شبکة تابناک الاخبارية: عبر النائب الكويتي عبدالحميد الدشتي عن رفضه واغلبية الشعب الكويتي للهيمنة السعودية على شعوب الخليج تحت شعار الاتحاد الخليجي المزمع انشائه.
واعتبر الدشتي ان دولة ظالمة لشعبها مثل السعودية لا تملك شيئاً لشعوب الخليج تقدمه لهم سوى التجارب الفاشلة في التنمية الاقتصادية والبشرية حيث ان افقر الشعوب الخليج في عمان والبحرين تعيش في مستوى إقتصادي وخدماتي أرفع بكثير من الاشقاء مواطني المملكة العربية السعودية اللذين تغرقهم الامطار وتصيبهم بالحمى شمس الربيع والصيف ويفتشون عن عمل فلا يجدون, وملايين منهم يفتشون عن الامل في مملكتهم ولا يحصلون عليه.
واما في السياسة الخارجية التي تعني الحفاظ على مصالح شعوبنا فلا شيئ حصل عليه الشعب السعودي من سياسات بلده في سوريا ومصر ولبنان والعراق إلا تعريض حياة كل سعودي للخطر سواءً في بلده او خارجه لأنه من يساهم في تمويل منظمات عراقية أو سوريا لا تمارس العمل السلمي سيتلقى نتائج اعماله في بلده, فهل تريد دول الخليج ان تتحمل شعوبها نتائج السياسات الفاشلة للسعودية في دول شقيقة تمور شعوبها بالغضب وتتحفذ ضد السعودية, هل تسائلنا كيف ينظر أهل سوريا الى السعودية وكيف ينظر أهل العراق الى السعودي وكيف ينظر أهل لبتان والعراق الى السعودية؟ في حين لا يخفي مسؤولون سعوديون عدائهم المتوحش ضد سلطات وشعوب شقيقة ليس العراق ولبنان وسوريا الا بعضهم.
وعن سياسات الكويتية قال دشتي: "إن الكويت ولله الحمد دولة ديمقراطية تعيش في ظل حكم رشيد يستمع لشعبه وإن ارتكب الحاكم فعلاً سياسياً لا يوافق عليه الشعب بأن الحاكم يبدل ويستشير ويستمع الى مطالب راعيته ولا يتجاهلها.. نحن دولة ديمقراطية فيها مجلس امة وحكومة, كما ان صوتنا يصل بكل حرية الى مواطنينا والى سمو امير البلاد بلا واسطة وبلا صحاب وهذا الامر نتمناه ان يصبح نموذجاً يحتدي به حكام الخليج مثل السعودية والبحرين فإن ما يتعرض له الشقيقات (السعودية والبحرين) يدمي قلوبنا ويؤرق عيشنا, فليس من المعقول ان نتوحد في الكويت مع دول تقتل اطفالها بغار المسيل للدموع وبالرصاص الحي وتقمع المعارضين وترميهم في السجون ولا تملك دستوراً ولا مجلس برلماني ولا صحافة حرة واذا ما خرج جمع من المتظاهرين يطالبون بحقوقهم الانسانية عوملو معاملة العدو وتدخل درع الجزيرة (السعودية حصراً) لقمعهم, هذا لا يحصل في الكويت ولن يحصل التي تمتلك شعباً واعياً وحراً ونظاماً سياسياً يقبل الحاكم فيه رأي المعارض كما الموالي.
وعن مستقبل العلاقة الكويتية السورية قال: "خدعت الاحداث في سوريا الكثير من شعوب العرب وبالتالي تتاثر السياسات الرسمية بفوضى الاعلام وسير المعلومات الكاذبة, وحكومة الكويت اتخذت موقفاً مسانداً لشعب سوريا على الدوام وفي الازمة ظن كثيرون ان شعب سوريا في واد وحكومته في واد اخر لكن تبين الان للجميع ان ما يحصل في سوريا و حرب تشنها تنظيمات تابعة للقاعدة ضد الشعب بدعم دول عربية واجنبية بهدف اسقاط سوريا وتدميرها".
واضاف الدشتي: "بعض العرب واسرائيل وبعض الغرب لا يريدون من سوريا ان تنتصر ولا ان ينتصر اي طرف بل يريدون استدامة المعارك حتى تصبح سوريا اثرا بعد عين, لهذا فإن حكومة الكويت من المستحيل ان تقبل بضياع مستقبل الشعب السوري ودوام الدمار في ارضه واستمرار المأساة التي يعيشها ويتوقع ان تعيد الحكومة الكويتية التواصل العلني مع الحكومة السورية الشرعية لأنها تريد الخير لشعب سوريا الذي ظهر بأنه ملتف حول قيادته الشرعية المنتخبة واصبح بمجمله رافضاً للبديل الدعشي التكفيري الفوضوي وحكومة الكويت لا يمكن ان تلعب دوراً ايجابياً في سوريا دون تواصل علني مع السلطة الشرعية في دمشق وهذا من مصلحة الشعب السوري والكويتي ايضاً".
النهاية