجهيزية بميناء الحديدة الاستراتيجي.

ويبدو أن شهية الحوثيين، لن تنتهي بالحصول على ميناء الحديدة وميدي لوحدهما، فهي لا زالت في إطار التحرك جنوباً نحو مدينة تعز الحدودية مع الجنوب، والتي يتواجد فيها ميناء آخر أكثر أهمية، وهو ميناء المخا، الذي يدخل عبره منه الكثير من المواد المهربة إلى اليمن، من الأسلحة والذخائر والممنوعات نظراً لعدم وجود قوات بحرية قوية تراقب ما يدخل ويخرج منه بدقه.

كما أن شهوة الانتصارات التي حققتها حركة الحوثي في المحافظات الشمالية، قد تمتد إلى المحافظات الجنوبية، حيث بدأت طلائع الحوثيين تصل إلى محافظة حضرموت أكبر محافظة في الجهة الجنوبية من اليمن، والغنية بالنفط، والقريبة من المملكة العربية السعودية.

النهاية
رایکم
آخرالاخبار