۶۴۵مشاهدات

عاشوراء محور لحركة التاريخ الاسلامي

يبحثون في موضوع تحريف القرآن أو عدم تحريفه، ومن يعرف مدى اتصال القرآن بالتفسير يفهم بأن تحريف تفسير القرآن هو تحريف للقرآن، وقد تلاعبوا بتفسير القرآن الى درجة انهم غيروا معانيه وأوجدوا مضامين جديدة يعني انهم اوجدوا ديناً جديداً.
رمز الخبر: ۱۶۳۰۵
تأريخ النشر: 09 November 2013
شبکة تابناک الاخبارية: للاسف اغلق السنة باب التحقيق التاريخي خشية انكشاف الكثير من الحقائق غير المتفقة مع عقائدهم والشيعة وبسبب الاضطهاد لم يقودوا حركة علمية لفتح صفحات التاريخ "فهذا التاريخ يخفي الكثير من الحقائق المستورة عن اعين جميع السنة وحتى الشيعة لايعرفون الكثير مما حدث في التاريخ" بسبب منع تدوين التاريخ كما منعوا من قبل تدوين الحديث.

ليس السنة فقط بل حتى كثير من الشيعة لايعرفون حقيقة عاشوراء ودورها في صياغة شخصية الامة الاسلامية، فالحركة العاشورائية كانت المركز لحركة التاريخ الاسلامي فمنها انطلقت حركة التغيير في امة الاسلام.

فالنبي الاعظم بنى اسس الاسلام لكن الحسين هو الذي حفظ تلك الاسس ورسخها في العمق الاسلامي بدمائه الطاهرة، اقرأوا التاريخ الاسلامي وستكتشوف كيف ان بني امية كانوا يعملون على إقامة دين جديد غير دين الاسلام، ونجحوا في تغيير الكثير من معالم الدين فهم تلاعبوا بالسنة النبوية وبتفسير القرآن الكريم واسباب النزول والكثير من العلوم المرتبطة بالاسلام.

يبحثون في موضوع تحريف القرآن أو عدم تحريفه، ومن يعرف مدى اتصال القرآن بالتفسير يفهم بأن تحريف تفسير القرآن هو تحريف للقرآن، وقد تلاعبوا بتفسير القرآن الى درجة انهم غيروا معانيه وأوجدوا مضامين جديدة يعني انهم اوجدوا ديناً جديداً.

الامام الحسين عليه السلام لم يثور ضد يزيد او بني امية فقط بل شلت ثورته كافة الطغاة عبر التاريخ وقد تمكن الامام ومن خلال ثورته في عاشوراء أن يمنح الشرعية لكل الثورات التي تحدث في تاريخ الاسلام ضد الظلم والطغيان تلك الثورات التي ادت الى الاطاحة بالدولة الاموية وبعدها ادت الى سقوط الدولة العباسية ولذا نجد كل الطغاة في العالم يهابون الامام الحسين عليه السلام لأنه يعلم المستضعفين في الارض الثورة على حكامهم المتجبرين.

المدرسة الشيعية التي اقتبست فكرها ونهجها من الامام الحسين عليه السلام هي التي علمت الشعوب الاسلامية الثورة على الطغيان وذلك أن المدارس الأخرى لاتعتقد بالثورة ولاتؤمن بحركة الشعوب بل هي تعتقد باطاعة الحاكم مؤمناً كان أم فاسقاً ، وحتى الثورات العربية التي حدثت في العالم العربي بعد قرون من الخنوع للاستعمار حدثت ذلك بعد ان تعلمت مفهوم الثورة من المدرسة الشيعية.

فبعد ثورة الشيعة في عشرينيات القرن الماضي فيما بات يعرف بثورة العشرين تعلم العرب والمسلمون مفهوم الثورة ضد الاستعمار الفرنسي الذي حكم بعض البلدان العربية اكثر من قرنين من الزمان يعني أنهم لم يعرفوا معنى الثورة الا بعد ثورة العشرين الشيعية، وتحررت الشعوب العربية من الاستعمارين البريطاني والفرنسي بعد ان تعلمت مفهوم التحرر من الشيعة، يعني ان الجميع تعلموا من الامام الحسين عليه السلام كيف يحققوا عزتهم وكرامتهم.

ومادام الامام الحسين عليه السلام يحرك الشعوب في القرون السابقة والقرون اللاحقة وانتهاءاَ بالقرن الحادي والعشرين فهو مركز ومحور لحركة الامة.

النهاية
رایکم