۳۳۹۰مشاهدات

تقرير اخباري من صحيفة الحياة يؤكد انتساب قبائل النخليين بالمدينة للصحابي الجليل جابر الانصاري

وذكر التقرير، بانهم يسكنون في منطقة العوالي القريبة من الحرم النبوي الشريف، وأن تلك المنطقة تتميز بالأرض الخصـــبة الصالحة للزراعة، واكتسبوا التسمية ارتباطاً بـ"النخلة" التي كانوا يقومون بزرعها، ويفضلون تسميتهم بمجتمع "النخلييــــن".
رمز الخبر: ۱۷۸۸۱
تأريخ النشر: 02 February 2014
شبكة تابناك الاخبارية: تناقل أهالي المدينة المنورة الاسبوع الماضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي تقريراً إخبارياً قديما من صحيفة الحياة السعودية حول قبائل النخليين في المدينة المنورة، وامتداد نسبهم ووجودهم في المدينة المنورة الذي يرجع بحسب التقرير إلى الصحابة الانصار الكرام رضوان الله تعالى عليهم كجابر ابن عبدالله الانصاري الخزرجي المدني رضي الله عنه  وذلك لأكثر من ألف واربعمائة عام هجري، إضافة لوجود وثائق تحفظ أنسابهم يرجع زمنها لعام 500 هجرية.

ونقل التقرير الذي كتبه الصحفي أحمد الديحاني من صحيفة الحياة وبعنوان ﴿زراعة "الشجرة المباركة" حرفتهم الأولى . أبناء "النخلي" سماهم "الأتراك" ... لبراعتهم والسعوديون "صهروهم" في المجتمع المدني﴾ ، بعض المعلومات العامة البسيطة لتلك القبائل كمواقع سكنها وطبيعة المهن التي كانوا يعملون بها وذلك من خلال استشهاده بمقولات لبعض من رجالات قبائل النخليين.

وذكر التقرير، بانهم يسكنون في منطقة العوالي القريبة من الحرم النبوي الشريف، وأن تلك المنطقة تتميز بالأرض الخصـــبة الصالحة للزراعة، واكتسبوا التسمية ارتباطاً بـ"النخلة" التي كانوا يقومون بزرعها، ويفضلون تسميتهم بمجتمع "النخلييــــن".

وأضاف التقرير " كمــــا أن زراعة هـــذه الشجرة تنشـــط لديهم، فهي الحــــرفة الأولى لهــــم ولآبائهم من قبــــلهم، قبل أن ينخرطوا في عهد النــــهضة السعودية، ليتعلم الأبناء ويمارســــوا أعمالاً مختلفة، ويبقى الآباء متمسكين بحرفتهم الأولى، ويبقى الاسم حاضراً حتى وإن اختلفت المهنة".

وأوضح الكاتب بما يرتبط بمسمى النخلي بقوله " والواقع أن مسمى "النخلي" جاء بناء على توحد مجموعات من قبائل وتوحد الحرفة".

ومن ضمن الشهادات التي جاء بها الكاتب، هو ما نقله عن عمدة حي الشريبات في منطقة العوالي الشيخ غازي علي لولو، بقوله " تؤكد الوثائق أن النسب يعود إلى بعض القبائل التي يرجع نسبها إلى الصحابي جابر بن عبد الله الأنصاري".

وأضاف التقرير " ويربط غازي لولو بين ما كان يمتهنه الأوس والخزرج من زراعة وبين تاريخهم المرتبط بزراعة النخيل".

وفي شهادة اخرى نقلها التقرير عن جعفر حسين جبر بأن لديه وثائق تحفظ نسبهم يرجع زمنها الى عام 500هجرية، وذلك بقول الكاتب " بدوره، يؤكد جعفر حسين جبر النخلي وجود وثائق يرجع زمنها إلى عام 500 للهجرة، وهي وثائق تحفظ أنسابهم وتاريخهم وستجدد كل عشرين عاماً بكتابة جديدة. مشيراً في الوقت ذاته إلى أن تسمية "النخلي" لم يمض عليها إلا ثلاثة قرون، إذ كانوا ينسبون إلى قبائلهم السابقة".

