شبكة تابناك الاخبارية: قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أية محاولة لتمرير تشريع في الكونغرس بفرض "عقوبات" جديدة على إيران.
جاء هذا في وقت تقدمت مجموعة من الأعضاء الديموقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ بمشروع قانون لفرض حظر جديد على طهران.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "من الأهمية بمكان التوقف عن اتخاذ أي عمل يمكن أن يعرقل فرصة الحل الدبلوماسي".
ويهدف البيت الأبيض من رفض فرض أية عقوبات في الوقت الحالي على إيران إلى توفير الأجواء الملائمة لإنجاح المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق نهائي بين الدول الكبرى الست وطهران خلال مهلة ستة أشهر.
ولكن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني هدد بأن الولايات المتحدة ستعود إلى سياسة الحظر الصارم ضد طهران إذا فشل طريق الدبلوماسية.
وقال "إذا لم تلتزم إيران بتعهداتها إزاء خطة العمل المشتركة أو الاتفاق المبدئي في جنيف، أو إذا فشلت إيران في التوصل إلى اتفاق مع مجموعة الخمسة زائد واحد على مدى ستة أشهر، فإننا واثقون تماما من قدرتنا على تمرير حظر جديد فعال بمنتهى السرعة ضد طهران".
هذا، وقد أعلن ثمانية من أعضاء مجلس الشيوخ البارزين عن الحزب الديموقراطي رفضهم لمشروع القانون الذي اقترحه أعضاء في المجلس الخميس لفرض حظر جديد على إيران.
من ناحية أخرى، استؤنفت بعد ظهر الخميس في جنيف المحادثات بين خبراء من الدول الكبرى الست وإيران حول تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الرابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وكان الناطق باسم مسؤولة شؤون الأمن والخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون قد أعلن أن المحادثات الفنية ستجري يومي الخميس والجمعة ولن يُعلن عن نتيجتها للصحافيين.
لكن دبلوماسيين قالوا ان تقدما كبيرا تحقق في الاجتماعات التي استمرت أربعة أيام من 9 إلى 12 كانون الأول/ديسمبر في فيينا.
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي لم يشأ الإفصاح عن اسمه قوله "كنا وصلنا لمرحلة متقدمة في فيينا. أنجز قدر كبير من العمل ولذلك يمكننا التحرك بسرعة كبيرة."
غير أنه حذر من أن بعض الدبلوماسيين الغربيين يخشون أن تصبح إيران "أكثر تشددا" في المناقشات الفنية بسبب قرار واشنطن توسيع الحظر هذا الشهر.