۳۹۳مشاهدات

البارزاني يمهد لعودة البعثيين للحكم

وتأتي كلمات المستشار الأمريكي بن رودز هذه لتؤكد أن ما يجري في العراق هي ثورة عراقية شريفة ونزيهة مثلت غالبية أبناء العراق المضطهدين والذين عانوا ويلات المحتل الأمريكي ..
رمز الخبر: ۱۹۷۹۷
تأريخ النشر: 22 June 2014
شبكة تابناك الاخبارية: التقى السفير الأمريكي في العراق ستيورت جونز بوفد من ثوار العشائر والحراك الشعبي"الغطاء الذي يستعمله البعث وداعش للتحرك في العراق".

وقال المصدر أن الاجتماع الذي تم يوم الثلاثاء في داخل القنصلية الأمريكية في أربيل واستغرق ساعتين تضمن نقاطاً أساسية تصدرتها المخاوف الأمريكية من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وامكانية ضرب المصالح الأمريكية في العراق .

وحسب المصدر فإن المجتمعين من قطاعات مختلفة من العرب السنة قدموا ضمانات وتعهدات بعدم المس بأية مصلحة أمريكية في العراق مادامت الولايات المتحدة لا تتدخل في الصراع وتنظر بحيادية الى ما يجري بوصفه ثورة شعبية على حد قول المصدر. وان العشائر العربية المسلحة تعهدت بعدم وجود مستقبل لتنظيم داعش في العراق بعد قيام حكومة وطنية فيه.

وكشف المصدر عن حضور ممثل من الجانب الكردي الاجتماع الذي حضرته الوجوه الرسمية للحراك الشعبي والتي يشكل بعضها واجهات لجهات العمق كحزب البعث وجيش رجال الطريقة النقشبندية وتنظيم المكتب العسكري لضباط الجيش العراقي السابق. ومن الحاضرين الشيخ علي الحاتم وعبدالرزاق الشمري وغازي فيصل والشيخ رافع الرفاعي مفتي الديار العراقية وثلاث شخصيات عشائرية أخرى لم تتوافر أسماؤها.

وقال المصدر أن أحد المتحدثين تكلم عن تهديد نوري المالكي رئيس الحكومة الحالية ببغداد بالحسم العسكري وضرب مثلاً الفلوجة وهنا ابتسم السفير الأمريكي ولم يخف الحاضرون ابتساماتهم.

وأبلغ الحاضرون السفير الأمريكي أنهم أصحاب قرار ومخولون بالإجابة عن أي سؤال ونقل أي مطلب ولا يحتاجون المداولة مع أحد ، وأنهم يرفضون أية ضربات جوية أمريكية أو سواها للمدن العراقية لاسيما الموصل وتكريت كأحدث مدينتين تخرجان عن السيطرة المركزية، كما تحدثوا عن قصف مروحيات الحكومة للأحياء السكنية في الأنبار وخاصة الفلوجة.

وقدم الحاضرون خريطة تفصيلية عن عمل الحرس الثوري الإيراني في العراق والمليشيات المرتبطة به ومنها العصائب والأستار التي يتحرك تحتها وأعلنوا رفضهم للتدخل الايراني ، وقالوا أن ذلك التدخل سيوسع نطاق العمليات العسكرية ويستقطب تنظيمات من الخارج للقتال ويجعل الأمر شبيهاً لما يحدث في سوريا وضربوا جبهة النصرة مثلاً.

وقال المصدر أن الحديث دار في كل محاوره حول ضرورة تنحية المالكي لكي يرى العراقيون نوراً في نهاية النفق .

ويوم بعد يوم تكشف واشنطن تحولاً في سياستها تجاه العراق فقد كتب بن رودز عبر تغريدة له في تويتر موضوع تحت عنوان " صدام حسين عاد ليحكم العراق من جديد ". بن رودز وهو مستشار الرئيس الأمريكي باراك اوباما والذي يشغل أيضا منصب نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الاتصالات الإستراتيجية.

كتب بن رودز عبر تغريدة له في تويتر موضوع تحت عنوان " صدام حسين عاد ليحكم العراق من جديد ". بن رودز وهو مستشار الرئيس الأمريكي باراك اوباما والذي يشغل أيضا منصب نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الاتصالات الإستراتيجية ، قال في تغريدته هذه أن ما يشهده العراق حاليا ليس بالحرب الطائفية ولا بالفوضى الأمنية التي تخلقها الجماعات الإرهابية ، إنما هو عودة لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، وهو ما يعكس حالة الاستقرار والنظام التي شهدتها وتشهدها المدن العراقية التي سقطت تحت حكم أتباع صدام حسين. ويضيف بن رودز انه وبالرغم من السنيين التي مضت على انتهاء حكم صدام حسين ، إلا انه وما زال نظامه يتمتع بشعبية كبيرة على ارض الواقع بين جموع العراقيين من محبيه وخصومه ، فحتى الأكراد اللذين عانوا في عهد حكم صدام حسين ، استأثروا نظام صدام على حكم المالكي ، والأمر كان جليا عندما امتنع الأكراد من دعم قوات المالكي في الموصل وسمحوا لأتباع صدام حسين من السيطرة عليها .

وتأتي كلمات المستشار الأمريكي بن رودز هذه لتؤكد أن ما يجري في العراق هي ثورة عراقية شريفة ونزيهة مثلت غالبية أبناء العراق المضطهدين والذين عانوا ويلات المحتل الأمريكي والإيراني من قتل وتهجير وسجن وتعذيب ، وليس كما يحاول نوري المالكي وأذنابه  من تصوير هذه الثورة على أنها ثورة الجماعات الإرهابية على النظام ، وأي نظام هذا الذي يتحدث عنه المالكي وأهل الموصل وتكريت وصلاح الدين لم يشعروا به طيلة حكمه إلا بعد تحرير مدنهم وقراهم على أيدي شرفاء وأبناء الثورة العراقية المباركة .

النهاية
رایکم
آخرالاخبار