۳۶۰مشاهدات
مسؤول أمريكي:

جبهة واحدة خليجية اسرائيلية لمواجهة البرنامج النووي الايراني

ويشكو مسؤول أمريكي من حالة تنسيق المواقف واستغلال العلاقات لكل من السعودية واسرائيل في الداخل الامريكي، والمحاولات التي تبذل بهدف التشويش على ما نشهده من انفراج ممكن في العلاقة الامريكية الايرانية.
رمز الخبر: ۱۵۹۹۷
تأريخ النشر: 27 October 2013
شبکة تابناک الاخبارية: العديد من اللقاءات السرية والعلنية تستضيفها عواصم اوروبية والعاصمة الأمريكية، وعواصم في المنطقة بين مسؤولين من دول الخليج والسعودية بشكل خاص ومسؤولين من اسرائيل مع مسؤولين في ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما.

وتقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع لـ(المنار) أن اللقاءات العلنية التي أجراها وزير الخارجية الامريكية جون كيري مع قيادات خليجية ابرزها مع الوزير السعودي سعود الفيصل وبندر بن سلطان ومع قيادات اسرائيلية آخرها رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو في العاصمة الايطالية، هدف هذه اللقاءات هو الملف النووي الايراني الذي يسيطر على النقاش.

ويبدو أن هذا الملف نجح منذ سنوات في توحيد العديد من القوى في المنطقة على أساس المصلحة المشتركة، وساهم في فتح أبواب التنسيق بجميع أشكاله والوانه، وحطمت هذه اللقاءات جميع القيود والمحرمات التي كانت عائقا أمام جريان المياه الدافئة في قنوات الاتصال بين اسرائيل والدول الخليجية، وبات هناك تعاون وتنسيق غير محدود بين هذه الجهات، وتطور هذا التنسيق ليشمل أيضا الملف السوري والملف الفلسطيني، ونجحت اسرائيل في استغلال العلاقة مع حكام الخليج لتحقيق الكثير من الانجازات والمكاسب في ظل الخوف من ايران.

وترى هذه الدوائر أن العلاقة القوية بين دول الخليج واسرائيل أصبحت مزعجة الى حد كبير للولايات المتحدة، وأن المشاغبات التي يقوم بها الفريق الاسرائيلي الخليجي بأخذ اشكالا يمكن أن تتسبب في افشال ما ترغب به واشنطن ويهدد مصلحها في المنطقة، كما أن هناك من يحاول داخل هذا الحلف والفريق الجديد أن يجر الولايات المتحدة نحو بحار عاصفة لا تتمنى واشنطن أن تبحر فيها في منطقة الشرق الأوسط.

ويشكو مسؤول أمريكي من حالة تنسيق المواقف واستغلال العلاقات لكل من السعودية واسرائيل في الداخل الامريكي، والمحاولات التي تبذل بهدف التشويش على ما نشهده من انفراج ممكن في العلاقة الامريكية الايرانية.

ووصف المسؤول الامريكي اللقاءات التي أجراها جون كيري مؤخرا في اوروبا مع سعود الفيصل ونتنياهو بأنها لقاءات أظهرت بوضوح حجم التنسيق الذي يتم على أعلى المستويات بين الجانبين السعودي والاسرائيلي.

ويضيف المسؤول الأمريكي في حديث مع (المنــار) أن الرسالة التي أراد نتنياهو ايصالها الى الادارة الأمريكية خلال لقائه مع كيري سبق وأن استمع اليها الوزير الأمريكي خلال لقائه مع سعود الفيصل، وأن المخاوف والتحذيرات من انجرار العالم الغربي وراء الاوهام التي تنسجها ايران برئاسة حسن روحاني، هي نفس التحذيرات ونفس الرسائل وعلى المسؤول الامريكي، أن هناك مخاوف امريكية من أن تتسبب هذه المشاغبات في تعطيل الحوار الدائر بين طهران والغرب عبر أعمال غير مسؤولة من جانب حلفاء أمريكا في المنطقة الذين يخشون على مكانتهم وموقعهم في الشرق الأوسط، ويخشون من اختلال التوازن ومن أفخاخ وكمائن ايرانية قد تؤدي الى اقتراب طهران من امتلاك القدرات النووية العسكرية.

غير أن هناك في الجانب الامريكي من ينظر الى هذا التعاون وهذه العلاقة المميزة بين الدول الخليجية واسرائيل من زاوية اخرى، وهي امكانية استغلال تلك العلاقة لتمرير حلول لأزمات أخرى في المنطقة، تسعى أمريكا جاهدة برئاسة أوباما الى تحقيق انجازات في هذه الأزمات.

النهاية
رایکم