شبكة تابناك الاخبارية: قال أسامة برهان، نقيب المهن الاجتماعية، إنه لا خير يأتي من أمريكا منذ كامب ديفيد وصولا لاجتياح العراق وحتي الآن، مطالبا الحكومة المصرية بقطع بذور الفكر الداعشي من مصر، خاصة من التيار السلفي الذى مازال يعبث بالمجتمع المصري.
وأضاف "برهان” لـ”البديل”: «مع إدراكنا الكامل لخطر الإرهاب وانتمائنا العربي، لكننا نؤكد أن هذه الحرب لن تكون في صالح الدولة المصرية، بل ستكون حجر العثرة في طريق الاستقلال الوطني، وستكون نهاية لأنظمة عربية بدعوى مكافحة الإرهاب الذي يهدد هذه الأنظمة، وليتذكر أصحاب القرار مقولة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر "إذا رأيتم أمريكا راضية عني فأعلموا أني أسير علي الطريق الخطأ”.
وأوضح نقيب المهن الاجتماعية أن من دعي للحرب هي الولايات المتحدة الأمريكية أحد أكبر داعمي الجماعات الإرهابية سواء مباشرة أو عن طريق وكلائها بتركيا وقطر، كما أن الأمم المتحدة كهيئة مسئولة عن إحلال السلام الدولي بهيئتيها "الجمعية العامة، مجلس الأمن”، لم يفوضا أمريكا بمكافحة هذا الإرهاب، مشيراً إلي أن جر مصر في حرب واسعة الأفق على معاقل الإرهاب في سوريا دون موافقة الجمهورية العربية السورية، أمر يمثل اعتداء علي سيادة الدولة علي أراضيها.
وتابع أن مثل هذه الدعوات تكررت من الولايات المتحدة لضرب النظام السوري بدعوى انتهاكه لحقوق الإنسان تجاه المعارضة المسلحة، والتي تقود في نفس الوقت حربا ضروسا ضدها، ما يولد خوفاً من أن تكون تلك الحرب هدفها قريب المدى ضرب داعش، وبعيد المدى هو ضرب النظام السوري وتمكين ذراع آخر من أذرع الإرهاب، موضحاً أن الجيش المصري بالفعل يقود حرباً واسعة النطاق على معاقل الإرهاب في سيناء، لا تقل ضراوة عما ينتظرها – إن انجرف للدعاوي الأمريكية، وأن مثل هذه الحرب ستستهلك الاقتصاد المصري ما سينعكس بلا شك على مسيرة التنمية التي وعد بها رئيس الجمهورية من مشروعات ضخمة.
النهاية