شبکة تابناک الاخبارية: اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ضرورة الاخذ تماما بملاحظات قائد الثورة الاسلامية خلال الخطوات المتخذة على الصعيد الدبلوماسي.
وقال لاريجاني في كلمته اليوم الاحد خلال اجتماع مجلس الشورى الاسلامي، ان سماحة قائد الثورة الاسلامية طرح ملاحظات حول دبلوماسية البلاد وكيفية التعاطي مع اميركا ومن الضروري الاهتمام بها تماما وان يتم اتخاذ الخطوات التالية في اطار توجيهاته.
واضاف، ان تصريحات قائد الثورة الاسلامية حول التحركات الدبلوماسية تحظى بالاهمية من عدة ابعاد، اذ اعتبر مبدأ التحرك الدبلوماسي ضروريا في الظروف الراهنة للبلاد وابدى دعمه لذلك وهو دعم قيم للغاية للناشطين في هذا المجال.
وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان القائد لفت انتباه جميع المسؤولين للعمل، الى جانب التحرك الدبلوماسي، على رفع القدرات الاقتصادية والاكتفاء الذاتي والاستقلال وهي في الحقيقة توجيهات قيمة وجاءت في محلها المناسب تماما.
وتابع لاريجاني قائلا، لقد جرى في مجلس الشورى الاسلامي مرارا طرح مسالة ان الاعتماد على المعرفة الداخلية والاستفادة من الطاقات الاقتصادية الذاتية للبلاد هي المفتاح لنجاح البلاد والشعب ويكون ذلك مؤثرا ايضا في العلاقات الدبلوماسية وتسهيل مسار المفاوضات.
وقال، انه من المحتمل ان يتبادر الى ذهن البعض ان تسهيل العلاقات الدبلوماسية يساعد على تحقيق الازدهار الاقتصادي واجواء العمل ومن الطبيعي ان هنالك تاثيرات متبادلة لهذه الامور على بعضها بعضا الا ان النقطة الاساسية هي انه كلما زادت قدرتنا الاقتصادية الداخلية والاعتماد على المعرفة الوطنية فان اثمان المفاوضات الدبلوماسية ستنخفض، لذا فان توصية مجلس الشورى الاسلامي للحكومة في ضوء توجيهات سماحة القائد هي بذل الهمة في هذا الاطار عبر تسهيل اجواء العمل واستثمار طاقات النخب الداخلية.
وفي جانب اخر من كلمته اشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى التفجير الارهابي الذي استهدف الزوار المشاركين في مراسم العزاء في ذكرى استشهاد الامام محمد الجواد (ع) في بغداد يوم امس السبت وقال، ان تفجير الامس الذي استهدف الزوار المعزين باستشهاد الامام الجواد (ع) اظهر مرة اخرى خطر التيارات التكفيرية والارهابية للمنطقة والعالم.
واضاف، للاسف ان اجهزة الاستخبارات التابعة لبعض الدول الكبرى وبعض الحكومات ذات الافكار الضالة في المنطقة قدمت منذ اعوام طويلة ومازالت تقدم الدعم لهذه المجموعات الا انها ترفع في العلن شعار مناهضة الارهاب، حيث ان هذا النفاق والسلوك المزدوج قد خلق اجواء خصبة يتولد ويترعرع فيها الارهاب.
وقال لاريجاني، ان الذين خلقوا التيارات الارهابية ويقدمون الدعم لها هم المسؤولون عن دماء الزوار المراقة.