۳۸۲مشاهدات

المفكر السعودي: نمط الحياة في مجتمعنا لا يساعد على بناء شخصية فكرية

وتساءل أحمد درويش عن هل ”التكرار“ يؤدي إلى فهم اوسع؟. اما علي الرضي فسئل هل القراءة هي العلم؟
رمز الخبر: ۱۸۹۹۶
تأريخ النشر: 29 April 2014
شبكة‌ تابناك الاخبارية: قال الكاتب والمفكر الاسلامي الشيخ زكي الميلاد ان نمط الإنسان اليومي في مجتمعنا لا يساعد في البناء الفكري. فالكثير من الناس يضيعون اوقاتهم على أشياء لا توجد فيها قيمة نافعة للفكر.

واضاف خلال الجلسة الشبابية الشهرية ”استكانة شاي" التي نظمتها لجنة عطاء التطوعية، ان عملية البناء الفكري في مجتمعاتنا تتركز بصورة أساسية على الفرد وجهده الذاتي نحو نمو بناء فكره الشخصي.

واشار خلال الجلسة التي عقدة في مركز افاق بسيهات الى ان المؤسسات الاجتماعية بمختلف مجالاتها لم تستطع الوصول إلى المستوى المطلوب في البناء الفكري الناضج للفرد.

وبين المفكر الميلاد ان البناء الفكري له ملامح ثلاثة، اولا: البناء البطيء والتي تعتبر القراءة من أغنى المصادر في بناء الفكر ولكن لا يتحسس به الفرد عندما يبدأ وهذا ما يدفعه للتوقف بعد فترة قصيرة من البناء الفكري.

واشار الى البناء التراكمي والتي تعتبر هذه المرحلة التي لا يجب أن تتوقف، فهي تصاعدية فالتعليم يبدأ وينتهي في مرحلة معينة من الحياة ولكن التعلم يبدأ ولا ينتهي.

ولفت الى الملمح الثالث في البناء الفكري هو البناء طويل المدى وهو لا يُبنى في يوم وليلة، فكما هو بطيء وتراكمي فنتائجه تظهر بعد فترة طويلة من الجهد الفردي.

واشار الباحث الميلاد الى ان هناك عوائق اجتماعية تساهم في تعطيل عملية البناء الفكري للشخص منها النمط اليومي الذي لا يساعد في البناء الفكري، كتضييع الوقت على أشياء لا توجد فيها قيمة نافعة للفكر، والانشغال ببعضنا البعض في أمور غير مفيدة، مشيرا الى ان البناء الفكري ليس حاضراً في الحياة اليومية عند الناس في جلساتهم مع بعضهم.

وتخلل الجلسة التي أدارها الكاتب معتوق الحرز عدة مداخلات، حيث شدد الباحث محمد الهويدي على أهمية الدراسات الأكاديمية في البناء الفكري، وان البديل لذلك هو الميل إلى العاطفة.

وتساءل الكاتب حسين ال غزوي عن هذا التدفق الهائل من المعلومات العشوائية اليوم هل يساعد في البناء الفكري.

اما الدكتور علي الحمد فأشار الى أن المدرسة والجامعة لا تساهم في عملية البناء الفكري إذ أن المدرسة كانت مكان للنخب والآن إلى الجميع، وتطرق أيضاً إلى سطوة المجتمع التي ترفض أن يتحرر الشخص من المسارات الموجودة في المجتمع ويبني مساره الشخصي.

وتساءل أحمد درويش عن هل ”التكرار" يؤدي إلى فهم اوسع؟. اما علي الرضي فسئل هل القراءة هي العلم؟

اما الكاتب السيد إبراهيم الزاكي فأوضح إلى أنه من الممكن اطلاق جملة الثقيف الذاتي بدلاً من البناء الفكري وإن من ملامحها تتكون من الثقة بالذات، المطالعة والقراءة في جميع المجالات، بالإضافة للكتابة والنقاش حول الأفكار التي نقرأها.

النهاية
رایکم