۳۷۹مشاهدات

همجية "الارهاب الداعشي" في العراق تدخل اسبوعها الثالث

وموقف الامريكان الملاطف لداعش هو في الحقيقة ناشئ من اسباب عديدة منها التطميع الذي قدمته لهم السعودية في مصر حيث قدم عبد الله - حاكم السعودية - ملايين الدولارات للرئيس المصري الذي وقف بين يديه كالجندي المخلص.
رمز الخبر: ۱۹۸۵۴
تأريخ النشر: 25 June 2014
شبکة تابناک الاخبارية: "الإرهاب الداعشي" الذي عاث الفساد في سوريا طوال ثلاث سنوات واحرق الحرث والنسل تسرب إلى العراق بهمجية لا توصف وأزهق أرواح آلاف الأبرياء خلال فترة ثلاثة أسابيع فقط.

الارهاب الوهابي الداعشي او في الواقع الارهاب التكفيري السعودي المبارك امريكياً قد اجتاح العراق قبل اكثر من اسبوعين وازهق ارواح ابناء بلاد الرافدين بجميع طوائفهم ومشاربهم مسلمون وغير مسلمين، شيعة وسنة، عرباً وتركماناً وحتى اكراداً لكن وسائل الاعلام الداعمة له تروج لان الحكومة الشيعية تحارب اهل السنة ولا سيما تلك التي تمولها السعودية وتركيا وقطر والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وبؤرة هذه الاوضاع المزرية هي مركز محافظة نينوى (الموصل) التي سيطر عليها وهابيو داعش بالتعاون مع فلول حزب البعث المنحل لتصبح اليوم مركزاً للتصفية الطائفية البغيضة التي تدير دفتها انقرة والرياض والدوحة بعد ان تعايش اهلها بجميع مشاربهم بسلام منذ آلاف السنين لكن الصورة اليوم انقلبت فيها وتم تهجير مئات الالوف من اهلها وتخريب معالمها التاريخية والحضارية والدينية حيث بثت وسائل الاعلام كيف حطموا تمثال مريم المقدسة اوصالاً وكيف دمروا تمثال الشاعر الكبير أبي تمام وسحبوه برافعة ميكانيكية فضلا عن تدميرهم ابرز معلم في هذه المدينة والذي تجسده امراة تحمل دلواً.

عندما استيقظ اهل الموصل صباح العاشر من حزيران لم يكونوا يتوقعوا انهم سيشاهدون مدينتهم وقد تقهقرت الى الوراء لقرون من الزمن على يد - جرذان داعش - كما يصفهم العراقيون. بدات الماساة الحقيقية للشرفاء من ابناء الموصل فبدات الماكنة الوهابية الفتاكة لال سعود وبدعم تركي بتمزيق لحمة الشعب العراقي وتفتيته وبالطبع فان الذريعة الوحيدة لهم هي القضاء على المسلمين الشيعة وقتلهم دون رحمة لكن الامر لم يتوقف على ذلك لان هذه الجماعة المتشددة التي لا تعرف العقل ولا الشرع ولا المنطق قد اصدرت وثيقة كعادتها لتطبيق قواعد الفكر الوهابي البغيض لدى جميع المسلمين فمعنوا خروج النساء من الدار وامروا بتدمير كل مظهر من مظاهر الشرك - حسب زعمهم - وعدم رفع راية سوى رايتهم السوداء لوناً وباطناً.

هذه الهجمة السعودية الوهابية قد تم تصويرها للاسف الشديد من قبل بعض وسائل الاعلام المعادية للعراق والعميلة للاجانب بانها ظاهر مسلحة لثور قام بها اهل السنة الذين وصفوا كذباً بانهم محرومون من حقوقهم! وحتى الولايات المتحدة التي تدعي بوقاحة انها تحمل راية الحرب ضد الارهاب قد وقفت الى جانب هذه الهجمة الهمجية واتهمت الحكومة العراقية بانها كانت السبب في ذلك دون ان تذعن بانها هي التي اسست هذه الحركة البغيضة بالتعاون مع آل سعود وباريس وانقرة والدوحة ولندن.

وموقف الامريكان الملاطف لداعش هو في الحقيقة ناشئ من اسباب عديدة منها التطميع الذي قدمته لهم السعودية في مصر حيث قدم عبد الله - حاكم السعودية - ملايين الدولارات للرئيس المصري الذي وقف بين يديه كالجندي المخلص.

اما اليوم فمهما تزايدت اعداد المتطوعين العراقيين من الشيعة والسنة للتصدي الى هذه الهجمة الوهابية الوحشية فان اعداء العراق يعزفون اكثر على الوتر الطائفي ويتصيدون في الماء العكر لبث سمومهم وهم يتبجحون بذلك علناً كعادتهم لدرجة ان وزير خارجيتهم سعود الفيصل قد هدد هوشيار زيباري بعدم معارضة السعودية في القرارات التي تتخذها وهذا يعني ان طموحات آل سعود التي ذهبت ادراج الرياح في سوريا يرومون تحقيقها في العراق حتى ولو اريقت دماء الملايين من الابرياء دون ذنب اقترفوه وحتى لو كانوا من اهل السنة.
رایکم