شبكة تابناك الاخبارية: اعتبر سيناتور اميركي سابق ان عدم تحقيق واشنطن في دور السعودية في هجمات 11 ايلول/ سبتمبر عام 2001 ساعد على ظهور جماعة "داعش" الارهابية، مؤكدا أن السعودية هي عنصر محوري في تمويل "داعش" و"المجموعات المتطرفة"، بحسب مقابلة اجرتها صحيفة "الاندبندنت" معه.
وكان انتقاد "الفشل الأمريكي في التحقيق في الدعم السعودي لجماعات جهادية مثل تنظيم القاعدة" القضية الأبرز في مقابلة أجراها صحفي "الاندبندنت" باتريك كوكبيرن مع السيناتور الأمريكي السابق بوب غراهام، الرئيس المشارك للجنة التحقيق في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001.
واعتبر غراهام أن عدم تحقيق واشنطن في دور السعودية في الهجمات ساعد على ظهور جماعة "داعش" الارهابية في العراق والشام، بحسب المقابلة.
وأضاف غراهام، الذي كان رئيسا للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، أن الإدارات المتعاقبة في واشنطن "دأبت على غض الطرف عن الدعم السعودي للمتطرفين".
وقال: "أعتقد أن عدم إلقاء الضوء على التصرفات السعودية، وخاصة دورها في هجمات 11 سبتمبر/أيلول، مكّن السعوديين من الاستمرار في تصرفات تضر الولايات المتحدة وخاصة دعمهم لتنظيم داعش".
ونقل عن غراهام قوله إن تجاهل ما تقوم به السعودية ومعاملتها كحليف أمريكي يعتمد عليه كان له دور في فشل الاستخبارات الأمريكية في رصد داعش كقوة متصاعدة حتى استولت الجماعة على مدينة الموصل العراقية في 10 يونيو/ حزيران.
غير أن السيناتور السابق أعرب – في حواره مع كوكبيرن - عن اعتقاده بأنه من الحكمة التواصل مع السعودية لأنها "عنصر محوري في تمويل داعش والمجموعات المتطرفة"، رغم نفيها ذلك.
ولم يلمح غراهام إلى أن السعوديين يديرون "داعش" بصورة مباشرة، لكنه أشار إلى أن دعمهم لمتطرفين في العراق وسوريا فتح الباب أمام هذه الجماعات الارهابية.
النهاية