شبكة تابناك الاخبارية : قالت مواقع روسية إن رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما سيطلب من العاهل السعودي المساهمة فى خفض أسعار النفط، والتى تعتمد إلى حد كبير على توازن الميزانية الروسية، بالمشاركة فى تقديم المساعدة المالية إلى أوكرانيا .
وقال موقع "باليت.رو" الروسي، انه نظرا لزيادة حدة التوتر بين روسيا والولايات المتحدة نتيجة للأزمة فى شبه جزيرة القرم وأوكرانيا، يمكن أن نفترض أن الرئيس الأمريكي سيطلب من العاهل السعودي المساهمة فى خفض أسعار النفط، والتي يعتمد عليها إلى حد كبير توازن الميزانية الروسية.
وأشار الموقع الروسي إلى أن أوباما سيطلب من السعودية تقديم أكبر انتاج للنفط، موضحا أن تسارع انهيار الاتحاد السوفيتي سببه تراجع أسعار النفط في منتصف 1980 نتيجة المؤامرة التى تمت بين الرئيس الأمريكي رونالد ريجان والملك فهد، وكان الانخفاض في أسعار النفط سبب ضعف الاتحاد السوفيتي.
وأوضح الموقع، أنه إذا تكرر التاريخ مرة أخرى، وهبطت أسعار النفط لفترة طويلة، سيضعف اقتصاد روسيا والموازنة العامة للدولة.
وأكد الموقع، أن الانخفاض القوي في أسعار النفط سيؤثر أيضا على الرياض، وستعانى من عجز، وعلى الرغم من أن المملكة لديها احتياطيات كبيرة، لكنها لن تكون قادرة على العيش لمدة تتراوح من خمس إلى عشر سنوات.
واعتبر الموقع الروسي، أن محاولة الولايات المتحدة لتشكيل تحالف ضد روسيا واضح تماما، حيث قال في مؤتمر صحفي في بروكسل إن بلاده مستعدة لـ"السماح بتصدير الغاز الطبيعي يوميا إلى أوروبا بالكميات التى تريدها".
وجاء هذا التصريح ردا على سؤال لأحد الصحفيين حول كيفية مساعدة الولايات المتحدة بلدان أوروبا في ضوء الحرب التجارية مع روسيا التي ستؤثر فى المقام الأول على اقتصاد الاتحاد الأوروبى.
وأوضح الموقع الروسي، أنه إذا رغبت الولايات المتحدة الأمريكية بتوريد الغاز إلى أوروبا لن تكون قادرة على إزاحة "غازبروم" مع السوق الأوروبية، حيث إن روسيا فى عام 2013 باعت إلى الاتحاد الأوروبي أكثر من 120 مليار متر مكعب من الغاز، وعلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة لا توجد قدرة على تسييل الغاز ووفقا لأكثر التوقعات، ومحطات الغاز الطبيعي المسال يمكن أن تبنى في غضون 2-3 سنوات، ومن غير المحتمل أن يكون لأمريكا القدرة على تصدير مئات المليارات من الأمتار المكعبة من الغاز.
وأضاف الموقع الروسي، أنه في أى حال، فإن الانخفاض فى أسعار الواردات من السلع الأساسية الروسية - النفط والغاز - لن تمر مرور الكرام بين الروس.
وقال موقع "بيزنيس إف إم" الروسي، إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيصل إلى الرياض لمحاولة إقناع الملك السعودي بالمشاركة في تقديم المساعدة المالية إلى أوكرانيا علاوة على ذلك، تعد المملكة العربية السعودية قائد لمنظمة أوبك للنفط ومن المرجح أن يكون لها تأثير كبير على أسعار النفط العالمية.
وأوضح الموقع الروسي، أن الملياردير الأمريكي جورج سوروس، قال سابقا "إن احتياطي النفط الإستراتيجى للولايات المتحدة أكثر مرتين من المستوى المطلوب، وبيع هذه الاحتياطيات سيسمح بالضغط على روسيا، ولكن رفضت وزارة الطاقة الأمريكية مثل هذا الاحتمال".
ومن جانبه، أضاف رجل الأعمال الروسى وشريك فى شركة "روس اينرجي" الروسية ميخائيل كروتيخين، في حوار مع الموقع الروسى ردا على سؤال ما إذا كان أوباما سيحاول إقناع السعوديين بزيادة إمدادات النفط إلى الأسواق العالمية لخفض الأسعار، قال إنه بالنسبة للمملكة العربية السعودية ثمن البرميل الواحد هو 110 دولارات، وقيادة الرياض لديها التزامات واسعة بسبب الطبيعة الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار رجل الأعمال الروسي إلى أن زيادة إمدادات النفط وخفض الأسعار سيؤدي إلى خفض مستوى معيشة بعض السعوديين، وبالإضافة إلى ذلك السعودية إلى حد كبير فى خطر بسبب الوضع فى تونس وليبيا ومصر، وهناك مخاوف من تكرار الثورات العربية.
وأكد رجل الأعمال الروسي، أن السعودية لديها الآن قدرة إنتاجية كبيرة فى النفط حيث ينتجون نحو 4 ملايين برميل يوميا، ولكن إيران الآن تعمل على زيادة إنتاجها بسبب رفع العقوبات، ومن المحتمل ألا يزيد السعوديون من الإمدادات فى السوق للحفاظ على أسعار النفط المرتفعة.
واعتقد رجل الأعمال الروسي، أن الأسعار تتراوح بين 100-110، وقد تكون 115 دولارا للبرميل الواحد، لأنه هذا هو السعر الأكثر راحة بالنسبة للمستهلكين والمنتجين والعديد من البلدان، ففي فنزويلا يتم تنفيذ البرامج الاجتماعية والاقتصادية نفسها على مستوى سعر 120 دولارا للبرميل وإيران - 110، وفى المملكة العربية السعودية - 110، ولا أحد يرغب فى خفض الأسعار.