شبكة تابناك الاخبارية: قال المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية، ان الاميركيين والصهاينة يكنان عداءا قديما للجمهورية الاسلامية الايرانية، وان سياسة العصا والجزرة للاميركيين لم تتغير كثيرا وانما يرجحون أحد طرفيها بين فترة واخرى.
واستعرض اللواء سيد يحيى صفوي، المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية، الظروف الراهنة للمنطقة، وقال في تحليله بشأنها: يبدو ان ماهية القوة ونطاقها يشهد تغييرا، ان ماهية القوة الصلبة الى القوة الناعمة والقوة الثقافية والسياسية والاقتصادية، فيما ينتقل نطاق القوة من نصف الكرة الغربي الى نصف الكرة الشرقي، وخاصة انه يتجه من اوروبا واميركا نحو قارة آسيا.
واضاف: ان مجلس الاستخبارات الوطنية الاميركي توقع في تقرير له ان يشهد العالم في عام 2030 انتقالا للقوة من الغرب الى الشرق، وستكون القوة الاقتصادية للصين اكبر من اميركا، ويبدو ان القوة الآسيوية المؤلفة من الصين والهند وروسيا واليابان، ستشكل تركيبة القوى الكبرى العالمية في القرن الحادي والعشرين، وان على ايران ان تعزيز من علاقاتها الشاملة مع القوى الآسيوية، لكي تتمكن من مقاومة الحظر الاميركي والاوروبي الجائر والتغلب عليه.
وتابع: ان علينا ان نتعرف على اصدقائنا واعدائنا في الساحة العملية في عالم اليوم المليء بالتغيرات والمتسارع في التطور التقني وتكنولوجيات المعلومات، وان نستفيد من القابليات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية لحكومة التدبير والامل كفرصة ذهبية للخروج من الوضع الاقتصادي والسياسي الراهن للبلاد.
وفي جانب آخر من حديثه، اشار اللواء صفوي الى العداء القديم الذي يكنه الاميركيون والصهاينة للشعب الايراني، وقال: ان لدى الاميركيين والصهاينة عداء قديم مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، وان سياسة العصا والجزرة التي يعتمدها الاميركيون لم تتغير كثيرا، وانما يرجحون احد طرفيها بين فترة واخرى.
وتابع: انه لابد من الأسف على الرئيس الاميركي الذي يخضع الى هذا الحد لضغوط وأكاذيب رئيس وزراء الكيان الصهيوني بشان ايران، ويغير من لهجته تجاه القضايا الايرانية؛ فهذا يشير الى ضعف الاستقلال الفكري والسياسي للرئيس الاميركي ويشير الى قوة نفوذ اللوبي الصهيوني الاميركي.
واضاف: ان بقاء الكيان الصهيوني وامنه لن يستمر يوما واحدا بدون دعم الاميركيين.
وتوقع اللواء صفوي ان تشهد بعض الانظمة الملكية والمستبدة في شمال افريقيا وغرب آسيا، تغييرات سياسية خلال السنوات القادمة متأثرة بأمواج الصحوة الاسلامية، وهذا لن يروق للاميركيين والصهاينة.
وأردف: ان هناك احتمال آخر بأن يوجه الاميركيون قوتهم نحو جنوب شرق آسيا لمواجهة الصين والهند وكوريا الشمالية، لأنهم قلقون من تنامي الاقتصاد الصيني وكذلك لديهم مخاوف بشأن مستقبل منظمة شنغهاي للتعاون والتي تعد ايران عضوا مراقبا فيها، داعيا الحكومة الجديدة الى اتخاذ مواقف واضحة بشأن انسحاب او بقاء ايران في هذه المنظمة، مؤكدا ان البقاء فيها امر استراتيجي هام.