۳۳۴مشاهدات
رمز الخبر: ۱۶۱۵۰
تأريخ النشر: 02 November 2013
شبکة تابناک الاخبارية: أصدر المركز اللبنانى للأبحاث والدراسات تقريرا مؤخرا، تطرق فيه إلى العمليات التى يقوم بها تنظيم القاعدة فى العراق، حيث أرسل رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى رسالة إلى الرئيس "أوباما" يطلب منه تعاونا رباعيا فى مواجهة الإرهاب.

وأكد المركز أن رئيس الحكومة العراقية نورى المالكى سينقل رسالة شفوية من الرئيس السورى بشار الأسد إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى واشنطن، مفادها أن الأسد مستعد لقبول تدخل عسكرى أمريكى جوى لقصف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام" المعروف باسم "داعش" و"جبهة النصرة" الإسلامية المتطرفة، المرتبطين بتنظيم "القاعدة"، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة السورية المعنية.

ونقل المركز عن مصادر حكومية قولهم إن التفاهم بين المالكى من جهة وبين القيادتين الإيرانية والسورية من جهة ثانية، تركزت على كيفية استدراج الإدارة الأمريكية إلى تعاون أمنى فى سوريا لأن من شأن ذلك أن يحقق هدفين حيويين:

- إعادة الشرعية إلى نظام الأسد وهذا أمر ضرورى كى يكون الأخير جزءاً مهماً من أى عملية سياسية انتقالية أو مستقبلية فى أى تسوية تتمخض عن مؤتمر "جنيف 2".- بدء عملية عسكرية واسعة بدعم أمريكى داخل الأراضى السورية لتدمير مواقع الجماعات الإسلامية المتطرفة التابعة لتنظيم "القاعدة"، وبذلك يكون المحور الإيرانى- السورى نجح فى توجيه ضربة قاضية للثورة السورية.

وأوضح المركز أن دور المالكى الأساسى فى زيارته لواشنطن يكمن فى التسويق لهذه الإستراتيجية الإيرانية- السورية فى ظل أجواء مناسبة من التقييم الإيجابى فى البيت الأبيض عن تعاون نظام الأسد فى ملف نزع الأسلحة الكيماوية، وبالتالى يريد رئيس الوزراء العراقى استثمار هذا المناخ "الإيجابى" لبلورة تعاون أمنى رباعى أمريكى- عراقى- إيرانى- سورى لمواجهة ما يسمى "الإرهاب".

وأشار المركز إلى تأكيد أوساط حكومية إلى أن رهان النظامين الإيرانى والسورى على نجاح المالكى فى مساعيه مع أوباما يستند إلى دعم إسرائيلى محتمل لعملية مكافحة إرهاب الجماعات المتطرفة داخل سوريا، لأن الحكومة الإسرائيلية قلقة من ملف الإرهاب، وأرسلت إشارات إيجابية عن تعاون نظام الأسد مع فرق تدمير السلاح الكيماوى السورى، مشيرةً إلى أن المالكى سيحاول خلق انطباع لدى الإدارة الأمريكية بأن المحور العربى- التركى يقف وراء دعم الجماعات الإسلامية السلفية فى سوريا، وبالتالى على واشنطن أن تمارس ضغوطاً على هذا المحور.

ونقل المركز عن النائب "عبد الهادى الحسانى" المقرب من نورى المالكى قوله: "سيبحث المالكى مع باراك أوباما عددا من الملفات المهمة لاستقطاب دعم واشنطن فى التصدى للإرهاب، فرئيس الوزراء اصطحب معه وفداً عسكرياً رفيع المستوى لمناقشة الوضع وتسليح الجيش والشرطة، وتفعيل الاتفاق المبرم مع واشنطن".

النهاية
رایکم
آخرالاخبار