۷۱۰مشاهدات

خبير أمني عراقي: أكثر من 80% من عناصر التنظيمات الإرهابية سعوديون

ويرى الجياشي أن "ما حدث من تفجيرات داخل المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية هي نتيجة طبيعية لتورطها ودعمها لهذه المجاميع الإرهابية الإجرامية".
رمز الخبر: ۱۷۸۱۰
تأريخ النشر: 28 January 2014
شبكة تابناك الاخبارية: أكد الباحث في الشأن الأمني العراقي سعيد الجياشي، أن العراق يحضر لمؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب سيطرح خلاله كل الإثباتات بتورط المملكة العربية السعودية في دعم الإرهاب، مبينا أن نسبة من يحملون الجنسية السعودية في التنظيمات الإرهابية تجاوزت 80%.

وقال الجياشي في حديث لمراسل وكالة انباء فارس إن "الدعوة التي أطلقها النائب محمد الصيهود والكثير من الدعوات المشابهة لها من جهات أخرى بمقاطعة البضائع السعودية تأتي كمحاولة للضغط لتسليط الرأي العام على حجم التحديات الموجودة".

وأوضح أن "هناك نقطتين أساسيتين الأولى أن الإرهاب بصفته الإجرامية الكبيرة اصبح من الواضح وبشكل جلي وقوف مدارس فكرية وعلماء إفتاء وقدرات مالية وراءه وتأتي في مقدمة الدول التي توفر هذه العوامل المملكة العربية السعودية وكان هذا في الفترة الماضية كلاما في الخفاء وكان يشار له بالإشارات ولا أحد يستطيع أن يتكلم بوضوح عنه لكن اليوم الأمور اختلفت حيث أن نسبة الذين يحلمون الجنسية السعودية في التنظيمات الإرهابية تجاوز 80% من عناصر وقيادات وعلماء الإفتاء والقدرات اللوجستية لنقل المجاميع لنقل الأفراد من أفريقيا والمغرب العربي ودول العالم وغيرها إلى سوريا والعراق ونجد وراءها قدرات مخابراتية ومالية تعمل عليها منظمات ظاهرها ذو بعد إنساني لجمع التبرعات وحسابات مالية في مقدمتها منظمات سعودية".

وأضاف الجياشي ان "النقطة الثانية هي أن العراق اليوم يخسر الكثير من دماء مواطنيه الأبرياء ما يستدعي الرد على هذه الموجة من العنف والإجرام والإرهاب الذي أصبح إرهاب دولة وتتبناه دولة في المنطقة بكل وضوح بينما العالم بعضه يتفرج وبعضه الآخر بدأ يدرك الحقيقة ولكن بشكل متأخر للأسف".

وأوضح الجياشي أن ما "سمعناه من كلام للرئيس الروسي وما سمعناه داخل الأمم المتحدة وأيضا كلام الأمين العام للامم المتحدة في بغداد عندما قال إن هذه المعلومات التي حملت بها بخصوص تورط السعودية بدعم الإرهاب لتطرح على طاولة النقاش في الأمم المتحدة وهذه التصريحات التي تأتي من هنا وهناك كل هذا هو لإلقاء الضوء على هذا التحدي الكبير الذي يهدد المجتمع العراقي ويهدد الدولة العراقية ويهدد المنطقة ككل بانقسامات طائفية خطيرة جدا".

العراق يحضر لمؤتمر دولي لكشف الدور السعودي
وأكد الجياشي أن العراق "إضافة إلى هذه المواقف والفعاليات والنشاطات فإنه يعد العدة لمؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب تطرح به هذه الأوراق ويطرح حجم الإرهاب الموجود ومن يقف وراءه لبلورة محاور دولية حقيقية لمكافحته"، مبينا أن "مكافحة الإرهاب اليوم ليست إقليمية نعم القرار وطني والإرادة الوطنية ولكن قصة الإرهاب في أكثر أجزائها خارج العراق وليس داخله ما يتطلب تدخل المجتمع الدولي ويشترك بها لتجنيب الإنسانية والأمن والسلم الدوليين من هذا الخطر المحدق الذي يضرب في مصر وسوريا ولبنان والعراق ودول أخرى".

تفجيرات السعودية نتيجة طبيعية لدعمها الإرهاب
ويرى الجياشي أن "ما حدث من تفجيرات داخل المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية هي نتيجة طبيعية لتورطها ودعمها لهذه المجاميع الإرهابية الإجرامية".

تمويل الإرهاب.. وتعدد المصادر
وعن مصادر تمويل الإرهاب في العراق يقول الجياشي "إن الإرهاب وتمويله قصة كبيرة حيث أن هنالك العديد من المصادر منها غسيل الأموال والتجارة التي تكون مساراتها قانونية بينما إيراداتها تذهب إلى الإرهاب".

ويضيف، ان "الإتاوات المفروضة في الموصل هي نوع آخر من مصادر تمويل الإرهاب حيث أن هنالك الكثير من الإتاوات التي تجبى من كل من يعمل كطبيب أو تاجر أو مقاول أو شركة أو من يعمل في البورصة أو أي عمل آخر وهذا تحدي وضع في أسبقيات العمل الأمني ويستوجب أن يكون صفحة جديدة توضع بعد الأنبار والفلوجة وهنالك ضرورة لأن تذهب القوات الأمنية للقضاء عليه".

ويتابع الجياشي "هنالك السرقات والاختطاف والجريمة المنظمة التي تتكامل مع غسيل الأموال ومع التمويل الخارجي وتغطى من الكشف بحركة تجارية مع العراق لتمويل هذا الإرهاب".

ويؤكد الجياشي "أن هنالك أغطية تتمثل بشركات تعمل لصالح الإرهاب حيث لا يمكن لإرهاب بهذا الحجم أن يكون لولا وقوف هكذا قدرات وراءه وتعدد مصادر التمويل أمر مهم له".

تنظيم داعش.. حقيقة التشكيل
وفيما يخص تنظيم داعش أوضح الجياشي أن "الموضوع ومن خلال متابعتي لنشاطات هذا التنظيم الإرهابي يتلخص بأن تنظيم جبهة النصرة الذي ولد من تنظيم القاعدة بمباركة الظواهري وتكليف ابو محمد الجولاني الذي كان جزء من عمل التنظيم في العراق ضمن مجاميع إرهابية كلف بإنشاء تنظيم جبهة النصرة في الشام وتحديدا في الجنوب وبعد ذلك ظهرت خطوة أخرى تكاد تكون مفاجئة وتشوبها الغرابة وهي إعلان البيعة لأبو بكر البغدادي المنصب على العراق من قبل التنظيم الإرهابي وإلغاء جبهة النصرة وإلغاء دولة العراق الإسلامية وولادة تنظيم جديد يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام".

ويضيف الجياشي "إن ما أثير حول وجود ضباط المخابرات السابقين ضمن هذه التنظيمات هو محاولة لتخفيف الضغط عن الاتهامات الموجهة إلى السعودية وهو ليس بجديد لأن التنظيمات الإرهابية التي عملت على الساحة العراقية منذ 2003 وبشكل قاطع اعتمدت اعتمادا كليا في المعلومات الاستخبارية وتحركاتها على الكثير ضباط المخابرات للنظام السابقة بل مفاصلها الأساسية أصبحت مع التنظيم وهذا حلف غريب بين تيارات سلفية ومد أيدلوجي قومي يمثله النظام السابق بسياسته ومن عمل معه".
رایکم