شبكة تابناك الاخبارية: دعا
إمام وخطيب جمعة العوامية سماحة الشيخ عباس السعيد إلى حل الخلافات
الاجتماعية والسياسية بلغة الحوار والأساليب الهادئة وتجنب لغة العنف التي
تعقد الأوضاع وتفاقم الأزمات والمشاكل، على حد قوله.
ففي خطبة
الجمعة في جامع الإمام الحسين والذي اكتظ بالحضور، شدد الشيخ السعيد على أن
خيار العنف للتعامل مع أي خلاف اجتماعي أو سياسي دائماً ما تكون في قباله
خيارات عديدة، لكن البدء بالعنف هو الذي يضيق الخيارات ويعقد سبل حل
الأزمات والمشاكل، بحسب تعبيره.
وأوضح أن المشاكل الاجتماعية أو
السياسية غالباً ما تبدأ صغيرة ومحدودة، لكن التعامل العنفي يدفع بطرفي
الخلاف إلى حالة المغالبة والإصرار على التحدي.
وألفت إلى أن
المنطقة كانت في حالة من الصدام والذي كان على وشك أن يبلغ مرحلة المواجهة
العسكرية المدمرة، إلا أن الاستجابة إلى لغة الحوار والحلول الدبلوماسية
جنبت المنطقة حرباً طاحنة، مبيناً أن السياسيين بيدهم أن يتعاملوا مع
الخلافات بلغة العنف أو أن يسلكوا لغة الحوار والحلحلة العقلانية.
وفي
معرض حديثه عن مقومات السلام واللاعنف، بين الشيخ السعيد بأن الأنظمة
السياسية تتحمل دور كبير في تجاوز مشكلة العنف وفي المحافظة على الأمن
والسلم الأهلي.
وتابع بأن الدور الأساس في تجاوز مشكلة العنف
والجرائم الجنائية تتحمله الأنظمة السياسية، وأن دورها يسبق في أهميته دور
النخب الاجتماعية والمؤسسة الدينية، والتي لا يتجاوز دورها غالباً مرحلة
الوقاية.
وألفت إلى أن الأنظمة السياسية ينبغي أن تتعامل مع
المطالبات الحقوقية بالدبلوماسية والحلحلة العقلانية، وأن تتجنب العنف،
لأنه لا يولد إلا العنف.
وأشار إلى أنه أكد في مناسبات سابقة على أن
من يتصدى للمطالبة بالحقوق ينبغي عليه أن يتمسك بالسلمية ويتجنب العنف،
مضيفاً إلى أن من يتجنب العنف والأساليب العنفية في التعبير سوف يكسب
التعاطف أو لا أقل سوف يحيد آراء الكثيرين.
وختم حديثه بأن مجتمعنا
يعي جيداً خطورة العنف على السلم الأهلي، وأن كثيراً من الخيرين من أبناء
المجتمع شددوا في مناسبات عديدة على النهج السلمي في المطالبة بالحقوق.
مشيراً إلى أن هذا النهج قد أكد عليه الخطباء وشددت عليه المنابر الدينية
في المنطقة.
النهاية