۳۳۲مشاهدات
وناشد مدير المشتشفى المسؤولين إلى التفكير في رفع المعاناة عن أهالي الموصل، وتخليصها من تنظيم داعش الإرهابي وتعاليمه وممارساته المتخلفة.
رمز الخبر: ۱۹۹۶۵
تأريخ النشر: 02 July 2014
شبکة تابناک الاخبارية: رمضان هذا العام، يختلف عمّا سبقه في مدينة الموصل. فشهر الخير والرحمة عند المسلمين يستقبله الموصليون بالنزوح عن مدينتهم بسبب القتال الدائر مع تنظيم داعش الإرهابي.

هذا التنظيم دخل المدينة على حين غرّة وأشاع القتل، وسرقة الموارد، وأردى رجال الدين على مرأى من السكان عندما رفضوا الانصياع لفتاوى الإرهابيين ومنشورات "هيئته الشرعية" التي أثقلت كاهلهم بشروطها التّعسفية والعنيفة.

رمضان الموصل الحزين يشكو قلة الحاجات الأساسية وارتفاع أسعار السلع والبضائع، والأدوية، ومستلزمات الأطفال. فشّحت الموائد بسبب قلّة ذات يد المواطنين.

محمد الجبوري أبو عبد الله "43" عاما، وهو من سكنة منطقة الحمدانية التي تقع على الساحل الأيسر من مدينة الموصل، وصاحب "كشك سكَائر"، شكا من تردّي الكهرباء، والساعات الطويلة التي يعانون منها بسبب انقطاع التيار الكهربائي، علاوة على اندثار مهنته التي تؤمن قوت عياله بعدما قام تنظيم داعش بجلد الشباب المدخنين في المقاهي والشوارع.

وذكر أنه لايقوى على مجاراة ارتفاع أسعار "الأمبيرات" لدى أصحاب المولدات الأهلية فقد ارتفع سعر الأمبير الواحد إلى "30" ألف عراقي أي ما يعادل "15- 18 دولار أمريكي". وعلّق الجبوري على سوء الحال وتردّي الأوضاع المعيشية بالقول: " كلّها بسبب الإرهابيين. خلّصونا منهم".

إلى ذلك قالت السيدة أمينة أم خالد "58" عاما من ناحية تلكيف التي يقطنها مسيحيون نزحوا منها لفرض تنظيم داعش عليهم "الجزية" المالية "أنا حزينة على جيراني الطيبين، لعنَ الله الإرهاب، أي إسلام هذا".

وتعاني أمينة حالها حال بقية سكان الموصل من ارتفاع الأسعار في رمضان وسوء الخدمات. فقد ارتفع سعر "قنّينة الغاز" إلى "50" ألف دينار عراقي ما يعادل "20 دولار أمريكي" بعد أن كانت بحدود "4000" آلاف دينار فقط. ويطال سوء الحال كذلك المستشفيات في المدينة الذي دخلها الإرهابيون.

فقد بين مدير مستشفى – تخوّف بالإفصاح عن هويته – أن تنظيم داعش منع النساء الموظفات من الخروج إلى وظائفهن، والمستشفيات تخلو حاليا من الطبيبات والممرضات اللاتي كنّ يعملن في سيرورة عمل منتظمة ويقدمن الخدمات للمراجعين، والرّاقدين.

وناشد مدير المشتشفى المسؤولين إلى التفكير في رفع المعاناة عن أهالي الموصل، وتخليصها من تنظيم داعش الإرهابي وتعاليمه وممارساته المتخلفة.

النهاية
رایکم