۴۵۸مشاهدات
"نحن تعهدنا كمسيحيين في سوريا أن لا نترك هذه الأرض المقدسة رغم كل التسهيلات والدعوات الأوروبية، بل سنبقى وندافع عنها حتى تحريرها من براثن المجموعات المتشددة التي لا تمت للدين الإسلامي الذي نعرفه بصلة".
رمز الخبر: ۲۰۱۱۴
تأريخ النشر: 09 July 2014
شبكة تابناك الاخبارية: استنكر البطريرك مكاريوس قلومة سكرتير بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك، العنف الذي ترتكبه الجماعات المتشددة بسوريا والعراق وعلى رأسها تنظيم "داعش"، بحق سكان المناطق التي يدخلها مسلحي هذا التنظيم،خاصة بحق الأقليات الدينية في البلدين إضافة إلى ما ارتكب بحق المسيحيين فيهما.

وأشار البطريرك مكاريوس قلومة إلى أن الديانة المسيحية ترفض العنف رفضاً تاماً بأي شكل من أشكاله ومن أي جهة قد تصدر، مؤكدا أن المسيحيين في سوريا تعرضوا لأبشع أنواع الإهانة والتعذيب والقمع من قبل هذه التنظيمات الإرهابية، معتبراً أن المخطط الذي يرسم للمنطقة كبير وخطير جداً، والهدف منه هو إفراغ الشرق الأوسط من تنوعه الطائفي والديني.

وأوضح البطريرك قلومة أن المقصود هنا هم المسيحيون، لتشجيعهم على ترك إرثهم وحضارتهم في سوريا والعراق والهجرة إلى الدول الغربية وهذا ما رفضه المسيحيون، وأن ما يقوم به "داعش" ضدهم في كل المناطق التي دخلها ما هو إلا تحفيز للمسيحيين للهجرة وترك كل شيء في الوطن لـ"داعش"، وهو جزء من المخطط الصهيو أميركي بحسب قلومة.

وقال قلومة إن المسيحيين موجودين منذ أكثر من ألفي عام في المنطقة، وأنهم كمسيحيين سوريين لن يتركوا بلدهم وحضاراتهم وإرثهم الذي يتشاركون به مع كل السوريين بطوائفهم وإثنياتهم، وأنهم سيدافعون عن هذا الوطن حتى آخر مسيحي موجود فيه.

كما أضاف أن ما حدث في معلولا التي حررها الجيش منذ أشهر، شكل صدمة حقيقية لأهالي البلدة الذي تشاركوا مع المسلمين الذين عاشوا معهم في البلدة أفراحهم وأحزانهم دون تميز، صدموا بما قامت به الجماعات الإرهابية عندما دخلت، خاصة وأن هناك من ساعدهم وسهل لهم الطريق للدخول إلى البلدة وارتكاب مجازر بشعة بحق أهلها الآمنين.

والمزعج أكثر بحسب البطريرك قلومة، أن الشيخ محمود حسني الدياب وهو عضو بمجلس الشعب، وبمشاركة أخوه وابن عمه اللذان كانا قادة ميليشيات في جبهة النصرة هم من سهلوا الطريق للميليشيات للدخول إلى معلولا وارتكاب أبشع الجرائم فيها.

وختم البطريرك قلومة قائلاً: "نحن تعهدنا كمسيحيين في سوريا أن لا نترك هذه الأرض المقدسة رغم كل التسهيلات والدعوات الأوروبية، بل سنبقى وندافع عنها حتى تحريرها من براثن المجموعات المتشددة التي لا تمت للدين الإسلامي الذي نعرفه بصلة".

النهاية
رایکم