شبكة تابناك الاخبارية: وصف رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، المجموعات التي تقاتل من داخل مخيم اليرموك الذي تحاصره القوات السورية منذ أشهر بـ"الخونة للقضية" متهما ما وصفها بـ"الأيدي القذرة المستأجرة" باللعب بمصير المخيم الذي تتزايد التقارير حول الوفيات داخله بسبب الجوع.
وقال عباس، خلال استقبال وفد فلسطيني مساء الأحد: "هنالك جزء من شعبنا يعاني خاصة في اليرموك، نحن اتبعنا سياسة أننا ضيوف في الدول العربية ولا نتدخل في شؤونها وأهل مكة أدرى بشعابها، وما حصل في ليبيا ومصر وتونس وسوريا كان موقفا واحدا موحدا، وكافة فصائل المنظمة على نفس الموقف، لا نريد التدخل."
ولفت عباس إلى أن الأشهر الأولى من عمر الأزمة في سوريا كانت "هادئة" بالنسبة للمخيمات التي استقبلت نازحين سوريين مضيفا: "لكن سرعان ما لعبت الأيدي القذرة المستأجرة في المخيمات، يدخلون من دون أي سبب سوى أنهم مستأجرون، ما أدى الآن إلى أنه هجر الكثير ويعاني الكثير من سوء الأوضاع في المخيمات."
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن عباس قوله: "موضوع اليرموك واضح، هنالك من يسمون أنفسهم مقاومة، أية مقاومة هذه؟ من تقاوم ومن تحارب؟ من دخل المخيمات خونة للقضية ولشعبنا.. إذا أراد الفلسطينيون أن يقاتلوا، معروف أين يقاتلون وليس في اليرموك، كنا نتمنى على الجماعات المسلحة أن يبعدوا عن المخيمات لكن المبلغ المدفوع لهم أكبر من الخروج من المخيم."
وكان عدد من الناشطين قد أطلقوا السبت حملة إعلامية تحت شعار "أنقذوا اليرموك"، لتسليط الضوء على معاناة أكثر من 20 ألف لاجئ فلسطيني محاصرين في مخيم اليرموك، جنوب العاصمة السورية دمشق، منذ 180 يوما، حملت شعار "هنا اليرموك" بعد تزايد التقارير حول الوفيات نتيجة نقص الدواء والغذاء بالمخيم.
النهاية