۳۷۷مشاهدات
"لم يعد هناك أحد في لبنان إلاّ ويقول في سره حسن ما فعل حزب الله في سوريا وإلاّ لكنّا تلونا السلام على هذا البلد".
رمز الخبر: ۲۰۱۰۹
تأريخ النشر: 08 July 2014
شبكة تابناك الاخبارية: أكّد القيادي في حزب الله لبنان الشيخ نبيل قاووق أنّ "القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية نجحت في أن تشتت الخلايا التكفيرية وتضعها في مسار الاندحار والانتحار"، مشدداً على ضرورة أن يجتمع اللبنانيون "أي فريقا 8 و 14 آذار" على موقف وطني جامع وصلب وقوي لاستكمال المواجهة مع الإرهاب التكفيري.

وخلال الاحتفال التأبيني الذي أقيم بمناسبة ذكرى أسبوع إمام بلدة عيترون الحدودية الشيخ قاسم حمادي، قال قاووق انه يجب أن تعمل الحكومة على تعزيز وتقوية القوى الأمنية والعسكرية لاستئصال جذور الإرهاب خاصة في هذه المرحلة الحساسة والظروف الاستثنائية والخطيرة التي يمر بها وطننا".

وأشار الشيخ قاووق إلى أنّ " التكفيريين لم يستطيعوا تحقيق أيِّ هدف من أهدافهم"، لافتاً الى "أن الفريق الذي يريد أن يستثمر ويوظف التهديدات والتفجيرات الإرهابية ليس عليه إلاّ أن ييأس لأننا لن نغيّر موقفنا في سوريا كما لن تتغيّر المعادلات في لبنان، بل إن التكفيريين أصبحوا أضعف من أي مرحلة سابقة".

واعتبر الشيخ قاووق أنّه " إذا كان الإرهاب التكفيري قد شكل فرصةً إستراتيجية لـ"إسرائيل" في لبنان لتعوض هزائمها فإن تدخل حزب الله في سوريا وإلحاق الهزيمة بالتكفيريين في القصير والقلمون قد حول الفرصة "الإسرائيلية" إلى نكسةٍ إستراتيجية لإسرائيل والتكفيريين معاً، وبالتالي إستطاع لبنان أن يتجاوز المخاطر الأكبر والأصعب والأعظم التي كان يشكلها الإرهاب التكفيري، ولم يعد ممكناً للتكفيريين أن يستنسخوا تجربة العراق وسوريا في لبنان".

من جهته، رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنّ " من أخرج "داعش" في هذه المرحلة إلى حيِّز الظهور هم من يريدون فك أسر العدو "الإسرائيلي" ومساعدة الكيان الصهيوني، وهم حلفاء "اسرائيل" في هذه المنطقة"، لافتاً الى أن عليهم أن يتلقوا نتائج عملهم.

وخلال كلمة له في ذكرى أسبوع الشهيد المجاهد ساجد هشام حمد الذي أقيم في بلدة كفرتبنيت، أشار رعد الى انّه" لا خلاص لهذه الأمة سوى إذا أدركت خيارها الصحيح وانضوت تحته ووحَّدت جهودها ونسَّقت سياساتها حتى لا يعود شراذم وحاقدون يشكلون تهديداً للمنطقة ولأمن الناس".

بدوره، أشار النائب نواف الموسوي الى انه لم يعد هناك أحد في العالم يناقش حزب الله في قراره بالذهاب الى سوريا، لافتاً الى أن هناك تسليما بأنه لولا أن حزب الله لم يقم بما قام به من قتال لشهد لبنان ما شهدته الموصل والأنبار ونينوى، ولكان أصبح التكفيريون في مدننا وقرانا بأقل من ساعتين يقتلوننا ويذبحوننا.

وقال الموسوي: "لم يعد هناك أحد في لبنان إلاّ ويقول في سره حسن ما فعل حزب الله في سوريا وإلاّ لكنّا تلونا السلام على هذا البلد".

واضاف :"إذا كان هناك من يفكر بأن ما قمنا به خطأً فعليه أن يرى النموذج العراقي وما يحصل في العراق"، مؤكداً "أن ما يقوم به حزب الله في سوريا لا يحمي طائفة بعينها في لبنان بل يحمي الطوائف جميعاً لأن القتل عند التكفيريين أسهل من شرب الماء وهم يقتلون في العراق السنة والشيعة والمسيحيين والطوائف جميعها، كما فعلوا في سوريا ويفعلون في كل مكان".

وتابع الموسوي :"إننا نقول لشركائنا في الوطن نحن ندافع عنكم جميعاً وعن وطننا وتعدديتنا وحريتنا جميعاً"، لافتاً الى ان "هذه التضحيات تتطلب على المستوى الوطني ترسيخاً للوحدة الوطنية التي تستوجب الكف عن أي خطاب تبريري للتكفيريين فيما يقدمون عليه من جرائم ومجازر فأياً كان المضمون السياسي لهذا الخطاب يجب ان يتوقف".

وأشار الموسوي الى أنه "من الواجب علينا أن لا نسمح لأصحاب الفكر التكفيري بمواصلة تحريضهم للشباب وتعبئتهم لأن الحض على التكفير هو مشاركة فعلية في الإجرام والإرهاب، وبالتالي على المعنيين بإنفاذ القانون في لبنان أن يلاحقوا أصحاب الفكر التكفيري من باب كونهم شركاء بالقتل ومحرضين عليه، وهذا يستلزم من شركائنا في الوطن جرأة في المواجهة التي إن لم يمتلكوها الآن في مواجهة أصحاب الفكر التكفيري في صفوفهم فإنهم سيكونون أول من يناله التكفيريون بسيوفهم، وهذا ما يقولونه إن أولوية داعش اليوم هي القضاء على ما يسمونه الصحوات والخصوم حتى ولو كان هذا الخصم هو جبهة النصرة التي تشترك معهم اشتراكاً كاملاً في العقيدة والممارسات أو غيرها من المجموعات فكيف بالليبراليين في لبنان، وبالتالي فإن شركاءنا في الوطن والحكومة والمجلس النيابي معنيّون بالمواجهة لأن الجميع مستهدف".

النهاية
رایکم