
شبکة تابناک الأخبارية: أكد امين لجنة حقوق الانسان الايرانية محمد جواد لاريجاني بان مساعي واشطن لحرمان طهران من التكنولوجيا النووية السلمية قد لقيت الفشل وليس امام البيت الابيض الا القبول بايران النووية.
وقال لاريجاني الذي يزور نيويورك للحضور في اجتماع دراسة حقوق الانسان في ايران من قبل منظمة الامم المتحدة، في حديث مع قناة CNN: متي ما وصلت اميركا الي هذه النتيجة وهي القبول بايران النووية وان تتعاطي معها، فذلك هو البداية للوصول ان اتفاق وطريق حل اساسي للقضية النووية الايرانية وانا متفائل بمستقبل ذلك.
وقال امين لجنة حقوق الانسان في ايران: ان موضوع حقوق الانسان من جانب بعض الدول ومنها اميركا وبعض الدول الاوروبية تحول الي اداة سياسية لفرض الضغوط علي ايران لانهم لا يطيقون الديمقراطية الموجودة في ايران.
واعتبر لاريجاني ادعاءات الغرب حول حقوق الانسان في ايران بانها مجموعة مزاعم غير واقعية وكاذبة وقال، ان هذه المزاعم نابعة فقط من الحملات الاعلامية المغرضة.
وفي المقارنة بين مفهوم حقوق الانسان في بعض المجتمعات الغربية مع المجتمعات الاخري قال، في بعض المجتمعات الغربية عندما يُقتل كلب علي اثر حادث سيارة مثلا، يثيرون الكثير من الصخب والضجيج، لكنهم يغضون الطرف عن مقتل المئات بل الالاف من البشر الابرياء من قبل حلفائهم.
واعتبر لاريجاني الانتخابات الرئاسية الاخيرة في ايران بانها الاكثر روعة علي مدي العقود الثلاثة الاخيرة وقال، في هذه الانتخابات كان كل شيء شفافا وواضحا وخصصت وسائل الاعلام الايرانية الكثير من وقتها لبث المناظرات بين المرشحين للانتخابات او مناصريهم.
واضاف، ان القرار الذي اتخذه الشعب الايراني في الانتخابات كان دقيقا وواضحا تماما، حيث ان 24 مليونا منحوا اصواتهم الي احمدي نجاد فيما منح نحو 12 مليونا اصواتهم لمرشح اخر.
وقال مستشار رئيس السلطة القضائية، ان اكبر خطأ ارتكبه المعترضون (علي نتيجة الانتخابات) هو انهم خُدعوا من قبل اميركا وبعض الحكومات الغربية، وان خطأهم هذا ادي الي فقدان مرشحيهم الخاسرين في الانتخابات حتي شعبيتهم ومكانتهم الماضية.
وحول البرنامج النووي الايراني قال لاريجاني، ان ايران تسعي لتطوير وتنمية برامجها في مجال التكنولوجيا النووية السلمية.
واكد قائلا، ان السلاح النووي لا يقدم اي دعم لامننا ولن يكون مطلقا ضمن قائمة معداتنا الدفاعية.
وتابع امين لجنة حقوق الانسان الايرانية، ان التوجه نحو صنع السلاح النووي لا ولن يخدم مصلحة ايران مطلقا وليس لدي ايران اي برنامج لصنع السلاح النووي.
وقال، انني متفائل كثيرا ازاء حل القضية النووية الايرانية وباعتقادي ان مؤشرات الوصول الي اتفاق في هذا المجال تظهر عندما تدرك اميركا والغرب هذه الحقيقة وهي انه عليها القبول بايران النووية وان ايران لن تتحرك نحو انشطة صنع الاسلحة النووية.
واكد لاريجاني بان العقوبات ضد ايران فشلت وقال، متي ما وصلت اميركا الي هذه النتيجة وهي ان تقبل بايران النووية وان تتعاطي معها، فتلك هي البداية للوصول الي اتفاق وطريق حل اساسي.
وبشان افاق العلاقات بين ايران واميركا قال، ان كل شيء مرتبط بتوجهات الادارة الاميركية، فالادارات الاميركية منذ انتصار الثورة الاسلامية ولحد الان اتخذت سياسات عدائية وتدخلية ضد ايران وسعت دوما عبر اجراءات سياسية واعلامية للتدخل في شؤون ايران واعمال التخريب ودعم الارهابيين.
وفيما اذا كانت ايران ستقبل الدخول في محادثات شاملة حول مختلف القضايا اوضح لاريجاني بان ايران رحبت دوما بمثل هذه المحادثات وقال، ان من الاسباب الرئيسية لترحيب ايران بالمحادثات الشاملة حول مختلف قضايا العالم هو انها تسعي لخفض وازالة التوترات في المنطقة والعالم وهو الامر الذي يصب في مصلحة ايران ايضا.
وفيما اذا كان تطبيع العلاقة بين ايران واميركا قابلا للتصور قال، بالطبع قابل للتصور، واقصد ان العداء والحقد ليس امرا مقبولا ونحن نعتقد انه من الافضل ان تكون لنا علاقات جيدة مع كل دول العلم وليست اميركا مستثناة من هذه القاعدة.
واضاف لاريجاني في الوقت ذاته، فان العائق الوحيد في طريق العلاقات بين طهران وواشنطن هي السياسات العدائية والتدخلية للادارة الاميركية تجاه ايران والمستمرة منذ اعوام طويلة.
وحول تصريحات بعض المسؤولين الايرانيين ومنهم رئيس الجمهورية من ان 'اسرائيل يجب ان تمحي من الخارطة' اكد بان ايران لا تفكر مطلقا بالهجوم ولا تؤمن به، معتبرا الكيان الصهيوني بانه السبب في الكثير من الفتن والمشاكل في المنطقة والعالم.
واشار الي حادثة الحادي عشر من ايلول/سبتمبر والتي ادت الي مصرع اكثر من 3 الاف شخص، مؤكدا بان هذا الحادث كان حصيلة لمؤامرات مخطط لها من قبل الصهاينة.