۶۶۳مشاهدات

الوكالة الصمّاء!

صحيفه الوفاق
رمز الخبر: ۱۶۲۹
تأريخ النشر: 13 November 2010
شبکة تابناک الأخبارية: نشرت صحيفه ' الوفاق ' مقالا افتتاحيا تحت عنوان الوكاله الصماء جاء فيه: تحدثت الجمهورية الاسلامية الايرانية واكدت أكثر من مرة سلمية برنامجها النووي، وفتحت منشآتها امام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عملا بقواعد هذه الوكالة ومعاييرها.
   
ولكن كل هذا لم يكف لاقناع الجهات التي تُسّير الوكالة، وإلا لكان الموضوع قد حسم قبل هذا بكثير، لولا عرقلة الذين يريدون استغلاله لاغراضهم، لان ايران تتحرك من موقف مستقل يرفض املاءات الآخرين.

ان هؤلاء يخرجون بجديد في كل يوم، أو يدفعون الآخرين للتعبير عما يخالج نفوسهم، فالمدير العام للوكالة الدولية (يوكيا آمانو)، الذي نعذره لما يقوله لعلمنا انه يتحدث نيابة عن القوي المعرقلة للتوصل الي تسوية، خرج ليقول ان ايران لم تقدم شواهد علي سلمية برنامجها النووي.

والملفت اننا نجهل طبيعة هذه الشواهد في ضوء كل ما أعلنته طهران وأكدته علي سلمية برنامجها النووي حتي يثق اولئك الذين لا يريدون ان يثقوا، مما يدل علي وجود لغز في الامر لان ما يرفعة المفتشون من تقارير يكون مصحوبا بتوضيحات فنية وافية حول النشاطات النووية الايرانية، تؤكد بأن الوكالة الدولية تصل الي جميع المواد والمنشآت النووية في ايران، وعليه فان الادعاء بأن ايران لا تتعاون كما يجب هو ادعاء خاطيء ومضلل.

النزاهة هي اول شيء متوقع من المدير العام للوكالة، والنزاهة هي ان يتخذ من عمليات التفتيش التي جرت معياراً لما ينطق به، لا أن يغلب علي كلامه ما تريده منه القوي الغربية المهيمنة، فيتبين من تصريحاته انه نقل فيها بشكل غير مسبوق فقرات من القرار 1929، ليسهم بهذه الطريقة في اللعبة السياسية التي تحركها تلك القوي، وهذا النهج الخاطئ بعيد قطعا عن النظام الأساسي للوكالة.

لقد تعاملت طهران، ولازالت تتعامل، بشفافية في موضوع ملفها النووي وهذا ما أثبتته في المفاوضات العديدة أيضاً علي أمل ان يعود الجانب الآخر الي الصواب في احداها، لكن الغرب الذي يركب رأسه رفض حتي الان الاذعان بما تقوله ايران، وهو يترك بصمات موقفه الازدواجي حتي علي الوكالة الدولية في التعاطي مع الملفات المطروحة.

فنحن نشاهد هذه الوكالة، كما يريد الغرب، تبتعد عن الحياد بمسافة طويلة، في التعاطي مع الملف الايراني السلمي، وتلتزم الصمت، كما يريد الغرب أيضاً، ازاء ترسانة الكيان الصهيوني المكدسة بالرؤوس الذرية، فأين هذا من ذاك؟
رایکم