شبكة تابناك الاخبارية: وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم، تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاخيرة بانها غير منطقية وغير دبلوماسية وانها تاتي في اطار الشعارات، معتبرة هذه التصريحات بانها تناقض القوانين الدولية وميثاق الامم المتحدة.
وقالت افخم في تصريح لها مساء السبت في الرد على التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية الاميركي لاحدى القنوات العربية والذي هدد خلالها بان "الخيار العسكري موجود على الطاولة في حال لم تلتزم ايران بتعهداتها في اطار الاتفاق النووي": رغم ان هذا الكلام موجه بصفة خاصة لفئة معينة من مخاطبي احدى وسائل الاعلام في المنطقة الا انه مناقض لأسس القوانين الدولية وميثاق الامم المتحدة.
واعتبرت افخم تزامن هذه التصريحات مع تطبيق برنامج العمل المشترك بين ايران ومجموعة السداسية الدولية "5+1" وبدء الاجراءات العملية لتسوية ازمة غير ضرورية، بانه اجراء خاطئ في التوقيت، وقالت ان هذه التصريحات غير دبلوماسية ويبدو ان مجموعة معارضة لاتفاق جنيف ومتورطة في ترويج ونشر العنف في المنطقة لها تاثيرات غير بناءة على الساسة الاميركيين وان كبح جماح هذه المجموعة في القول والعمل يعتبر اختبارا لسلوك وتعامل السياسة الخارجية الاميركية تجاه الضغوط التي يمارسها اللاعبون المتطرفون والمعارضون.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية، ان المزاعم القائلة بان الدول العربية في المنطقة اصبحت اكثر امنا امام ما يسمى بالسلاح النووي الايراني هي مزاعم مختلقة ومزيفة بنيت على اساس افتراضات مسبقة خاطئة وان ايران لم ولن تسعى ابدا وراء انتاج وتخزين واستخدام السلاح النووي، وتمد يد الصداقة نحو جميع دول المنطقة وتحظى بعلاقات ودية مع الغالبية الساحقة لهذه الدول.
وصرحت بان الارهابيين والمجموعات الداعية للعنف فقط هم الذين يشعرون بالغضب والقلق من نجاحات ايران التي تؤدي دورها في الخط الامامي في مجال مكافحة العنف والتطرف عالميا.
واشارت افخم الى الدعم الاميركي الصارخ لممارسات الكيان الصهيوني الارهابية، وقالت ان المزاعم حول تدخل ايران عسكريا في سوريا ليست ذريعة مناسبة لتبرير الدعم الواسع من بعض حلفاء اميركا لممارسات الارهابيين التكفيريين المجرمين في سوريا والدول الاخرى في المنطقة.
واشارت افخم الى ان ابشع الجرائم في تاريخ البشرية ترتكب اليوم في ظل الدعم والحصانة الناجمة عن الصمت وتحميل الاخرين المسؤولية، وقالت ان الارهاب والتطرف يهددان العالم وعلى المجتمع الدولي خاصة المسؤولين الاميركيين ان لا يكرروا الاخطاء السابقة من خلال التغاضي عن هذا الخطر الكبير وان لا يوسعوا ساحة اللعب للارهابيين بدل الادراك المسؤول للحقائق.