السديس: من المؤسف تباعد البعض عن الاعتدال والزج بأنفسهم وأتباعهم في أعمال إرهابية
وذكر أن هذه البلاد المباركة ستظل بفضل الله ثم برعاية بلاد الحرمين الشريفين وبتآلف ولاة المسلمين وعلمائهم قوة راسخة شامخة تقض مضاجع الأعداء، حاثا الجميع على الاعتصام بحبل الله والتمسك بسنة نبيه والبعد عن المذاهب الطائفية والتصنيفات الفكرية.
شبكة تابناك الاخبارية: تأسف إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس لتباعد بعض المسلمين عن الاعتدال والوسطية والزج بأنفسهم وأتباع لهم في أعمال إرهابية، مخالفين صحيح المنقول وصريح المعقول ومنهج السلف.
وقال السديس في خطبة الجمعة اليوم بالحرم المكي: "من المؤلم حقاً أن نرى أقواماً من أبناء الملة قد فرطوا فيما كان عليه منهج السلف، فاستقوا كثيرا من مشارب أهل الزيغ والضلال وخالفوا الأسلاف ومنهجهم فقذفوا بأنفسهم في أحضان الفتن العمياء".
وأضاف أن هؤلاء زجّوا ببعض أبناء الأمة إلى بؤر الفتن والصراع تحت رايات عمياء ودعوات جاهلية في بعد واضح عن الاعتدال والوسطية وتشويه لشعيرة الجهاد ذروة سنام الإسلام وضوابطه الشرعية وأغروهم ببعض الأعمال الإرهابية، مخالفين بذلك صحيح المنقول وصريح المعقول ومنهج السلف دون مراعاة لمقاصد الشريعة.
ولفت السديس إلى أنه بعد ما أصاب الدعوة الإسلامية خلال القرون الأخيرة، فقد دارت الأيام وظهر في هذا القرن الأخير عزّ للإسلام وانتشار للخير والدعوة وارتفاع لرايات السنة، وكان من أسباب ذلك ظهور ولاية هذه البلاد المباركة وعنايتها بالسنة الغراء، حيث استتب الأمن وعظمت رسالة الأمة وصارت رسالة الإسلام وقبلة المسلمين للناس قاطبة.
وذكر أن هذه البلاد المباركة ستظل بفضل الله ثم برعاية بلاد الحرمين الشريفين وبتآلف ولاة المسلمين وعلمائهم قوة راسخة شامخة تقض مضاجع الأعداء، حاثا الجميع على الاعتصام بحبل الله والتمسك بسنة نبيه والبعد عن المذاهب الطائفية والتصنيفات الفكرية.
وأوضح أن المملكة وهي تحمل لواء الدفاع عن منهج سلف هذه الأمة بل وعن قضايا العرب والمسلمين لتحّتم على نفسها أن تحمي حوزة الإسلام عامة وحوزة أهل السنة والجماعة خاصة، حيث مسؤولية الإسلام وأهله والدفاع عنه منوطة بولاة الأمر، لأن البيعة منعقدة فيهم ولهم وهم الأدرى بما يحوط الإسلام وأهله وما يدفع الخطر عن هذه الأمة الإسلامية.
النهاية