۴۳۱مشاهدات
الرئيس الايراني:

الحكومة وفت بوعدها في الحد من ارتفاع معدل التضخم

واوضح، ان الخطوة اللاحقة للحكومة تمثلت بتنظيم الدعم حيث نجحت بالوفاء بمنحه للشعب لغاية العام (الايراني) الماضي رغم المشاكل والضغوط التي واجهت الموازنة العامة.
رمز الخبر: ۱۹۰۱۳
تأريخ النشر: 30 April 2014
شبكة تابناك الاخبارية: قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان الحكومة وفت بوعدها في خفض سرعة ارتفاع معدل التضخم خلال الاشهر الستة الاولى من بدء مهامها.

وفي حوار متلفز بثته القناة الاولى بصورة مباشرة اليوم الثلاثاء، قال روحاني ،ان الحكومة وضعت عددا من الاهداف الاقتصادية على عاتقها خلال الاشهر الستة الاولى لتسلمها زمام السلطة التنفيذية في البلاد ، حيث كانت تواجه مشاكل كثيرة منها التضخم.

واضاف، "ان التضخم كان حادا بدرجة بحيث لو اردنا التخطيط على صعيد خفض نسبة البطالة في البلاد كان علينا النجاح في خفض معدل التضخم اولا حيث لم تكن البلاد تطيق تضخما بلغت نسبته 43 بالمئة".

واوضح، ان الخطوة الاولى للحكومة على صعيد الحد من التضخم تمثلت بعدم الاستقراض من البنك المركزي و"لذلك حرمنا الاستفادة من هذا الاسلوب".

واشار الى نجاح الحكومة في خفض معدل التضخم بالبلاد بنسبة 17،4 بالمئة وقال، اننا وعدنا الشعب بخفض معدله الى 35 المئة عند نهاية العام (الايراني ينتهي في 20 آذار/ مارس) الماضي، الا ان الحكومة نجحت في خفضه الى 32 بالمئة بحسب تقرير مركز الاحصاء.

واوضح، ان الخطوة اللاحقة للحكومة تمثلت بتنظيم الدعم حيث نجحت بالوفاء بمنحه للشعب لغاية العام (الايراني) الماضي رغم المشاكل والضغوط التي واجهت الموازنة العامة.

وحول تعديل الموازنة العامة قال ان الحكومة قدمت لائحة هذا التعديل ووضعت نفسها تحت طائلة الضغوط لاصلاح الموازنة واستطاعت خفضها من 2100 الف مليار ريال الى 150 الف مليار ريال.

وفي ذات السياق قال روحاني ان الحكومة نجحت في دفع مستحقاتها على صعيد مرتبات الموظفين وفق مواعيدها المحددة دون اللجوء الى اي مساعدات من البنك المركزي.

صرح الرئيس الايراني حسن روحاني في الاشارة الى المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة "5+1" ، انه تم اتخاذ خطوات جيدة للتوصل الى الاتفاق النهائي.

وقال الرئيس روحاني ان المسيرة الماضية قدما الى الامام ستفضي الى رفع الحظر ونحن نتقدم في هذا المجال خطوة خطوة وبصورة مدروسة.

واضاف، ان حقوق الشعب الايراني هي الخط الاحمر في المفاوضات النووية ونحن لن نتخلى عن هذه الحقوق ابدا.

واشار الى نجاح المفاوضات في المرحلة الاولى وقال، لو تحرك الطرف الاخر في الاطار الدولي وصون حقوق الشعب الايراني فبالامكان الوصول الى نتيجة في المفاوضات.

وعن مدى تفاؤله بالمفاوضات مع مجموعة "5+1" قال الرئيس روحاني، انني لست متشائما تجاه هذه المفاوضات، ولكن الوصول الى اتفاق خلال 6 اشهر متعلق بالطرف الاخر ومدى استعداده للتعامل الصائب.

وبشان العلاقات مع السعودية قال الرئيس الايراني روحاني انه لا توجد عقبات في تحسين العلاقات مع العربية السعودية.

واضاف، ليست لدينا عقبات في تحسين العلاقات مع السعودية وان مشكلتها هي مع المنطقة ونامل ان تلمس ظروف واوضاع المنطقة بشكل جيد وتدرك بان افضل سبيل للمنطقة هو احلال السلام والاخوة والامن وطرد الارهابيين منها.

واعرب الرئيس روحاني عن امله بان "تصل السعودية الى هذه النتيجة وستصل اليها وفي هذه الحالة لا توجد هناك اي مشكلة في العلاقة معها"، وقال، نحن بدانا طريق السلام والمصالحة في الداخل والخارج وسنواصل هذا الطريق.

