۳۸۰مشاهدات
وبحسب تقرير الصحيفة الإسرائيلية، فإن "تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في الشهر الأخير، وبدء المفاوضات على البرنامج النووي، دفع نتنياهو إلى التمترس أكثر فأكثر في موقفه من الموضوع الفلسطيني".
رمز الخبر: ۱۵۹۵۱
تأريخ النشر: 23 October 2013
شبکة تابناک الاخبارية: تناولت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ترتيبات وأجندة اللقاء الذي سيجمع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بوزير الخارجية الأميركي جون كيري، ظهر اليوم الأربعاء، في العاصمة الإيطالية روما.

وأشار مسؤولون إسرائيليون للصحيفة، إلى أن اللقاء سيعنى في معظمه بمسيرة التسوية؛ حيث أن كيري معنيٌ أن يستوضح من نتنياهو ما هي الحلول الوسط التي سيكون مستعدًا لأن ينفذها كي يمضي قدمًا في تسوية دائمة مع الفلسطينيين.

وتقول الصحيفة: "من المتوقع للقاء بين كيري ونتنياهو أن يبدأ في محيط الساعة 12 ظهرًا، بتوقيت روما وينتهي عند الساعة 7 مساء"، مضيفةً: الرجلان سيبحثان المسألة الإيرانية، وكذا الوضع في سوريا وفي مصر".

وتستدرك "هآرتس": "ولكن كيري معنيٌ بأن يتحدث مع نتنياهو أساسًا في الموضوع الفلسطيني، رغم أنه لم يتحقق حتى الآن تقدم ذو مغزى في المحادثات بين الفريق الإسرائيلي المفاوض برئاسة الوزيرة تسيبي لفني والمحامي اسحق مولخو، وبين الفريق الفلسطيني المفاوض برئاسة صائب عريقات ومحمد اشتيه".

وطبقًا للصحيفة فإن "كيري راضٍ عن أنه في الأسبوعين الأخيرين حلّ صعودٌ في وتيرة لقاءات التفاوض بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، فمنذ بداية المحادثات في 29 تموز الماضي عقد 13 لقاء، 3 منها في الأيام الخمسة الأخيرة، يوم الجمعة في القدس، يوم الأحد في أريحا ويوم الاثنين مرة أخرى في القدس".

وكشفت عن أن دور المبعوث الأميركي مارتين اينديك في المفاوضات يتعمق، لافتةً إلى تصريحات كيري في مؤتمر صحفي مع وزراء خارجية الجامعة العربية الذين التقى بهم الاثنين الماضي في باريس، التي أعلن خلالها أن "وتيرة المحادثات تصاعدت، وكل المسائل الجوهرية توجد على الطاولة".

ونوهت "هآرتس" إلى أن "وزير الخارجية الأميركي يواصل الدفع إلى الإمام للمسألة بكل قوته، وذلك رغم الشكوك الكثيرة التي يبديها نتنياهو تجاه فرص نجاح اللقاءات، والمواقف المتصلبة في وجه الفريق الإسرائيلي المفاوض لعرضها في الأشهر الثلاثة الماضية منذ استؤنفت الاتصالات المباشرة بين الطرفين".

وبحسب تقرير الصحيفة الإسرائيلية، فإن "تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في الشهر الأخير، وبدء المفاوضات على البرنامج النووي، دفع نتنياهو إلى التمترس أكثر فأكثر في موقفه من الموضوع الفلسطيني".

وأوضحت أن "نتنياهو ربط بين وقف تخصيب اليورانيوم في منشأة بوردو، وبين التقدم في مسيرة التسوية مع السلطة الفلسطينية"، مشيرةً إلى تصريحه بالأمس من روما بأن "الحل في الموضوع الإيراني كفيل بأن يكون له تأثير حاسم على الموضوع الفلسطيني – خيرًا كان أم شرًا"، على حد تعبيره.

وتقول الصحيفة: "إن كيري، الذي يعرف بأنه سيستمع إلى محاضرة طويلة من نتنياهو عن إيران، سيوضح لرئيس الحكومة الإسرائيلية بأن ليس للولايات المتحدة في هذه المرحلة أي نية لرفع العقوبات عن النظام الإيراني، وبالأخص دون اتخاذ خطوات ذات مغزى، وغير قابلة للتراجع من جانب إيران لتقييد البرنامج النووي".

ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين إسرائيليين - طلبوا عدم ذكر أسمائهم بسبب حساسية الاتصالات الدبلوماسية - إلى أنه فور حديث التهدئة في الموضوع الإيراني، من المتوقع لكيري أن يستعرض مع نتنياهو المرحلة التي وصلت إليها المفاوضات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، وأن يعرض عليه سلسلة من الأسئلة عن مواقفه بشكل خاص في مسألة حدود الدولة الفلسطينية.
رایکم