شبكة تابناك الاخبارية: بعث القيادي في تنظيم القاعدة ابو محمد المقدسي برسالة للمسلحين في سوريا يتبرء فيها من اعمالهم الاجرامية بسفك دماء المسلمين واعتقاداتهم التكفيرية الباطلة.
وقال المقدسي في الرسالة التي اسماها
(اللهم إني أبرأ إليك مما صنع هؤلاء..)
فقد استنكر المقدسي الاقتتال الذي حصل بين الفصائل السورية وانقلاب بوصلة البعض واتجاه بنادقهم تجاه بعضهم الآخر.
لاسباب تافهة يكفرون بها المسلمين ويريقون بها دمائهم .
واكد في الرسالة على حرمة دماء المسلمين وان هذه الحرمة هي اعظم من حرمة بيت الله الحرام قائلاً "ولقد بلغنا عن إخواننا الثقات أخبار آلمتنا وعجبنا لها كل العجب عن أناس يجيزون لأنفسهم قتل إخوانهم المجاهدين بالظنة وبذرائع غير معتبرة وأسباب لا تصلح لإباحة أو قتل كافر مستأمن فضلا عن أن تبيح دماء خلاصة أهل الإسلام".
واعتبر المقدسي كل الدعاوى التي يطلقها التكفيريون لتبرير قتل الآخرين هي ليست سوى مبررات واهية قائلا: "..كدعاوى التواصل مع بعض الفئات حتى لو كانوا يصنفون من المنافقين فقد تواصل رسولنا صلى الله عليه وسلم مع المنافقين وداراهم وصفح عنهم بل وعن المشركين وعبدة الأوثان واليهود وغيرهم كما هو مقرر في سيرته فأي مبيح للدم في مثل هذا ؟! يا أصحاب العقول؟! أو دعاوى كون كل من يقاتل من الصحوات من منطلق أن كل من ليس معي فهو علي !! أو بدعوى أن فلانا كان معنا ثم نقض بيعتنا أو أنه انتقل إلى فصيل آخر من المجاهدين !! أو بدعوى أنه لم يسمع ولم يطع لنا ولم يبايع لجماعتنا التي صارت عندنا كالخلافة والدولة الممكنة !! كما يهرف به بعض أشباح وأشباه المتعالمين ممن يضخمون الأمور ويضعونها في غير حجمها الحقيقي وهذا هو الغلو الذي نهى عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم وحذرنا منه : تعدي حدود الله التي حدها لنا والمبالغة في حجم الأشياء والخروج بها عن وصفها فقد قال حين حذر من المبالغة في حصيات الرجم في الحج (إياكم والغلو في الدين،فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين) رواه الإمام أحمد وغيره ".
واضاف قائلاً :" بل قد بلغنا أن بعضهم جوز لأتباعه تفجير أنفسهم في مواقع ومقرات إخوانهم المجاهدين ؛ فلا أدري أين ذهبت عقول هؤلاء وعقول مشايخهم ومفتيهم ، إن من أفتى من خلاصة علماء المسلمين قديما وحديثا بجواز مثل هذه العمليات للإثخان في أعداء الله قد أباحها بشق الأنفس وقيدها بشروط ثقال لدفع مفاسد حقيقية ضرورية قطعية لا يمكن دفعها إلا بمثل هذه العمليات فمن ذا الذي لا عقل له ولا علم ولا فهم ولا نظر ولا حرقة على دماء المسلمين أفتى هؤلاء بتوجيه مثل هذه الأعمال المحرمة في أصلها وإنما رخص فيها من رخص في ذلك المجال الضيق وتلك الشروط الثقال".
ويمضي المقدسي في انتقاده لداعش ومن لف لفها بقوله: من ذا الذي أفتى بجواز توجيهها لأهل الإسلام بل لخلاصتهم!! وكيف يطاع في مثل هذه الفتاوى أليس لمن ينفذها عقل يزعه ويمنعه من التخوض في دماء المسلمين وهو مقبل على الله تعالى ؟! ولقد سمعنا وقرأنا خطاب بعضهم من المفاخرة بشرب الدماء والتفاخر بالعيش بين الأشلاء وإنما يحسن ويبرر مثل هذا الخطاب مع أعداء الدين لا مع المسلمين .. ويا أسفاه على من حرم من معرفة حقيقة الجهاد وقد تصدر للتوجيه والإفتاء كيف يغيب عنه أن الجهاد إنما هو وسيلة إلى غاية عظيمة وخادم لمخدوم كريم هو التوحيد وإعلاؤه وإدخال الناس فيه فإذا صار هذا الخادم وتلكم الوسيلة سببا لتشويه الغاية وإفسادها وصد الناس عنها فلا بارك الله في وسيلة زائغة منحرفة تعود على الغاية العظيمة بالإبطال ولا بارك بخادم يتطاول على مخدومه ويعاديه ويشوهه ... ولقد والله آلمني أن تشارك بعض مواقعنا الدعوية المباركة بنشر أمثال تلك الفتاوى الشاذة والأطروحات المنكوسة فلا أدري هل جرى ذلك في غفلة منها أو نسيان للغاية التي أسست من أجلها لتكون منبرا لجميع المجاهدين تجمع ولا تفرق تتميز ولا تتحيز وإني أذكرهم لأن يبقوا على العهد مفاتيح خير وألفة ووحدة بين المجاهدين وأن لا ينشروا أي مادة متحيزة إلى فئة في الفتنة يكون مآلها استحلال دماء المسلمين وأن ندعوا كما علمنا ربنا من دعاء التابعين بإحسان:( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ) ولا نستحيي أونتحرج من إعلان براءتنا من عمل من يتجرأ على دماء المسلمين كائنا من كان.
لكن المقدسي تناسى انه هو وتلميذه الزرقاوي وكذلك الظواهري وغيره كانوا اول من كفر المسلمين فيقع عليه وزر كل الجرائم التي ترتكبها داعش وغيرها لانه هو واصحابه الذين سنوا هذه السنة السيئة التي اجرت بحوراً من دماء المسلمين ولو كان عاقلاً لفهم ان المؤمنين واصحاب الحق لايفعلون مثل هذه الجرائم وان الذين يسفكون دماء المسلمين هم اهل الزيغ والنفاق "وقد عرفوا في العهد الاول للاسلام باسم الخوارج"
النهاية