شبكة تابناك الاخبارية: قررت وكالة" أنباء الشرق الأوسط" (وكالة أنباء مصر الرسمية) طرح سيارتها من طراز "مرسيدس 230 E موديل 1989" المعروفة باسم "مرسيدس صدام حسين لغزو دولة الكويت" للبيع في مزاد علني على شبكة الإنترنت خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 25 ايلول (سبتمبر) الجاري.
وذكرت الوكالة أن القرار يأتي بمناسبة اقتراب الذكرى الخامسة والعشرين للغزو العراقي للكويت الذي "وجه ضربة قاتلة للتضامن العربي وفتح باب تقسيم العالم العربي إلى دويلات متحاربة".
ورأى رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الوكالة المصرية علاء حيدر في تصريحات السبت ان هذه السيارة تكتسب قيمة تاريخية كبرى، كاشفا أن صدام حسين قام في العام 1989 بتقديم سيارات "مرسيدس" من طراز العام نفسه هدية إلى جميع رؤساء تحرير المؤسسات الصحافية القومية المصرية، تبلغ قيمة كل واحدة منها حينذاك 160 ألف جنيه مصري (60 ألف دولار بأسعار الدولار في العام 1989)، لكسب انحياز المؤسسات الصحافية إلى الغزو العراقي للكويت، الأمر الذي لاقى رفضاً من قبل جميع المؤسسات الصحافية، وعلى رأسهم وكالة "أنباء الشرق الأوسط"، على حد قول حيدر.
وأوضح أن "مرسيدس صدام حسين" المملوكة لوكالة "أنباء الشرق الأوسط" تتميز عن غيرها من السيارات المرسيدس التي أهداها لرؤساء تحرير الصحف المصرية بأنه قادها بنفسه في آخر زيارة له للقاهرة قبل قراره غزو دولة الكويت في آب (أغسطس) 1990.
وتابع حيدر "في آخر زيارة قام بها صدام حسين لمصر وبالتحديد في 15 حزيران (يونيو) 1989 إلى قصر المنتزه في الإسكندرية، وبعدما انتهاء اجتماع قمة مجلس التعاون العربي، نظر إلى مجموعة سيارات "مرسيدس" التي كانت تقل رؤساء تحرير الصحف المصرية، وزعم أن غرضه من إهداء هذه السيارات أن تكون "هي الوسيلة التي تستقلونها (رؤوساء التحرير) للذهاب بها إلى لقدس مباشرة عبر الأراضي المصرية، عندما أقوم بتحرير المدينة المقدسة من الإحتلال الصهيوني".
ويتذكر حيدر أن صدام توجه إلى سيارة الوكالة وقادها بنفسه في حديقة القصر تحت أنظار الحضور، مضيفاً "أن وجهة هذه السيارة لم تكن تستهدف تحرير القدس من المحتل كما ادعى صدام، ولكن كانت تجهز لتأييد غزو دولة الكويت العربية التي دائماً ما إتسم موقفها بالانحياز التام لقضايا أمتها في مواجهة كل من يحاول النيل من وحدة أراضيها".
ومن المقرر أن يبدأ المزاد بمبلغ نصف مليون دولار اعتباراً من 15 أيلول (سبتمبر) الجاري على موقع "مزاد الكويت" و"موقع مزاد الإمارات" وموقع "المزاد العربي".
النهاية