۳۱۹مشاهدات
آية الله كاشاني:

مواقف ايران قوية وثابتة بشأن الحفاظ على منشآتها النووية

وأشار الى ان العنصر السياسي الذي أوجد هذه المشكلة، هو حرب صفين. وبعدها حرب الجمل، وبعد هذين الحربين، جاءت حرب دينية وهي حرب الخوارج.
رمز الخبر: ۱۷۷۳۴
تأريخ النشر: 24 January 2014
شبكة تابناك الاخبارية: أكد خطيب جمعة طهران المؤقت على مواقف ايران في عدم تفكيك منشآتها النووية، واصفا بأنها مواقف قوية وغير قابلة للتغيير.

وأشار آية الله محمد امامي كاشاني في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بطهران، الى المشكلات التي يعاني منها العالم الاسلامي اليوم، قائلا: ان احدى هذه المشكلات التكفيريون والسلفيون الذين يشتركون في الجذور العقيدية، وقد بدأت منذ عصر امير المؤمنين، والتي تجسدت في إراقة الدماء.

وأشار الى ان العنصر السياسي الذي أوجد هذه المشكلة، هو حرب صفين. وبعدها حرب الجمل، وبعد هذين الحربين، جاءت حرب دينية وهي حرب الخوارج.

وتابع امامي كاشاني، ان الخوارج ومن خلال استنباطاتهم الدينية، كانوا يقولون ان اي شخص يعمل بخلافنا فهو كافر ولابد من قتله، وقد كان خوارج النهروان هكذا. فخوارج النهروان لم يكونوا كالناكثين والمارقين، وانما أخطأوا وكانوا يظنون انهم على حق، اما اولئك فقد كانوا ضالين ولم يكن لديهم توجه ديني.

واضاف: لقد استمرت هذه القضية حتى القرن الثاني والثالث، وقد طرحوا مواضيع لمحاربة الشيعة، كالشافعة وزيارة القبور. وبالطبع فإن كبار علماء اهل السنة عارضوهم، بمن فيهم يمكن الاشارة الى الامام محمد الغزالي الذي كان يجوز زيارة الاولياء، لكن بالتالي نشر ابن تيمية والآخرون هذه الافكار، وقد ساهمت المملكة العربية السعودية في انتشارها، وقد شاهدنا في القرن الاخير انهم استعادوا قوتهم مرة اخرى.

وبيّن خطيب جمعة طهران المؤقت، انه خلال القرن الاخير بدأ اشخاص كمحمد بن عبدالوهاب موضوع التكفير، واستندوا الى آيات في القرآن الكريم دون الالتفات الى معناها الحقيقي، وأخذوا بنشر التشكيك بين البشر. وقد قاموا بتربية اشخاص قساة، ثم اخذوا بتطبيق موضوع التكفير.

وتابع، ان العالم يواجه اليوم اشخاصا تكفيريين جهلة لا معرفة لهم بالدين. يوردون لهم آية من القرآن ويفسرونها لهم، فيما تدعمهم القوى الكبرى. واليوم نشهد ماذا فعلوا بالعالم الاسلامي.

وأشار الى تصريح كتب كبار اهل السنة بإمامة امير المؤمنين، وقال: في الحقيقة هي ان الاسلام يعاني من الخلاف، الا ان هذا الخلاف جاء كنتيجة لقضايا قليلة، بينما هنالك نطاق واسع من نقاط الاشتراك بين الشيعة والسنة.

وأردف: ان الخلافات في صدر الاسلام كانت مواضيع علمية، لا ان تثير الحروب والخلافات والصراعات.

وأضاف ان سماحة الامام الخميني (رض) وقائد الثورة، أكدا على نقطة جادة للغاية، وهي انه مع وجود هذا الكم الهائل من المشتركات في العالم الاسلامي، لابد من الاستناد اليها، ثم أكد قائد الثورة على هذه النقطة بأن الحديث عن اي موضوع يثير الخلاف، حرام.

وشدد آية الله امامي كاشاني على ان قضية الوحدة اليوم في العالم الاسلامي، قضية هامة جدا، فالعدو يحاول التغلغل من نفس الثغرات التي كانت لدى الخوارج والتي أحياها ابن تيمية لاحقا حيث قال اننا نريد ان نسلك سبيل السلف، وبالطبع فإن جميع كبار علماء اهل السنة اكدوا ان اولئك لم يكونوا متبعين للسلف.

واضاف، ان الدول الاسلامية اليوم ابتليت بوضع مؤسف بسبب هؤلاء التكفيريين، حيث نواجه في سوريا هكذا وضع.

وتابع: لقد وجهوا الدعوة الى ايران للمشاركة في جنيف2 ثم سحبوها، حيث اكد وزير الخارجية اننا نأسف لذلك رغم عدم رغبتنا بالمشاركة. وبالطبع فإن العالم يدرك ان لإيران دورا هاما في الشرق الاوسط، وان المؤسف ان يتم سحب الدعوة من ايران بضغط من اميركا والمعارضين السوريين.

ومضى خطيب جمعة طهران المؤقت قائلا: ان منظمة الامم المتحدة بكل عظمتها، تخلت عن المجازر في سوريا وتجاهلت الدماء التي تراق في العراق، لكي تسير في إطار سياسة المستكبرين الذين لن يمكثوا سوى ايام قلائل في الدنيا، وتوفر لهم شهوة المنصب، وهذا يدعو للأسف بأن تقوم منظمة بهذه العظمة بالتقليل من شأنها وتتحول الى ملجأ للأشرار على الارض.

وفي الشأن النووي، قال آية الله امامي كاشاني، ان الحركة التي قامت بها الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن القضية النووية والتفاوض مع مجموعة 5+1 وتلك المواقف التي اتخذتها وزارة الخارجية، انما هي مواقف قوية؛ تلك المواقف التي تمسك بهاه الشعب العظيم، ومثلما قال وزير الخارجية: اننا لا نفكك ايا من منشآتنا، وكل ما هو موجود سيبقى في محله، وفقد هناك قيود على تخصيب اليورانيوم اعلى من نسبة 5 بالمائة، مؤكدا انه يجب على الغرب ان يدرك هذه النقطة بأن مواقف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هي ذاتها مواقف وزارة الخارجية، وانه يدعم بكل قوة هذه المواقف، ولن يقبل بالمواقف التي يريد العدو ان يفرضها على ايران.
رایکم