۹۱۱مشاهدات
رمز الخبر: ۱۹۸۳
تأريخ النشر: 09 December 2010
شبکة تابناک الأخبارية: ديسمبر مره اخري , ايران والدول الست الكبري وجها لوجه , لتحريك الحوار النووي المنقطع منذ اكثر من عام , بعد ان تجمد علي وقع سياسه العصا الغليظه التي اعتمدتها الولايات المتحده وبعض الدول الغربيه,ظنا منها ان بالامكان الضغط علي ايران لدفعها الي التنازل عن حقها في امتلاك التقنيه النوويه للاغراض السلميه.

الاجواء التي خلقتها السياسه الامريكيه والغربيه المزدوجه في التعامل مع البرنامج النووي الايراني السلمي ,والقرارات الظالمه التي استصدرتها واشنطن عنوه من مجلس الامن الدولي ضد طهران , بالاضافه الي قرارات الحظر الاحاديه الجانب والانفراديه من قبل الولايات المتحده والاتحاد الاوروبي خارج نطاق الامم المتحده ,قلصت الامال في ان يحدث اجتماع جنيف ,انفراجه كبري, الا بعد بناء الثقه تدريجيا بين الجانبين .

الكثير من المراقبين يعتقدون ان اجتماع جنيف يمكن ان يعيد جانبا من تلك الثقه ,التي تعرضت لانتكاسه كبيره ,في حال تم الاتفاق خلاله علي الاجتماع مره اخري لافساح المجال امام اجراء
مزيد من المحادثات الجوهريه بين الاطراف المعنيه والتي من الصعب تناولها في اول اجتماع بعد كل تلك الظروف الضاغطه.

ان مشكله الغرب مع ايران ,هي جِزء من مشكله الغرب الكبري مع الاخر- غير العربي فقد اعتاد هذا الغرب ومنذ ان واجه الاخر وبالتحديد المسلمين ,ان يتعامل معه بفوقيه لاتحترم خصوصيات هذا الاخر,لذا اعتاد ان يصدر الاوامر وعلي الاخر الطاعه دون نقاش.

فمثل هذا التوجه الغربي هي المشكله الكبري امام التوصل الي اتفاق مع ايران فايران وبعد انتصار الثوره الاسلاميه الايرانيه وانطلاقا من افكار مؤسسها,الامام الخميني رضوان الله تعالي عليه,نفضت عن نفسها غبار التبعيه ,والتخلف ,ولم تعد في وارد المساومه علي سيادتها ومصالحها تحت اي ضغط كان ,ومن اهم هذه المصالح ,نهضتها العلميه التي وضعت ايران علي منصه الانطلاق نحو الامام لخلق نموذج اسلامي متطور تحتذي به جميع الشعوب الاسلاميه.

اخيرا ليس امام الغرب الا نسيان ما عتاد عليه حتي الان ,او ان يتناسي اذا لم يستطع ان ينسي , فلا خيار ثان امامه ,الا التفاوض بنديه امام ايران .
رایکم