وأضاف التقرير " ويوضح جعفر حسين أن سبب التسمية أيضاً يعود إلى عهد الدولة العثمانية، حين اعتاد الناس إطلاق الألقاب بناء على مهنتهم، وتبعاً لذلك جرت العادة من قبل الأتراك بمناداتهم بـ النخّالة بتشديد الخاء".

ووفقاً للتقرير " وكان "النخالة" كما سماهم الأتراك، برعوا في تلك الفترة في زراعة أنواع النخيل كافة، ومعرفة جميع أنواعها وأصنافها، معتمدين في ذلك على تاريخ طويل من هذه الحرفة غير مكتفين بذلك، بل كل ما تجود به أرض المدينة من ثمار وزروع لهم فيه صولة وجولة".

وأضاف " ومن شاهد حي "العوالي" تدهشـــــــه كثــــــــــرة المـــــــــزارع والاستراحات التي تزدان بشتى ألوان الزهور ورائحة النعناع المدني، الذي يقدمه أبناء السعودية كافة هدية، كأفضل ما يأتي به القادم من المدينة".

واستطرد الكاتب حول النخليين " ويعرف أبناء "النخلي" الذين عرفوا بهذا الاسم قبل عقود قليلة فقط كما ذكر جعفر جبر بـ"النخاولة" وهي تسمية لا يحبذها كثير منهم، لارتباطها في أذهان بعض الناس بتصورات خاطئة عن عاداتهم وتقاليدهم، إذ يعتبرون أنفسهم جزءاً لا يتجزأ من هذه البلاد، وفقاً للمزارع سليم عواد الجويد" فهي تحتضننا بخيرها وتغمرنا برعايتها".

واضاف الكاتب " ويسترجع المزارع المسن ذكريات الصبا مع جيرانه ومع بقية أبناء المدينة، حيث الود والتصافي  والاندماج الكامل بين أفراد المجتمع الواحد في ذلك الزمن البسيط، حيث يعيش الجيران فيه إخوة متحابين".

وحول طبيعة الواقع الاجتماعي لتلك القبائل، ذكر التقرير " ولا يعتبر أبناء "النخلي " أنفسهم" غرباء" عن المجتمع المدني أو لم يستطيعوا الانصهار فيه بل على العكس، فالمجتمع المدني أثبت طوال العصور الماضية أنه قادر على استيعاب كل الشرائح البشرية شتى اختلاف ثقافاتها وتركيبتها المذهبية والثقافية".

ويــــؤكد العمدة غازي لولو القول هنا" نحـــن ركن من أركان هذا المجتــــمع، ولا نـــجد صعوبة في الانخراط مع بقية أفراد المجتمع، غير أننا في حاجة لمن يعرف حقيقتنا جيداً، بعيداً عن بعض "الرتوش" والاجتهادات الخاطئة التي يصل إليها بعض أنصاف المثقفين وطلبة العلم، وهي التي أثرت نوعاً ما في بعض الخلل القائم في علاقتنا مع بعض إخوتنا في المدينة".

وعاد اللولو ليقول" غير أن الأمور في مجملها تسير وفق التآخي والمحبة، التي تجمع جميع أبناء طيبة الطيبة، وأن ما يحصل من أعراف سائدة لديهم في موضوع الزواج، يخضع في الأساس لاعتبارات قبلية أو عائلية".

ويقول غازي علي لولو" لنا مرجعيتنا المعروفة في المنـــطقة، ونخضع كمجتمع مدنـــي للأنظمة المطبقة في البلاد، ونحن نتواصل بين بعضنا البعض حتى إنك لا تجد غائباً في مناسبات الزواج والعزاء، ولكل قبيلة مرجعها وهو شيخها الذي يتولى أمور قبيلته الكبرى. مؤكداً أن الجميع يفتخر بالانتساب إلى هذه الأرض وهذه البلاد.

يشار بأن ذلك التقرير تم إعادة نشره من جديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لما تحمله وسائل الاتصالات الحديثة من سرعة فائقة بتوصيل المعلومة، والتي تختلف بشكل كبير عما كان عليه الوضع قبل أكثر من خمس سنوات ماضية.

النهاية
رایکم