شبکة تابناک الاخبارية: حكمت محكمة سعودية على داعية وهابي ادين بتهمة اغتصاب وقتل طفلته البالغة خمسة اعوام بالسجن ثماني سنوات ودفع دية قيمتها 270 الف دولار بالاضافة الى 800 جلدة.
وقال تركي الرشيد محامي والدة الطفلة لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان المحكمة العامة في حوطة بني تميم اصدرت الاثنين حكما ابتدائيا بسجن الداعية فيحان الغامدي اثر ادانته باغتصاب وقتل ابنته لمى ذات الخمسة اعوام، بمشاركة زوجته الثانية.
وتابع ان المحكمة حكمت بسجن الزوجة الثانية عشرة اشهر و150 جلدة. لكن المدعى عليهما اعترضا على الحكم القابل للاستئناف. واوضح ان "والدة الطفلة طلبت عشرة ملايين ريال (2,7 مليون دولار) في مقابل التنازل عن القضية (...) لكن اطرافا تدخلت في القضية لخفض مبلغ الدية حتى وصل إلى مليون ريال (270 الف دولار)".
واشار الى انه طالب ب"القصاص والقتل تعزيرا للمتهمين، لان الاب لا يؤخذ فيه بالقصاص من ابنائه، لكن الام وهي صاحبة الحق الخاص عدلت عن المطالبة بالقتل وتنازلت عن حقها في مقابل مليون ريال، وبذلك انتهى الحكم في الحق الخاص".
وتابع الرشيد ان "القاضي امر بسجن الاب ثماني سنوات للحق العام".
وقد نقلت الطفلة لمى الغامدي الى المستشفى في 25 كانون الاول/ديسمبر 2011 مصابة بكسور في الجمجمة والاضلاع ويدها اليسرى فضلا عن رضوض وحروق كما تم اقتلاع احد اظافرها، وفقا لما اعلنته مصادر حقوقية مطلع شباط/فبراير الماضي.
وتابعت المصادر ان رندا الكليب، وهي عاملة اجتماعية من المستشفى، اكدت ان الطفلة تعرضت للاغتصاب "في كل مكان". وقد توفيت لمى متاثرة باصابتها في 22 تشرين الاول/اكتوبر 2012.
يشار الى ان الغامدي "داعية وهابي وضيف قنوات التلفزيون الوهابية، اعترف باستخدام كابلات والعصا"، بحسب المصادر الحقوقية التي اوضحت ان الحكم على الآباء والازواج الذين يقتلون اطفالهم او زوجاتهم قد لا يكون القصاص بل السجن على الاكثر.
ويبقى وضع المراة السعودية دون المعايير العالمية فهي تخضع لقراءة متشددة للشريعة الوهابية تفرض عليها العديد من الضوابط وتمنعها مثلا من قيادة السيارة او السفر للخارج بدون اذن ولي امرها او الحصول على جواز سفر والسفر دون محرم. كما ان الاختلاط ممنوع في الدراسة والعمل.
النهاية