شبكة تابناك الاخبارية: كشف وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان النقاب، يوم أمس، عن أن إسرائيل كانت قبل شهر من الأحداث في سوريا في العام 2011 تنوي تقديم عرض سلام تتخلى بموجبه عن هضبة الجولان.
وأشار ليبرمان، الذي تخلى عن منصب وزير الخارجية بسبب اتهامه بالفساد لكنه بقي زعيما لحزب "إسرائيل بيتنا"، إلى أن ذلك تم في عهد الحكومة السابقة التي كان عضوا فيها.
وجاءت أقوال ليبرمان هذه أثناء حفل انتخابي لحزبه المشارك في انتخابات بلدية "كتسرين"، المستوطنة المدينية اليهودية الأكبر التي أنشئت على أراضي هضبة الجولان السورية المحتلة.
وتحدث ليبرمان عن أولئك القادة "رفيعي المستوى" ممن "كانوا أسرى مفاهيم مغلوطة رأت وجوب فصل (الرئيس السوري بشار) الأسد عن محور الشر مقابل التنازل عن الجولان حتى بحيرة طبرية. وقد انهار هذا المفهوم على رؤوسنا فقط بعد وقت قصير من ذلك".
وشدد على أنه طالما بقي "حزب إسرائيل بيتنا" في الحكومة، فإن موضوع المفاوضات مع سوريا مقابل تنازلات في هضبة الجولان لن يدرج على جدول الأعمال، مضيفا "لدينا التزام مطلق تجاه هضبة الجولان بعدم الانسحاب من شبر واحد منها، من دون معرفة مسألة كيف ينتهي الصراع الداخلي في سوريا".
ولم يشر ليبرمان إلى الجهات التي يحملها مسؤولية ذلك، ولكن الحديث يدور عن عهد كان فيه بنيامين نتنياهو رئيسا للحكومة وإيهود باراك وزيرا للدفاع. ويبدو أن ليبرمان كان يلمح في كلامه إلى مساعي الوساطة الأميركية بين إسرائيل وسوريا.
ومعلوم أن جهات أميركية قالت آنذاك إن وزير الدفاع إيهود باراك كان يلح على استئناف المفاوضات مع الأسد، وإن رئيس الحكومة نتنياهو كان ضالعا في الاتصالات.
عموما، يخطط ليبرمان للعودة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية التي بقيت شاغرة ويحتلها شكليا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بعد انتهاء إجراءات المحاكمة ونيل البراءة.
ولهذا السبب، فإن ليبرمان لا ينفك يطلق المواقف السياسية ليس فقط تجاه قضايا الماضي، وإنما أيضا تجاه المفاوضات الجارية مع السلطة الفلسطينية.
النهاية