۳۷۱مشاهدات

مخطط سري أمريكي لتقسيم العراق الى ثلاث دويلات مستقلة

والحصيلة التي توصل اليها هي ان المخابرات الامريكية قد وضعت خطة لتاسيس خلافة سنية في العراق مدعومة من السعودية وقطر تركيا والكيان الصهيوني، وقد حظى هذا المشروع بتاييد ومباركة من هذه البلدان المتعطشة لدماء العراقيين.
رمز الخبر: ۱۹۸۵۶
تأريخ النشر: 25 June 2014
شبکة تابناک الاخبارية: اكد مايكل تشاسودوفسكي، الاستاذ في جامعة اوتاوا، ان الموقف الامريكي الداعم لارهابيي داعش في العراق ناجم عن اهداف بعيدة الامد منها الاطاحة بحكومة نوري المالكي وتقسيم العراق الى ثلاثة بلدان مستقلة.

ويرى الخبير في الشؤون السياسية بمعهد غلوبال ريسيرتش الدكتور مايكل تشاسودوفسكي الاستاذ في جامعة اوتاوا ان ما يحدث في العراق هو في الحقيق ليست حرباً داخلية ولا صراعاً بين السنة والشيعة كما تروج له الادارة الامريكية التي تعد العامل الاساسي لهذه الازمة وراء الكواليس حيث اكد على ان القاعدة والحركات الارهابية الاخرى التي تفرعت عنها قد قدمت لواشنطن خدمات استراتيجية جمة في الشرق الاوسط ابتداء من افغانستان مروراً بالعراق وصولاً الى تدمير البنى التحتية في سوريا.

واكد هذا الخبير بالادلة الدامغة ان القاعدة - ومشتقاتها - هي في الواقع اليد الضاربة للبيت الابيض ومقاتلوها بمثابة قوات مشاة يعملون لتحقيق اهداف السياسة الامريكية في المنطقة واخر خدمة قدمته هي تخريب سوريا بالكامل تقريباً والتغلغل في عمق الاراضي العراقية لتدمير ما تبقى من هذه البلاد التي انهكتها الصراعات المسلحة التي قادها اصدقاء واشنطن من بعثيين وارهابيين وقد تمخض عن ذلك تاسيس حركة ارهابية وهابية وحشية حملت اسم الدولة الاسلامية في العراق والشام - كما يزعم مؤسسوها السعوديون والقطريون - في حين انها لا تمت للاسلام بادنى صلة وتحقيقاً للهدف المرتقب في تاجيج فتنة طائفية بين الشيعة والسنة قتلوا العراقيين شيعة وسنة في برنامج طائفي مخطط له مسبقاً وذلك لتمهيد الارضية للبيت الابيض كي يطبق خطته السرية الموضوعة منذ امد بعيد لتقسيم العراق الى ثلاث دويلات مستقلة ضعيفة واحدة يحكمها امير من اهل السنة (خليفة) والاخرى جمهورية شيعية والثالثة كردية.

واضاف هذا الخبير: بما ان جهاز الجو العراقي يعتمد على تقنية امريكية فالامريكان يعرفون جيداً مدى قدرة سلاح الجو الذي يمتلكه العراقيون لذلك قدموا معلومات استخباراتية للدواعش حول ذلك لاجتناب الضربات التي تقضي عليهم، وبعبارة اخرى يمكن القول ان واشنطن تلعب دوراً منافقاً وتدعم كلا الطرفين بشكل غير مباشر لاستمرار القتال اطول مدة ممكنة. الولايات المتحدة تعمل على ابقاء طرفي النزاع مجهزين باسلحة كافية لمواصلة القتال لاجل اتساع رقعة الحرب الداخلية فهي التي دربت وهابيي داعش وزودتهم بالمعدات الحربية المتطورة وفسحت لهم المجال لجمع اكبر عدد من الارهابيين في اوروبا وغيرها وطلبت من اصدقائها الاتراك بفتح الحدود لهم على مصراعيها لاقتحام سيادة الاراضي السورية وقتل ابناء سوريا ببرودة دم كما دعمت مموليها سياسياً واعلامياً ولا سيما السعوديون والقطريون الذين يعملون تحت مظلة الأمريكان بشكل مباشر.

واكد هذا الخبير على ان هدف واشنطن هو تدمير البنى التحتية للعراق وتخريب اقتصاده لتحقيق مخطط فحواه التقسيم الطائفي - القومي. والتناقض في السياسة الامريكية واضح ولا يمكن لاحد انكاره حيث اسست القاعدة ودعمت رموزها للتخذها جسراً للوصول الى مطامحها والدخول في اي بلد تقتضي مصلحتها دخولها فالقاعدة في الحقيقة قد تاسست لتيسير عملية نجاح استراتيجية واشنطن في المنطقة مهما كلف الامر.

وصرح تشاسودوفسكي بان الادارة الامريكية اليوم اتخذت هذه الحركة الوهابية الارهابية ذريعة لتقسيم العراق وتاسيس دولة سنية موالية لحليفتها السعودية ولا تشكر خطراً لاسرائيل لان كل هذه المخططات تروم تضعيف دور محور المقاومة وزعزعة اوضاع شيعة العراق الذين يعتبرون سنداً قوياً للمقاومة ضد الفكر الصهيوني المدعوم من قبل جيرانهم السعوديين.

والحصيلة التي توصل اليها هي ان المخابرات الامريكية قد وضعت خطة لتاسيس خلافة سنية في العراق مدعومة من السعودية وقطر تركيا والكيان الصهيوني، وقد حظى هذا المشروع بتاييد ومباركة من هذه البلدان المتعطشة لدماء العراقيين.

رایکم