۴۴۱مشاهدات

النجيفي "يهرب" من اهتمام واشنطن بمكافحة الارهاب

وكانت الحكومة العراقية اعربت عن سعيها الى القيام بخطوات لدمج قادة العشائر "السنية" في القوات المسلحة والحكومة العراقية في سعيها الى محاربة الارهاب.
رمز الخبر: ۱۷۷۴۴
تأريخ النشر: 25 January 2014
شبكة تابناك الاخبارية: فيما يرى محلّلون ان انضمام اوباما الى لقاء "بايدن- النجيفي"، يعود الى الاهمية القصوى التي يبديها الرئيس الامريكي لمكافحة الارهاب في العراق، فان النجيفي اطلق العنان لإعلامه لتسويق فكرة ان اللقاء ركز على ضرورة اشراك المكون السني في القوات المسلحة.

في الوقت الذي حذر رئيس البرلمان العراقي، اسامة النجيفي من ان الانتخابات المقبلة قد تستغل لزيادة تهميش "السنة" المحبطين اصلا والذين يشعرون باستياء مما يصفونه بالمعاملة غير العادلة، على حد وصفه، وجد النجيفي نفسه امام "اولوية" امريكية، تجاوزت الملفات التي يحملها معه، وهي وقوف واشنطن بشكل كامل مع الحكومة العراقية لمكافحة الارهاب.

ويخشى النجيفي وفق ما صرح به في مقابلة خلال زيارة لواشنطن انه يخشى من ان يكون الهدف من محاولات "تأزيم" الاوضاع في المناطق السنية هو "لاضعاف التمثيل السني في البرلمان"، محذرا من ان سوء الاوضاع الامنية قد يمثل مشكلات للانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في 30 ابريل/ نيسان.

وقال"اذا ساءت الاوضاع الامنية، فقد تؤجل الانتخابات او ان تجرى في ظل ظروف غير مواتية ".

وعقد النجيفي محادثات الاسبوع الماضي مع الرئيس باراك اوباما ونائبه جو بايدن ومع مسؤولين امريكيين كبار مع امتداد اعمال العنف على ما يبدو من الحرب في سوريا المجاورة الى العراق.

وعلى الرغم من قول المسؤولين الامريكيين ان تعاون المالكي مع بعض رجال القبائل السنة هناك قد شجعهم فان الصراع في الانبار سلط الضوء على المخاوف بشأن المسار العراقي بعد عامين من استكمال الولايات المتحدة انسحابها العسكري.

وعلى الرغم من وصف النجيفي اجتماعاته مع المسؤولين الامريكيين بانها ايجابية، فقد تحدث ايضا عن "تجاهل" بعد الانسحاب الامريكي من العراق في نهاية 2011 مع تركيز ادارة اوباما على الحرب في افغانستان وتحديات الربيع العربي والازمة المتصاعدة في سوريا.

وسعت الولايات المتحدة الى وقف عدم الاستقرار في العراق الى حد ما من خلال التعجيل بتسليم صواريخ وطائرات مراقبة واسلحة اخرى يمكن ان تساعد القوات العراقية في التصدي لتهديد من قبل المتشددين.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية شريطة عدم نشر اسمه "عملنا ونواصل العمل مع الحكومة العراقية على مستويات عالية جدا".

وأبرز النجيفي، على حسابه في "توتير"، تأكيده ونائب الرئيس الامريكي بايدن على "أهمية الخيارات السياسية في التعامل مع القضايا في العراق".

واذ يتناول محللون المواضيع التي يركز عليها النجيفي في زياراته الى واشنطن ومنها زيارته الاخيرة، التي تتناول في الغالب "التركيز" على حث واشنطن على الضغط على الحكومة العراقية على "مشاركة سياسية اوسع لسنّة العراق"، فان النجيفي وجد نفسه امام "اولوية" امريكية، تجاوزت ملفاته التي حملها معه، وهي "الوقوف بشكل كامل مع الحكومة العراقية على مكافحة الارهاب".

لكن النجيفي، كعادته في التركيز على المشاركة الاوسع لسنة العراق في العملية السياسية، ابرز في صفحته في "فيسبوك" وحسابه في "تويتر"، تصريح بايدن خلال لقاءه معه على ضرورة اشراك اكبر للسنّة في القوات المسلحة والعمل على دمج قادة ومقاتلي العشائر السنية بالقوات العراقية.

وكان النجيفي التقى الاربعاء الماضي، جوزيف بايدن، ضمن سلسلة لقاءات اجراها مع كبار المسؤولين بالإدارة الامريكية في اطار زيارته الى واشنطن.

وقال النجيفي على صفحته في "فيسبوك" انه "تم البحث في الشأن العراقي بمساريه الامني والسياسي، بينها وضع أطر سليمة للشراكة الوطنية وتحقيق المصالحة وتكريس مبدأ التوازن في مؤسسات الدولة".

وقال النجيفي "تم الاتفاق على اهمية اعطاء المحافظات حقوقها وفق القوانين المرعية".

ويرى مراقبون ان زيارة النجيفي الى واشنطن في هذا الوقت بالذات، لا تخلو من الدعاية الانتخابية استعدادا منه للانتخابات المقبلة في اذار العام الجاري.

وفيما يرى محلّلون ان انضمام اوباما الى لقاء "بايدن- النجيفي"، يعود الى الاهمية القصوى التي يبديها الرئيس الامريكي لمكافحة الارهاب في العراق، فان النجيفي اطلق العنان لإعلامه لتسويق فكرة ان اللقاء ركز على ضرورة "اشراك المكون السني في القوات المسلحة".

وما يؤيد ذلك، هو بيان البيت الابيض الذي قال ان "الجانبين اتفقا على الحاجة الى تدابير امنية وسياسية لمحاربة الارهاب، وناقشا التدابير التي ستسمح بدمج القوات العشائرية والمحلية في البنى التحتية الامنية تماشيا مع التزامات الحكومة العراقية مؤخرا".

وجاء في البيان "الرئيس اوباما ونائب الرئيس بايدن اعربا ايضا عن دعم الولايات المتحدة القوي للتعاون المستمر بين قادة العشائر والقادة المحليين والحكومة العراقية في مواجهة القاعدة في العراق، تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام".

وكانت الحكومة العراقية اعربت عن سعيها الى القيام بخطوات لدمج قادة العشائر "السنية" في القوات المسلحة والحكومة العراقية في سعيها الى محاربة الارهاب.

وعلى رغم ان النجيفي ابرز في تغريداته على" توتير" وفي صفحته على "فيسبوك" ان من الاولويات لديه في زيارته الى واشطن التأكيد على المطالبة بمشاركة سنية اوسع في العملية السياسية والجيش الا ان بعض النشطاء الرقيمين الذين يبدون معارضة للعملية السياسية في العراق، لأسباب طائفية، ينتقدون النجيفي، اذ وصف مغرّد حمل اسم "معاً.. لنصرة قضيتنا ‏@OurCase "، النجيفي بـ"الخائن" لأنه بحث مع اوباما الحاجة إلى دمج قادة ومقاتلي العشائر "السنّية" في القوات العراقية.

فيما انتقد عوض العبدان " ‏@awadhalabdan دعم النجيفي لتسليح الجيش العراقي لمحاربة الارهاب".

النهاية
رایکم