شبكة تابناك الاخبارية: قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي ان شعار "الموت لاميركا" سيتم اطلاقه اكثر من ذي قبل خلال العام الجاري لانه "لايمكن تجاهل الجرائم التي ارتكبتها اميركا ضد الشعب الايراني بمجرد الدخول ببعض جولات من المفاوضات"، ووصف منشأة فردو النووية بانها خط احمر لايران.
واضاف بروجردي، في كلمة القاها باجتماع نقابة المهندسين الايرانيين في الاشارة الى الانجازات والخبرات التي اكتسبتها الجمهورية الاسلامية الايرانية على صعيد التكنولوجيا النووية ورفع مستوى طاقات وخبرات العلماء الايرانيين خلال الاعوام الاخيرة، ان ظروف الغربيين اختلفت كما هو الحال بالنسبة لايران حيث باتت الكثير من الطرق مفتوحة الآن وتستطيع ايران اتخاذ القرارات المناسبة بنفسها في اطار مصالحها الوطنية.
واشار الى بعض القرارات التي اتخذت على عهد "حكومة الاصلاحات" مثل تعليق تخصيب اليورانيوم في البلاد وقال ، ان الكآبة التي طالت المنشآت النووية في تلك المرحلة قد ولت وانه بالنظر الى توجيهات قائد الثورة حول "المرونة البطولية" فان ايران تستطيع اليوم اتخاذ قرارات جديدة في هذا المجال.
ولفت الى الثقة التي اولاها قائد الثورة بالفريق النووي المفاوض وقال ، انه لايمكن اتخاذ اي قرار في الشؤون الاستراتيجية دون الرجوع الى ارشاداته "ولو لم تكن هذه التوجيهات لم تستطع الجمهورية الاسلامية الايرانية تحقيق هذه الانتصارات والانجازات الرائعة على ساحة غير متكافئة طيلة السنوات العشر الماضية".
وحيا ذكرى العلماء الايرانيين النوويين الشهداء وقال ان الغربيين بذلوا قصارى جهودهم ضد الشعب الايراني كالحظر والتهديدات الا ان العلماء الايرانيين الشباب نجحوا في التغلب على الحظر الغربي.
واعرب عن اسفه لان القوى العالمية تتحدث مع الشعوب بلغة القوة والغطرسة "الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية استطاعت الصمود في مواجهة السياسات الظالمة واقناع الآخرين باعتماد منطق قوي".
واشار الى الضعف الذي يعاني منه الكيان الصهيوني وقال ان هذا الكيان الذي هاجم منشآت العراق وسوريا سابقا لايجرؤ على القيام باي عمل عسكري ضد ايران بفضل امتلاكها لقوة رادعة.
واشار الى الانتصارات التي حققها حزب الله في لبنان ومقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة اطماع الكيان الاسرائيلي والقوى الاستكبارية واعتبرها دليلا آخر على قوة الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة "وان الغربيين يتحدثون مع العالم برمته بلغة الغطرسة لكنهم يتخذون مواقف مغايرة مع الشعب الايراني".
واعتبر ان الاميركيين على استعداد للتوصل الى تفاهم الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لايمكنها التفاؤل باميركا.
وشدد ان عمليات تخصيب اليورانيوم تشكل خطا احمر في المفاوضات النووية "وان هذه العملية التي علقت في عهد حكومة الاصلاحات لاي سبب كان لكن هذا الامر لن يتكرر مطلقا".
واكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية على ضرورة ان يقر الغربيون بحق الشعب الايراني في حيازة الطاقة النووية.
واوضح، ان ايران لم تنتظر منح اميركا وحلفائها الرخصة في نشاطاتها بل دفعت بها وحققت منجزاتها العلمية بنفسها ولكنها باعتبارها بلد عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي ينبغي الاعتراف الرسمي بحقوقها النووية.
واردف، انه رغم ان الحظر لن يزول بين ليلة واخرى الا انه ينبغي ان يتخذ الحظر الظالم وتيرة منخفضة لكي يبلغ درجة الصفر في نهاية المطاف.
واشار الى الشرط الذي وضعه الغربيون القائم على اغلاق منشأة فردو النووية، وقال ان فردو من خطوط ايران الحمراء ولن يتم اغلاقها بالتاكيد وقد صممت وشيدت لمواجهة اقوى التهديدات "ولو اراد الكيان الاسرائيلي ارتكاب اي حماقة فانه سيفشل بالتاكيد لان منشأة فردو شديدة التحصين ولايمكن ضربها".
واشار بروجردي الى العراقيل التي وضعها الغربيون امام استمرار نشاطات مفاعل طهران البحثي وقال، انه بالرغم من ان مفاعل طهران وضع انتاج العقاقير الطبية لـ 800 الف مريض بالسرطان في البلاد على جدول اعماله الا ان الغربيين وضعوا التحديات امام عمل المفاعل مااضطر العلماء الايرانيين الى الدفع بنشاطاته الى الامام وهو مااثار الدهشة والحيرة لدى الغربيين بقدرات ايران العلمية.
واشار الى كلمة الرئيس الاميركي باراك اوباما في الجمعية العامة للامم المتحدة القائمة على ان ايران ليست بصدد انتاج اسلحة نووية بسبب فتوى قائد الثورة وقال ، ان ايران البلد الوحيد الذي لن يسمح بالقيام بمثل هذا العمل بفضل هذه الفتوى فضلا عن التزامه بمعاهدة حظر الانتشار النووي.
واشار الى المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الغربيون وقال انهم يحاولون تحسين ظروفهم الحالية وليس كما يتصور البعض ان ايران هي البلد الوحيد الذي لحق به الضرر جراء الحظر.
واعتبر ان اميركا تحتاج الى ايران لحل المشاكل السياسية في الشرق الاوسط "وان التحليلات الخاطئة لدول حليفة للغرب مثل قطر ادت الى مواجهة الغربيين للتحديات في المنطقة".