شبکة تابناک الاخبارية: حذّر رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني اطراف المفاوضات مع ايران من مغبة اعتماد معايير ازدواجية وممارسات غير مبررة مؤكدا ان المجلس سيتخذ في هذا الحالة القرارات الضرورية حول حجم النشاطات النووية وتنوعها في البلاد.
وقال لاريجاني في كلمة القاها قبل بدء الاجتماع الرسمي ان القوى الكبرى لاينبغي الثقة بها لانها اعتمدت معايير ازدواجية حول النووي الايراني.
واضاف ان اميركا والاستكبار مارسا الظلم والاضطهاد حيال الشعب الايراني والشعوب المسلمة الاخرى وأججا نيران الحروب والصراعات واضطهدا الشعب الفلسطيني ونهبا اموال المسلمين وثرواتهم وفرضا العملاء والحكام الديكتاتوريين عليهم لذلك لاينبغي الثقة بهذه القوى.
واكد ان المعايير التي بيّنها اهل البيت (ع) لاسيما الامام علي الهادي (ع) تؤكد انه في ظل الاجواء غير العادلة ينبغي اعتماد سوء الظن في التعامل الدبلوماسي وفي مثل هذه الاجواء ليس هناك اي مجال للثقة.
واعتبر ان عدم الثقة بهذه القوى ليس امرا بعيدا عن التعقل في ظل الظروف السائدة حيث ثبت اكاذيبها مرارا لذلك فان شرط تحقيق الموفقية في هذا المسار ينحصر في اعتماد القوانين الدولية العامة.
واوضح، ان ايران بلد عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وانضمت الى معاهدة حظر الانتشار النووي، وان هذه المعاهدة تضم قوانين دولية في النووي تشمل جميع البلدان وليس من الصحيح وضع استثناءات حول ايران لذلك فان معيار المفاوضات يجب ان يكون في اطار هذه القوانين.
وفي سياق آخر ندد لاريجاني بالاعتداءات التي تشنّها الجماعات التكفيرية والمتطرفة على المقدسات الاسلامية والاعتداءات على العتبات المقدسة واضرحة الائمة والصالحين سواء في العراق او سوريا وكذلك تاجيجها نيران الفتن والنزاعات بين المسلمين حيث تشاهد الاعمال الارهابية كل يوم.
واعتبر ممارسات الكيان الصهيوني في تخريب المسجد الاقصى بهدف بناء معبد في قبلة المسلمين الاولى يجرح مشاعر المسلمين في كل مكان.
واردف، يبدو ان الكيان الصهيوني ينتهز الفرص في ظل القلاقل والاضطرابات التي تعاني منها المنطقة للقيام بافعاله المشؤومة.
واكد ان الجماعات التكفيرية وجهت ضربة قاصمة لوحدة الامة الاسلامية في هذا العصر وكذلك الكيان الصهيوني، ولم تدرك ان مثل هذه الاعمال لن تترك اي تاثيرات على عواطف المسلمين بل تزيد من مشاعرهم وتشد عزائمهم باتجاه الحفاظ على تراثهم القيم وتدفعهم صوب الرد في الوقت المناسب على هذه الافعال المشينة.
وشدّد على ضرورة التحرك الجاد لمنظمة التعاون الاسلامي واتحاد البرلمانات والبلدان الاسلامية ازاء جرائم الكيان الصهيوني ودعا وزارة الخارجية الى متابعة هذا الموضوع.