۵۱۱مشاهدات
ولم تکن تبرعات السعودیین مصدر قلق وزیرة الخارجیة الأمریکیة فحسب، إذ ذکرت فی برقیتها أن الکویت تتردد فی اتخاذ تدابیر" بحق من یمولون الحرکات الإرهابیة أو من یخططون لاعتداءات خارج أراضیها، وأن ضعف الرقابة التنظیمیة فی الإمارات العربیة المتحدة (مرکز مالی متنامی) "یجعلها عرضة لاستغلال ممولی الإرهاب وشبکات التیسیر."
رمز الخبر: ۱۹۳۰
تأريخ النشر: 06 December 2010
شبکة تابناک الأخبارية: کشفت برقیة أمریکیة أنه رغم تعاون الحکومة السعودیة للحد من تمویل الجماعات الإرهابیة إلا أن تبرعات السعودیین، مازالت تشکل مصدر تمویل محوری للحرکات الارهابیة فی العراق وباکستان وافغانستان وأن المملکة مازلت تعتمد، بشکل کلی تقریباً، على وکالة الاستخبارات المرکزیة الأمریکیة "سی آی. أیه" فی تقدیم الدعم التحلیلی وتوجیه عملیاتها لمکافحة الإرهاب.

والبرقیة هی واحدة من برقیات سریة، کشفها موقع "ویکیلیکس" الإلکترونی،تشیر إلى أنه رغم مؤشرات التقدم فی جهود وقف تدفق التمویل،على الجماعات الإرهابیة فی باکستان وأفغانستان، إلا أن تبرعات الأفراد والجمعیات الخیریة فی دول الخلیج لم تتوقف قطعاً.

وجاء فی البرقیة من السفیر الأمریکی لدى الریاض، جیمس بی. سمیث، تمهیداً لزیارة قام بها المندوب الأمریکی الخاص، ریتشارد هولبروک، للملکة فی مطلع العام الحالی، أن الحکومة  السعودیة:  تتعاون بشکل أکثر فعالیة  من أی وقت سابق تجاوباً  لأی مخاوف أمریکیة بشأن تمویل الإرهابیین، وتحقق وتعتقل الممولین المثیرین للقلق."

وأشارت أن وزارة الداخلیة السعودیة بدأت حملة اعتقالات لأفراد متورطین فی تمویل جماعات کـ"عسکر طیبة" المتشددة الباکستانیة، التی نفذت هجمات بومبای بالهند عام 2008، و طالبان و"حماس.

غیر أن البرقیة لفتت إلى أن التبرعات فی السعودیة، خصیصا فی موسم الحج وشهر رمضان،  مازالت تشکل مصدراً لتمویل الجماعات السنیة المتشددة حول العالم، وأن الحکومة لازالت تعتمد بشکل کلی تقریباً على وکالة المخابرات المرکزیة لتقدیم الدعم التحلیلی والتوجیه فی عملیات لمکافحة الإرهاب

ویذکر أن الجهود التی قادتها وزارة الخزانة الأمریکیة أدت لنضوب مصادر تمویل الجماعات الإرهابیة، وأسست عام 2008 مکتباً فی العاصمة السعودیة، الریاض.

وأشارت مصادر من الوزارة لـCNN، فی وقت سابق من العام، أن دول الخلیج الأخرى کانت أقل تعاوناً من السعودیین.

وجاء فی برقیة أخرى من وزیرة الخارجیة الأمریکیة، هیلاری کلینتون، مؤرخة فی دیسمبر/کانون الأول عام 2009،  نشرها الموقع الإلکترونی،: "إنه الولایات المتحدة مستمرة فی إقناع  المسؤولیین السعودیین لمعالجة تمویل الإرهاب الصادرة عن المملکة باعتبارها أولویة إستراتیجیة "، مضیفة:  "تبرعات السعودیین تشکل مصدراً رئیسیاً لتمویل الجماعات السنیة الإرهابیة حول العالم" تصل إلى عدة ملایین من الدولارات.

ولم تکن تبرعات السعودیین مصدر قلق وزیرة الخارجیة الأمریکیة فحسب، إذ ذکرت فی برقیتها أن الکویت تتردد فی اتخاذ تدابیر" بحق من یمولون الحرکات الإرهابیة أو من یخططون لاعتداءات خارج أراضیها، وأن ضعف الرقابة التنظیمیة فی الإمارات العربیة المتحدة (مرکز مالی متنامی) "یجعلها عرضة لاستغلال  ممولی الإرهاب وشبکات التیسیر."

ووصفت قطر بأنها "الأسوأ فی المنطقة" على صعید التعاون مع واشنطن للتصدی لتمویل الحرکات المتطرفة.
رایکم