
شبكة تابناك الاخبارية: أفاد تقرير نشره موقع "أنتيليجنس أون لاين"، الاستخباري الفرنسي، أن عزة الدوري، الذراع الأيمن السابق السابق للرئيس المقبور صدام حسين، وقائد حزب البعث المحظور، كان بمثابة العقل الموجه المساعد لمقاتلي داعش لبسط السيطرة على مدينة الموصل في شمال العراق.
وكشف التقرير أن التخطيط لهجوم مقاتلي داعش على محافظة نينوى الغنية بالنفط كان بالشراكة مع أحد أقدم ضباط حزب البعث، عزة إبراهيم الدوري، البالغ من العمر 72 عاما. وكان الدوري على رأس قائمة المطلوبين العراقيين من قبل الجيش الأمريكي بعد سقوط نظام صدام حسين.
ويرأس منذ الغزو الأمريكي للعراق شبكة من الضباط البعثيين السابقين، وهو العضو الوحيد في قيادة مجلس الثورة للنظام السابق الذي لم يُعدم على حكام العراق الجدد.
وأفاد التقرير أن الدوري، الذي يعاني من سرطان الدم على مدى السنوات العشرين الماضية، ساعد في التخطيط لعملية الموصل بالتعاون مع قيادة داعش، بتأييد من السكان المحليين، قبل الهجوم المفاجئ السريع.
منذ عام 2003، يقول التقرير، نمت قواته على مقربة من قادة العشائر العراقية في الفلوجة والمناطق المحيطة.
وزعم التقرير أن الدوري عمل لمدة سنوات لإحداث التقارب بين البعثيين السابقين والمقاتليين الجهاديين المحسوبين على القاعدة في شمال العراق، رغم أنه في عهد صدام حسين، قاتل البعثيون بشراسة المجموعات الإسلامية.
وقد تعامل الدوري مع أحد أبرز القادة الميدانيين لداعش في العراق، عدنان إسماعيل البيلاوي، المعروف باسم "عبد الرحمن البيلاوي". (الذي قتل في بداية شهر يونيو وسُمي هجوم الموصل باسمه، وسبق له أن انضم إلى صفوف الحرس الجمهوري العراقي إبان حكم الرئيس السابق صدام حسين، وتدرج في الرتب العسكرية وصولاً إلى رتبة مقدم ليلتحق يالقاعدة بعد الغزو الأمريكي للعراق).
وقبل الهجوم الأخير على الموصل، تفاوض زعيم البعث أيضا مع قادة العشائر السنية الرئيسية في محافظة نينوى لتشكيل تحالف معها.
وقال التقرير إن وكالة المخابرات المركزية كانت تتوقع دورا مؤثرا للدوري في المقاومة السنية بعد انسحاب القوات الأمريكية، وفي محاولة لمنع حدوث ذلك، حاولت تسهيل المفاوضات بين الزعيم السابق بحزب البعث العراقي والحكومة التي يقودها رئيس الوزراء نوري المالكي، لكن محاولاتها لم تنجح.
النهاية