شبکة تابناک الاخبارية: أوردت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد لبى مؤخراً دعوة الملك عبد الله عاهل الاردن لزيارة المملكة للتشاورمعه حول ما يقوم به عبد الفتاح السيسى داخلياً وخارجياً ومستقبل المنطقة فى حالة توليه منصب رئيس الجمهورية.
اليكم القصة بالتفصيل كما أوردتها صحيفة معاريف العبرية التى أشارت أنه قبل الإعلان عن نتيجة الإستفتاء على الدستورالمصرى بأيام قليلة قدم الملك عبد الله عاهل الأردن الدعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للسفر إلى عمان وتم تسريب بعض بروتوكولات الزيارة التى صُنفت على أنها زيارة سرية وأن المللك عبد الله يسعى من ورائها للتوصل لحل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس, وفى المقابل ورد فى البيان الذى أصدره مكتب نتنياهو أن الغرض من الزيارة هو تحسين مستوى العلاقات بين تل أبيب والمملكة الاردنية, ولحبك القصة أكثر وأكثر تم الإشادة خلال اللقاء الذى جمعهما بالدور الذى لعبه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى من أجل إستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
ولكن ما علاقة كل هذا بمصر؟ الصحيفة أجابت على هذا التساؤل وقالت أن هناك علاقات إستراتيجية مشتركة تربط بين تل أبيب وعمان وهى علاقات وطيدة وأقوى مما يتصور البعض فهناك مصالح وتعاون وهناك أيضاً, تحذيرات ومستجدات ,فالملك عبد الله ورئيس الوزراء الإسرائيلى يرون بعين واحدة ما يفعله الرجل الأقوى الان فى مصر الجنرال عبد الفتاح السيسى والرئيس القادم حتماً وحربه ضد جماعة الإخوان المسلمين وضد حماس فى غزة وهو ما لم يفعله مبارك ومرسى, فالسيسى يضرب بقوة ويركز جيداً فى هدفه.
وأضافت الصحيفة "الحقيقة تقول أن السيسى لا يحب إسرائيل ولا يضع الاردن فى حساباته وسبق أن قام بالدخول فى نزاع مع قطر وتركيا ومؤخراً مع تونس التى إقترحت إستقبال الإسلاميين المصريين كلاجئين.
وفى المقابل يتوخى الملك عبد الله الحذر من الحديث عن الحرب التى يشنها السيسى ضد جماعة الإخوان المسلمين فى مصر ولم ينطق بكلمة واحدة عن هذا الأمر ولا عن أموالهم التى تم مصادرتها أو عن كوادر الجماعة الذين تم حبسهم ,فالملك عبد الله لديه فرع فعال من جماعة الإخوان داخل المملكة ولا يستطيع أن يسمح لنفسه بمحوهم من على الخريطة كما فعل السيسى ولكنه يعلم جيداً أنه أنه فى حالة التطرق أو الحديث عن جماعة الإخوان الام بالسلب ,فان شظايا الإنفجار قد تنتشر فى جميع الأركان والإتجاهات وسيحدث مالايحمد عقباه داخل المملكة .
وترى الصحيفة أن السيسى قد أصاب الملك عبد الله بالإرتباك نتيجة ملاحقته لعناصر حماس داخل مصر وغزة وأشارت إلى ان الملك عبد الله قد سعى من خلال هذة الزيارة أيضاً التشاور مع نتنياهو على كيفية تأمين مصالحه فى ظل الإتفاق الذى يتم بلورته حالياً بين إسرائيل والفلسطينين فهو لا يرغب فى تواجد قوات فلسطينية على طول الحدود كما يخطط جون كيرى فهو يرى قرب سيناريو وصول حماس إلى ضفتى نهر الاردن ,كلما زاد ضغط عبد الفتاح السيسى وملاحقتهم داخل مصر وغزة .
النهاية