شبكة تابناك الاخبارية: قالت دراسة عن مرضى السرطان المدخنين، إن من يستخدمون السجائر الإلكترونية ومن يدخنون سجائر التبغ هم أكثر اعتمادا على النيكوتين، وإن فرصهم في الإقلاع عن التدخين متساوية وربما هي أقل بالنسبة لمن يستخدمون السجائر الإلكترونية.
وقال العلماء المشاركون في الدراسة التي نشرت في مجلة "كانسر"، وهي دورية تصدرها الجمعية الأميركية للسرطان، إن نتائج دراستهم تشكك في إمكانية أن تساعد السجائر الإلكترونية مرضى السرطان على الإقلاع عن التدخين.
وشملت الدراسة 1074 مدخنا مريضا بالسرطان شاركوا بين عامي 2012 و2013 في برنامج لعلاج المدخنين في مركز للسرطان.
ووجد الباحثون زيادة بواقع ثلاثة أضعاف في استخدام السجائر الإلكترونية بين عامي 2012 و2013 لترتفع من 10.6 في المائة إلى 38.5 في المائة، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
ولدى بدء البرنامج خلص التحليل الذي قام به الباحثون إلى أن مستخدمي السجائر الإلكترونية هم أكثر اعتمادا على النيكوتين من الذين لا يستخدمونها، وأن لديهم محاولات سابقة أكثر للإقلاع عن التدخين وأنهم أكثر ترجيحا للإصابة بسرطان الرئة والمخ والعنق.
وبنهاية فترة الدراسة قال الباحثون إن من يستخدمون السجائر الإلكترونية مثلهم مثل الذين لم يستخدمونها سيظلون من المدخنين.
وتعمل السيجارة الإلكترونية ببطارية تنفث دخانا بطعم النيكوتين يستنشقه المدخن، وزاد خلال العامين الماضيين استخدامها بصورة كبيرة، لكن هناك جدلا بشأن مخاطرها ومزاياها المحتملة.
ونظرا لحداثتها فلا توجد أدلة علمية طويلة المدى على سلامتها، ويخشى بعض الخبراء أن تؤدي إلى إدمان للنيكوتين، بينما قال آخرون إن لديها إمكانية هائلة على مساعدة ملايين المدخنين في أنحاء العالم على الإقلاع عن التدخين.
وشكك باحثون في مجال التدخين والإدمان بنتائج الدراسة، قائلين إن عملية اختيار عينة المرضى في الدراسة المعنية جعلتها غير محايدة.
وقال مدير أبحاث التبغ في كلية لندن الجامعية قال إن الدراسة لم تستطع أن تقيم ما إذا كان استخدام مرضى السرطان المدخنين للسجائر الإلكترونية لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين كان مفيدا "لأن العينة ربما تشمل مستخدمين للسجائر الإلكترونية فشلوا من قبل في محاولة الإقلاع واستبعاد كل من نجحوا من قبل."
النهاية