شبكة تابناك الاخبارية: تحول ريف إدلب الى ساحة لمعارك عنيفة بين «جبهة النصرة» و«جبهة ثوار سوريا» بعد تجدّدت المواجهات بين الجانبين فيما يشبه بحرب إبادة ، ما لم تتدخل وساطات بينهما، كما حدث في مرات سابقة.
عملية اغتيال قادة ميليشيا "أحرار الشام"، فتحت نار حرب ثأر على أشدها بين الميليشيات التي تتبادل الاتهامات، بوصلة الحركة المذكورة والتي تقاتل تحت لواء "جبهة النصرة" في ريف إدلب الشمالي أشارت باتهامها إلى ميليشيا "جبهة ثوار سوريا" ومتزعمها جمال معروف، إضافة لـ "داعش" ولـ "جبهة النصرة" والألوية والكتائب التي تقاتل ضمن صفوفها.
"جبهة النصرة" بدورها عمدت إلى إخلاء عدد من مقراتها المركزية والفرعية في مدينة "سلقين" الحدودية مع تركيا، ليصار لتوجه مقاتليها إلى "سهل الروج" للمشاركة في معارك الثأر، فيما دارت اشتباكات عنيفة وعلى مساحة واسعة من المنطقة، بين كل من ميليشيا "جبهة النصرة" و ميليشيا "ثوار سوريا"، حيث حاولت "النصرة" اقتحام مقرات تابعة لمسلحي "جمال معروف".
المعارك بين المسلحين ضد ميليشيا "جبهة ثوار سوريا" بدأت إثر محاولة المسلحين اغتيال جمال معروف بتفجير مفخخة في بلدة "دير سنبل" على أبواب أحد مقرات الإرهابي المعروف وكان من ضمن منفذي الهجوم إنتحاريان ارتديا حزامين ناسفين.
التوتر الكبير الذي يسود القرى الشمالية في ريف إدلب، رافقه عمليات إعدام واختطاف مسلحين متبادل بين الطرفين، بالتزامن مع استقدام كل من الطرفين لتعزيزات لمناطق سيطرتهم وسط تشديد أمني على قيادات الطرفين العسكرية والميدانية.
من جهة أخرى شهدت مدينة "سلقين" مظاهرة حاشدة رداً على منع ميليشيا "جبهة النصرة" أبناء المنطقة من التوجه إلى المدارس اليوم في أول أيام العام الدراسي، ما اضطر عناصر "النصرة" لإطلاق النار عشوائياً لتفريق المدنيين.
وفي ذات السياق استمرت ممارسات "جبهة النصرة" التعسفية ضد المدنيين، حيث قامت بتكليف عناصر ميليشيا "الجبهة الإسلامية" بإزالة كافة "البسطات" و "الأكشاك" المتواجدة في طرق بلدة "الدانا" الحدودية و في منطقة "السوق" وقامت بمصادرة البضائع الموجودة فيها.
غضب كبير من الأهالي دفعهم للتوجه بأعداد كبيرة إلى مبنى "المحكمة الشرعية" التابعة "الجبهة الإسلامية" الحليفة "للنصرة" لتقديم الشكوى ضد المسلحين لكن عناصر "الجبهة الإسلامية" المنتشرين في محيط المبنى منعوا الأهالي من الاقتراب منها.
الاشتباكات استمرت واستعت في يومها الثالث بين عناصر "جبهة ثوار سوريا" وتنظيم "جبهة النصرة" في محيط بلدة "حفسرجة" بريف إدلب الغربي ومعلومات غير مؤكدة حتى الآن عن دخول عناصر جبهة النصرة الى البلدة من الجهة الجنوبية وسط اشتباكات عنيفة.
مصادر أهلية أشارت إلى مقتل 14 مسلحا وإصابة أكثر من 10 آخرين من عناصر "جبهة النصرة"، في ظل اتساع رقعة الاشتباكات لتصل مزارع بلدة "بروما" شمال إدلب، وسط قيام "جبهة النصرة" بتفجير بيك آب لمسلحي"جبهة ثوار سوريا"، ما أدى إلى مقتل من بداخلها.
كل ذلك يأتي بالتزامن استمرار العمليات العسكرية للجيش السوري في منطقة "جبل الزاوية" و"كفرروما" و"كفرنبل" وقرب "وادي الضيف" و"معرة النعمان"، وذلك بالتزامن مع إنجازات عسكرية هامة للجيش العربي السوري في مناطق ريف حماة الشمالي، الأمر الذي سيفتح الطريق نحو "خان شيخون" والطريق الواصل باتجاه "معرة النعمان"، لفك الطوق المفروض على موقعي وادي الضيف والحامدية.
النهاية