واشار الرئيس روحاني الى ان ايران اتخذت خطوات كبيرة في السياسة الخارجية وقال انه يجب ان نركز في السياسة الخارجية على اتخاذ خطوات راسخة ومدروسة في جميع المجالات خاصة في مجال رفع الحظر عن ايران، مؤكدا ان الحظر كان ظلما كبيرا جدا مورس ضد الشعب الايراني بحيث تضرر شعبنا وكذلك العالم وانتفعت اطراف قليلة جراء ذلك.

واشار الرئيس روحاني الى تحسين العلاقات بين ايران ودول العالم مقارنة بالماضي، وقال ان علاقاتنا مع الدول الجارة وغير الجارة تتحسن يوما بعد يوم بحيث سنشهد تحولا جيدا للغاية في العلاقات مع روسيا والصين من الناحية الاقتصادية والسياسية.

وحول العلاقات الايرانية الاميركية قال الرئيس روحاني، ان ظروفنا مع اميركا كانت ولاتزال ظروفا صعبة بحيث لن تحل قريبا القضايا والمشاكل الموجودة معها والتي كانت وما تزال لها علاقات عدائية معنا منذ سنوات طويلة، ولكن رغم ذلك نعتقد انه بامكاننا خفض مستوى التوتر معها.

واشار الرئيس روحاني الى العديد من زيارات الوفود السياسية والاقتصادية من الدول المختلفة الى طهران في الاونة الاخيرة وقال: بامكاننا ان نحل مشاكلنا مع العالم الا ان بعض القضايا معقدة ولا يمكن حلها في يوم واحد .

واشار الرئيس روحاني الى ان ايران لم تخف شيئا ولا تريد ان تخفي شيئا بشان برنامجها النووي السلمي وقال ان نشاطاتنا سلمية وستبقي سلمية بحيث ان جميع نشاطاتنا تمت ومازالت تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولذلك لا توجد مشكلة مع العالم لا يمكن حلها.

وتابع: ان العالم ادرك بان زمن اللجوء الى التهديد والحظر والضغط قد ولى وان الراي العام يرفض ذلك وان الاجراء الذي قام به الغرب ضد ايران والمتمثل بممارسة الضغط ضد الشعب في شراء الادوية وتوفير السلع الاساسية كان منافيا لحقوق الانسان.

واشار الرئيس روحاني الى ان السياسة التي تنتهجها الحكومة هي التعامل البناء مع العالم، وقال ان الخطة العشرينية اكدت على هذا التعامل البناء.

وصرح ان ايران مستعدة لكي تتحدث مع العالم بلغة المنطق والاستدلال والتعامل البناء الا انها لم ولن تقبل ابدا الضغط والغطرسة والكلام غير المشروع .

واضاف: ان ما قدمته وتقدمه الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال هذا التعامل هو المزيد من الشفافية لاستقطاب المزيد من الراي العام العالمي. اننا لم ولن نسعى ابدا وراء السلاح النووي وليست لدينا مشكلة لنمارس شفافية اكبر في هذا المجال لكسب ثقة الجميع.

واكد الرئيس روحاني بان ما نريد ان ناخذه ليس سوى حقنا واضاف، ان من حق شعبنا الغاء الحظر والقرارات والعقوبات غير المشروعة للامم المتحدة المفروضة عليه.

ولفت الى الغاء الحظر المفروض على البتروكيماويات والسيارات وقطع غيار الطائرات بحيث اعلنت جميع شركات الطيران المهمة في العالم انها ليست لها مشكلة في بيع قطع الغيار وصيانة الطائرات وبدات اجراءات في هذا المجال، مؤكدا بان جميع الدول حريصة على توظيف استثمارات في ايران، لكنه قال في الوقت ذاته بان تسوية القضايا السياسية والاقتصادية في العلاقات الدولية لن تتم بين ليلة وضحاها.

وصرح بان الشركات الاجنبية المهمة قد اعربت عن حرصها على التعاون مع ايران وبدات محادثات في هذا المجال وفي بعض الحالات توفرت الارضية لابرام اتفافيات الا ان تطبيق هذه الاتفاقيات بحاجة الى تسوية المشاكل المصرفية، مؤكدا انه اتخذت خطوات لتسوية هذه المشاكل وان التسوية النهائية تتم خلال الاتفاق النهائي.

وحول العلاقة مع دول مجموعة "5+1" قال الرئيس روحاني: انه ماعدا اميركا التي علاقاتنا معها لها تعقيدات خاصة، ليست لدينا مشكلة مع بقية الدول في المجموعة بحيث نتباحث معها في القضايا المختلفة كما لدينا علاقات طيبة مع روسيا والصين.
رایکم