۳۰۴مشاهدات
هآرتس:
ونوه إلى أن "إسرائيل" تفضل أن تبقى حماس في غزة: ضعيفة، مرتدعة، ولكنها قادرة على السيطرة وكبح الفصائل الأخرى".
رمز الخبر: ۲۰۰۶۷
تأريخ النشر: 07 July 2014
شبكة تابناك الاخبارية: كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية النقاب عن كون المفاوضات التي تجريها مجموعة (5+1) مع إيران للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامجها النووي، سببًا يحول دون دخول حكومة الاحتلال، حربًا عدوانية جديدة ضد قطاع غزة.

وقال المحلل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل في تقريرٍ له الاثنين:" ما يجعل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يمتنع عن تصعيد العدوان، هو موعد انتهاء المفاوضات بين دول (5+1) وإيران حول البرنامج النووي للأخيرة في 20 تموز / يوليو الجاري".

واستدرك:" ورغم أنه ليس واضحًا كيف ستنتهي هذه المحادثات، لكن يتعين على نتنياهو أن يستعد لحملة سياسية بهذا الخصوص، وليس غريبًا أنه لا يسعى حاليًا للدخول إلى غزة وحل مشكلة الصواريخ مرة واحدة وإلى الأبد، مثلما يطالبه بذلك الوزيران افيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت".

وأشار هارئيل إلى أن المظاهرات التي تشهدها مدن وبلدات الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م (من الجليل شمالًا وحتى النقب في الجنوب)، احتجاجًا على جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها الفتى المقدسي محمد أبو خضير، تمنع نتنياهو كذلك من توسيع العدوان على غزة.

وقال بهذا الصدد: "الحريق المشتعل لدى العرب في الداخل يزود نتنياهو بتسويغ إضافي لماذا ينبغي الامتناع في هذه المرحلة عن توسيع المعركة ضد حماس إلى غزة، رغم استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه النقب".

ولفت هارئيل إلى أنه أطلق أمس أكثر من 20 صاروخًا وقذيفة هاون من غزة باتجاه أهداف إسرائيلية، لكن في "إسرائيل" يميلون في هذه الأثناء إلى تفهم ادعاءات قيادة حماس في القطاع بأنها تعمل من أجل وقف إطلاق النار".

وأوضح المحلل الإسرائيلي "تتعالى مجددًا في "إسرائيل" مصطلحات مثل "مسافة الفرملة" في وقف إطلاق النار، ويفسر رجال الاستخبارات مرة أخرى أن الهرمية في الجانب الفلسطيني معقدة أكثر مما هي عليه في الجانب الإسرائيلي".

وبحسب هارئيل "ربما يكون التأخير بوقف إطلاق النار نابع من خلافات داخل حماس، بين القيادة السياسية والذراع العسكرية في الحركة، وعلى ما يبدو أن المسؤولة عن إطلاق الصواريخ هي بالأساس فصائل صغيرة لا تنصاع لأحد، ولكن هذا لا يشكل عزاء لـ"إسرائيل" بالطبع".

ومن بين الأسباب التي عددها هارئيل لامتناع نتنياهو عن تصعيد العدوان ضد غزة، هو تخوفه من أن تحطيم حماس سيؤدي إلى حدوث فوضى على غرار الصومال أو العراق ويؤدي إلى أن تسيطر على قطاع غزة تنظيمات مثل "داعش" و"القاعدة".

ونوه إلى أن "إسرائيل" تفضل أن تبقى حماس في غزة: ضعيفة، مرتدعة، ولكنها قادرة على السيطرة وكبح الفصائل الأخرى".

النهاية
رایکم