
شبكة تابناك الاخبارية: صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم في إطار مؤتمر صحفي عقده في ختام الجولة الأولى من المفاوضات بأن واشنطن زادت من التوتر في المفاوضات.
وقال المعلم: "تقدمنا بورقة متكاملة ولكنها رفضت كليا وطلبنا إصدار بيان يستنكر الخطوة الأميركية وكل سوري في الوطن يستنكر هذه الخطوة، قبل نهاية هذا الأسبوع كمحاولة من وفدنا لإيجاد أرضية لا يختلف عليها أي مواطن عاقل على الكرة الأرضية هي إدانة الإرهاب. العمل لمكافحة الإرهاب هي قرارات مجلس الأمن وذكرناها في مقدمة مجموعة البيان ومع الأسف رفض".
وأشار المعلم أنه لا يوجد في سوريا معارضة معتدلة يوجد إرهابيون هناك نص على ضرورة الاستقرار حتى يفتح الباب أمام الحديث خنقوا أجواء تساعد على ذلك.
وأضاف المعلم:"التقيت مع الأخضر الإبراهيمي قبل بداية الحوار وقلت له مستقبل سوريا من الصعب تقريره مع مجموعة تمثل تيار صغير تسمي نفسها معارضة هناك أيضا معارضة وطنية في الوطن لماذا لم تدع ليكون الحوار أشمل يجب دعوة أوسع شريحة من المعارضة ومنظمات المجتمع المدني إلى الحوار ليكون بناء ويشعر الجميع أنهم مشاركون في صنع المستقبل".
وأفاد المعلم أن الوفد السوري يمثل هموم الشعب السوري وإذا ما وجد أن العودة في فبراير إلى المفاوضات مطلبا ضروريا فإن الوفد سيعود.
وأشار إلى وجود خلاف على فقرات من جنيف واحد بين واشنطن وموسكو ولكن الوفد السوري أعرب عن استعداده مناقشة بيان جنيف واحد بندا بندا.
اتفقت مع السيد الابراهيمي عندما نحصل على التوجيه اللازم اتصل بالابراهيمي واخبره بالتوجيه.
وأشار وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى ان "الإئتلاف الوطني السوري غير جاد في السعي لحل الأزمة السورية"، محمّلا إياه "مسؤولية تعثر مفاوضات جنيف 2"، لافتا إلى "اننا لم نتوصل إلى نتائج ملموسة في جنيف 2 نتيجة عدم جدية الفريق الآخر"، قائلا: "ما جرى أننا حضرنا إلى جنيف منفتحون على كل شيء ووافقنا على النقاش في كل شيء لكن الفريق الآخر يبدو لي أنه لم يقرأ بيان جنيف 1 جيدا وإنما جرت برمجته على بند واحد لا يخرج عنه".
وفي مؤتمر صحافي، لفت إلى أنه "تحدث إلى المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وقال له أن الأفضل في مثل هذه الحالة أن نسير في خطوات لا يختلف حولها السوريون، خطوات من شأنها أن تشكل أرضية مشتركة تساهم في التقدم، لذلك بدأنا بتقديم مشروع إعلان سياسي يؤكد على وحدة الأراضي السورية وسيادتها والإلتزام بتحرير الأراضي السورية المحتلة وتحدثنا عن صورة لسوريا الديمقراطية والتعددية والتي تحترم التنوع الفكري وعن رفض التدخل الخارجي بشكليه المباشر وغير المباشر ومع الأسف رفضت هذه الورقة مباشرة"، مضيفا: "إذا كانت أميركا تعتبر الجماعات الإرهابية معتدلة فهنيئا لها"، لافتا إلى "صدور قرار أميركي بتمويل تسليح المعارضة وهم يعلمون أنه لا يوجد معارضة معتدلة بل تنظيمات إرهابية".
وأضاف: "من يقرأ جنيف 1 يجد نصا على ضرورة أن يسود الهدوء والإستقرار في سوريا لكي يفتح الباب أمام الحل السياسي، ولكن مع الاسف لا أميركا ولا أنصار هؤلاء خلقوا أجواء إيجابية تساعد على التقدم في الحوار"، لافتا إلى أنه "قال للإبراهيمي أنه يجب دعوة أوسع شريحة من المعارضة ومنظمات المجتمع المدني إلى الحوار لكي يكون بناءا ويشعر الجميع أنهم مشاركون في صنع المستقبل، ورد الإبراهيمي أن هذه مسؤولية الدولتين المبادرتين إلى هذ الحوار، ولكن مسؤولية عدم دعوة كافة أطياف المعارضة للمشاركة في الحوار تقع على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون"، مشددا على "اننا ما زلنا نصر على الحوار مع أوسع شريحة ممكنة ومقنعة من شعبنا".
وقال: "نحن وفد الجمهورية العربية السورية عائدون لوطننا لنضع الشعب والحكومة بتفاصيل ما حدث، وإذا وجدنا أن العودة للمفاوضات مطلب وكان التوجيه أن نعود فسنعود"، مشيرا إلى أن "وثيقة جنيف 1 لم تذكر تنحي الرئيس السوري بشار الأسد ولا أحد يستطيع أن ينوب عن الشعب السوري بتقرير من يقوده"، مضيفا أن "مصير من يقود سوريا في يد الشعب السوري".
وأشار المعلم إلى "اننا عندما نجد شريكا حقيقيا للمستقبل يمكن أن ينضم للحكومة ووثيقة جنيف 1 تحدثت عن 3 فئات في التشكيل، عن الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وهيئات أخرى"، سائلا: "من سيمثل المعارضة في الحكومة القادمة؟"
وفي سياق آخر، أشار المعلم إلى أنه "جرت محاولات لإخراج المدنيين من حمص القديمة وفشلت، وأراد أحد قادة المجموعات المسلحة الخروج مع المدنيين من خلال ممر آمن"، لافتا إلى "أننا جاهزون لإخراج المدنيين من حمص القديمة ومن يريد من المسلحين الخروج وتسليم نفسه وسلاحه فسوف تشمله التسوية".
النهاية